بعد وقبل
بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانية)
_ليبيا
وأما قبل أحبك
وفي منتصف الحكاية أحبك
وبين سطور الرواية أحبك
وقبل الشروق وبعد الغروب أحبك
وعندما أخبروني أنك لاحظت عيوني تلاحقك وتحرسك وترقيك منهم كنت أحبك
وعندما أوهموني بأنك لا تهتم بي ولا تروقك طريقتي في البوح تمسكت بك أكثر
لأن حبي ليس الفعل الذي ينتظر رد الفعل
بل لأني فعلاً أحبك
وعندما علموني كيف أكتب ومتى أكتب
ولمن أكتب اخترتك أنتِ
لأنني لم أشعر إلا بك وبحبك
عندما تحملوني منذ البداية وتيقنوا
أني لا أعرف غيرك لغة في الشعر والكتابة
استسلموا وأتموا القراءة
وعرفوا جيداً كم أحبك
لأن بيني وبينك جيش مشكلات
وحملة من المستحيلات
وسلسلة من الحروب والدروب واللعنات
وأزمنة وعصر ينتظر معجزات
وكلما اشتدت بنا الأزمات أحبك
وجدتك وقد اختصرت بك كل اللغات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق