شباب الحمام
و قوته الناعمة
هذه الصورة المشعة بالنور و المفعة بالجمال و الرقي و البهاء
لشباب الحمام الرياضي و الذي نعتز به جميعا كساكنة و نفتخر
و للرياضة كقوة ناعمة مثلها مثل الفن و الإعلام و الثقافة دور حيوي و محوري لا يمكن تجاهله او التغافل عنه هي تبني الأجساد و تأدب الأرواح والعقول و تهذب القلوب و بالرياضة نحصل على الهدوء والسكينة و نحصل على الطاقة الإيجابية
و في هذا المقال أحيي هذه الروح الخلاقة و المبدعة في مجالها الرياضي و التي تحتاج منا و من الإدارة المحلية للقرية الغناء التي نقيم فيها و من الفاعلين في الحقلين الجمعوي و السياسي
التشجيع و الرعاية و الاحتواء و لهذا طرحت هذا النص المكتوب و عبره أوجه التحية و على وجه الخصوص لجاري الطيب و صديقي العزيز ياسين البغدادي و الذي اكنه له كل المحبة و التقدير كباقي الجيران و الخلان و الأصدقاء والرفاق بحومة الحمام
و كنداء من أجل مجتمع سليم من بين أولوياته الرياضة بصفة عامة و كرة القدم بصفة خاصة و نحن مشرفين على تنظيم المونديال لابد لنا من الاهتمام بالأندية التي توجد في الأحياء خاصة الأحياء الشعبية و التي غالبا ما تحتضن الجواهر الكروية
و الحي الذي أقيم فيه كباقي أحياء قريتي الغناء خميس الساحل له تاريخ عريق و منه تخرج العلماء و فيه وجد الشرفاء و المناضلين و المجاهدين و واكب أهله المبدعين والعباقرة
و هؤلاء الشباب فرع لذلك الأصل يحدوهم الأمل و له محبة للرياضة و العلم و لكل شيء جميل و هم دعاة الوئام و السلام
و مثلهم من يستحق الحياة بعزة و كرامة و لهم كعشاق للرياضة مطالب و مراغب و على سبيل المثال لا الحصر وجود ملعب بلدي مشرف و ملاعب قرب كثيرة و متطورة مجانية و فضاءات لممارسة رياضات المشي والجري و كرة القدم لأن البديل عن هذه المطالب مروع جدا لا يجب ترك هذه الكوكبة الطيبة من الشباب عرضة للتهميش والإقصاء والحرمان او عرضة للمخدرات والظواهر السلبية و يجب توفير الكرامة لهم في وطنهم لكي لا يفكر الغالبية منهم و هذا امر حاصل في الهجرة و المغادرة
لابد من مد اليد لهذا الشباب الواعي و المتحضر و تعليمه الأشياء الجيدة و المفيدة و احتوائه بشكل هادف و بناء و لي نظرة ثاقبة لا تخيب فيه و املي منشود فيه و كل الآمال تعقد عليه
و لقد اختبرت معدنه الأصيل و امتحنته و رغم ما يحيط به من معوقات و إكراهات هو مكون شبابي حر و طيب جدا
ينادي بكل الوسائل المتاحة بالإصلاح والتنمية والتغيير و يريد القرية أن تكون في أحسن حلة و طلة و يريد تأهيل القرية و أحيائها و تعبيد الطرق بها و المسالك و تعميم الإنارة العمومية في كل مكان وتحديث البنية التحتية و تطوير المرافق العامة و الخدمات و يريد دارا للشباب في المستوى العالي و دارا للثقافة
و يريد فرصا للشغل والعمل و مع إقامة مناطق صناعية له و لابد من توفير مناخ ملائم له ليكون الأسر و يبني المجتمع و يبني الدولة و معه نحن يريد أيضا أن تصبح القرية مدينة حضرية
تنعم بالوجه المثالي من البناء والتشييد و نطالب كأبناء بررة من الاستفادة و كذوي الحقوق ايضا من أرضنا السلالية و مدخراتها
باعتبارها إرث الأجداد و ميراثا من مواريث قبيلة الساحل
و لابد أن يصبح هذا الامتداد الترابي الشاسع ملاذا لنا و حاضنة
و لنا هوية و انتماء و بالعمران و بالنماء سنرتفي للعوالم الأخرى
و يريد ايضاً مناطق خضراء كبيرة و كثيرة و خاصة الحديقة العامة التي توجد في مدخل حي الحمام و لابد من إحداث منتجع أخصر و فضاء للتنزه و التجول في محيط الضريح المعروف سيدي احساين باعتباره امتدادا للحي مع الحي المجاور له حومة الرويف و هذا الشباب الغالي يريد المجد العالي و لأنه صاحب الشرف الرفيع و الذوق الرفيع و صاحب التميز و التفرد و الريادة و صاحب القيادة و السيادة
و للدوريات العامة في المجال الكروي دور لا يستهان به و فعال
و لابد من تثمينه و إغنائه و الاحتفاء به و التباهي به أيضا
و نشكر جميعا الجمعيات الفاعلة و الفرق في هذا الشأن الرياضي و علينا أن نغدي فكرة إنشاء الأندية و الروابط و الملتقيات و لنا تجارب يحتدى بها على صعيد الحياة الكروية المحلية و العلامة الفارقة في تغطيتها و التي أحدثتها تجربة فريق الوفاق الساحلي و من قبله فريق النجم الساحلي لابد ان تدرس و لابد ان تتكرر و تمر الأيام و تبقى المواقف والمنجزات
و لابد ان ندعم كل من يسعى إلى إجراء حدث رياضي إعلاميا و ماديا و لابد من تنشيط المشهد العام انطلاقا من الرياضة
كل التحايا لحومة الحمام و وصيفتها حومة الرويف و كل المودة منا و منهما لباقي الأحياء في مركز القرية كحومة الشرفاء و حومة الجديان و حومة السبايطة والعديين و منا التقدير لجميع المداشر و الأحياء في هوامشها و أطرافها عاشت قريتنا الحبيبة خميس الساحل حرة أبية و عاش قومها الأحرار والأبرار
يشفع لحومة الحمام موقعها الاستراتيجي و هذا الحيز الجغرافي هو بمثابة الإداري و لهذا يجب و ينبغي تأهيله
لقد أعجبتني هذه الصورة الجماعية للفريق كثيرا و التي تعكس روح التضامن و التكافل و روح المثابرة و روح التضحية و بكل ما تحمله من جمال و عنفوان و الشكر موصول هنا للاعبين و للطاقم الإداري و للمدرب المشهود له بالكفاءة و الساعي دائما للخير و الشكر أيضا للجمهور الكريم المشجع و الداعم لهذا الفريق و اغتنم الفرصة أن أطالب باسمهم العضو الممثل لحومة الحمام المستشار الجماعي السيد المحترم بلال بن سرغين من أجل إحياء هذا الفريق من جديد و رعايته و تبني مطالبه و كل مطالب الحي و الترافع من أجلها لعل و عسى ان يستجيب أهل القرار و أطالب السلطات والهيئات المنتخبة بالقيام بدورها على أكمل وجه والله موفق
يستحق هذا الجيل من المغاربة الاهتمام به و يستحق أبناء قريتي الحياة و ما يحز في النفس عدم المبالاة بهم و بشأنهم
و هذا الخلف خير لذاك السلف و بما لديه فقد بلغ الترف و الشرف
و في الأخير احيي أهلي الأكارم بالحي و جيراني و كل المحبة لشباب الحمام و كل التقدير و الاحترام لقوته الناعمة
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق