الأربعاء، 17 يوليو 2024

الأُمُّ الفلسْطِينِيَّةُ بقلم الشاعر محمود بشير

 الأُمُّ الفلسْطِينِيَّةُ


ياأشرفَ الخلقِ يامن في الوَرَىٰ علَمُ

             منذُابْتُليِنَا وأنْتِ النارُ تحْتِدِمُ


منذُ اقْتُلِعْنَا وأنتِ الرَّايَةُ ارتَسَمَتْ

        فيها الأمانِي جراحاً شابَهَا الألمُ


أمٌّ رضيتِ من الحاجاتِ أبسطِها

          أمٌّ صنَعْتِ رجالاً حدُّهُمْ قِمَمُ


ما هُنْتِ يوماً ولا هزّتْكِ عارِضَةٌ

    قدْرا علوْتِ وقد شادَتْ بك الأممُ


أكرمْتِ (غزَّةَ)أجيالاً نذَرْتِ لهَا

      جيلٌ يسابِقُ جيلاً ، كيفَ تنْهَزِمُ ؟


ما طالَ أرضَكِ إعصارٌ ألَمَّ بِهَا

          البعضُ منها بظُلْمٍ كانَ يُلْتَهَمَ


واليومَ أرضُكِ بالثّّوَّارِ قد زُرِعَتْ

       يُسْقَىٰ ثراهَا دِماءً هلْ يُعَزُّ دمُ ؟


لنْ يسْتَكينَ رجالٌ أنتِ صانِعُمْ

        لنْ تُسْتَدامَ خطوطٌ خطَّهَا نَهِمُ


الأرضُ أرضُكِ يا أرضاً نقدِّسُهَا

   أرضاً سنَنْزِعُ مهماَ اسْتَفْحَلَ الوَرَمُ


محمود بشير

2024/7/17



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق