عام جديد .../ مجيدة محمدي
ستشرق في الأفُق السفن ،
و تسير على ماءٍ ينهل من عروق الحلم.
والصباح المبتلّ بالنور،
والضوء يعرف طريقه...
أمام النوافذ، وردةٌ وحيدة
تستجدي العبير أن يعود.
تُقاوم الخريف الذي يريد التسلّل إليها،
تُعيد ترتيب بتلاتها كأنها تُجهّز ذاتها
لرقصةٍ جديدة تحت سماء جديدة،
على طاولة الوقت،
قلمٌ ممدودٌ مثل جنديٍ متعب،
يناور ورقة بيضاء ،
حول خربشات آتية ...
و القهوة،
النبيذ الأسود المعتق بين بآبئ الليل و سن الصباح،
تُحاول إيقاظ العيون المُثقلة بالليالي.
في بخارها، أحلامٌ تتطاير،
في مرارتها، نكهة النصر.
و الطفولة...
أرضٌ لا يعرفها الخراب،
تجلس تحت شجرة الأمنيات،
ترسم بقلمها الملون سلامًا
على وجه الأرض.
ضحكتها شجرة زيتون،
وعيونها مجرّات تبحث عن طرقٍ للسلام ،
في هذا الكون العالق بين رمحين...
والسلام،
رجلٌ عجوزٌ يسير حافيًا
على جسرٍ من جمر،
يُطلق للسماء سرب حمام...
في العام الجديد،
ظلالٌ تنسج ضوءا.
أوراقٌ بيضاء ،
تنتظر أقلام الأماني...
قهوة الصباح،
مرّها ينبض بنبض النجاة ،
الأطفال الذين لا يعرفون المستحيل،
والسلام الذي يحلم ،
ثم يستفيق...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق