السبت، 25 يناير 2025

رحماك ربي. بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 رحماك ربي


رحماك ربي و قد تعلم

أنني إنسان

عيناي بكت لما 

رأيت تفحم 

الجدران


عدنا للديار 

ما وجدنا غير أطلال

و سجّان


مشاهد الخراب

أعيت قلوب كانت بالأمس

جيران


عاد النازحون 

يحملون همِّاً و قصصًا 

باتت ذكرى وجع 

و أحزان


عادوا للشمال يحملون

مفاتيح دورهم

و أكفان


عام مضى و زد ثلاثة 

أشهر 

في العراء و الخيام

تشكو صقيعًا دام

أزمان


لله أتضرع ماذا دهاك

أمتي 

أين علوّ صوتك يا

أردوغان


باعونا وهمًا 

و صبوا علينا المصائب

أطنان


دمروا دورنا

حرقوا أوراق ثبوتنا 

و نسوا أن صمودنا

طوفان


أنا الغزي لست معاتبًا

و لا نادمًا 

طالما الدم في عروقنا

فيضان


أنا الغزي أنا المرابط

لا أركع لغير الله

ما دام في القلب

خفقان


أنا الغزي 

بلغوا عني أن الجامعة

العربية 

مواقفها ظلم

و بهتان


سأظل رافعًا رأسي

و أدون للتأريخ

أن حصاري من عرب

و عربان


إصبري غزتي

بعد الظلام و الضيق 

فرج و سلام

و جبران


رحماك ربي

بكت القلوب لما

رأت تفحم

الجدران


بقلمي

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق