بلادي
تئن و لا من مجيب
و مثلي تجن و هذا عجيب ــــــــ بلادي تئن و لا من مجيبْ
تخر سقوطا و لا من حسيب ــــــــ و تدوي هبوطا و لا من رقيبْ
أراها تمر بظرف عصيب ـــــــ و قد ضاق فيها الفضاء الرحيبْ
و كل الذي يعتريها رهيب ــــــــ و من حولها كم يشب اللهيبْ
و بعد الغناء و بعد النحيب ــــــــ تردى على كفها العندليبْ
و في مائها كم يقل الصبيب ــــــــ و فيها مساعي الحياة تخيبْ
،،،،،،
فهل تكسر اليوم ذاك الصليب ـــــــ بها أين يمضي الزعيم المهيبْ
و عنها لماذا الشموس تغيب ــــــــ و كيف الدياجي بدورا تعيبْ
و ما في حماها يعاش مريب ــــــــ و يشقى القريب بها و الغريبْ
و ما تاه فيها الرياض الخصيب ــــ و ما عاش فيها الأديب الأريبْ
و كل حسيب و كل نسيب ــــــــ فمنها له قسمة و نصيبْ
ربيع الأمانيّ لا تستطيب ــــــــ و من دون مسك و من دون طيب
،،،،،،
لكل عزيز فلا تستجيب ــــــــ تذل و كم من مجيب نجيبْ
و عبد الملذات فيها جليب ـــــــــ و رب الهوى خلفه و ربيبْ
أخافت جياعا عصا و قضيب ــــــــ و لا من رقيب و لا من نقيبْ
و فيها و بعد تردي الأديب ــــــــ على نفسه صار يخشى الخطيبْ
و مثلي بلادي فكم من لبيب ــــــ يجيء إليها بقلب منيبْ
أنا وطن في احتضاري سليب ـــــــــ أراني أموت و لا من طبيبْ
،،،،،،،،
و للقوم ما في يديَّ زبيب ــــــــ و ما عاد لي كالحياة دبيبْ
و فيها فما عاد غصني رطيب ــــــ لماذا حياتي بها لا تطيبُ
و رأسي فكم من عدو يشيب ــــــــ و لا من طبيب و لا من حبيبْ
لماذا فؤادي المنايا تذيب ــــــــ عيوني عماها لماذا يصيبْ
أنا صورة من بلادي كئيب ــــــــ زماني و ما في مكاني كثيبْ
و إني و في الحالتين غريب ــــــــ أرى من بعيد سناها القريبْ
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق