الجمعة، 12 يوليو 2024

دمعُ القوافي ـــــــ فاطمة حرفوش


 دمعُ القوافي .

إلى متى تنزفُ القصيدةُ ألما
وتفيضُ عيونُ الشعرِ حزنا
فينسكبَ دمعُ القوافي نهرا
عسى أن يُورِقَ حلمٌ
أو يُرتَقَ جرحٌ فتُشعِلَ
شموعٌ أطفأتها رياحُ اليأسِ قسرا
ذَبُلت حروفُ الكلامِ قهراً
وغَرِقَت في بحورِ الشعرِ أخرى
بُحت صوتُ القصيدةِ
وغارَ صداه في دجى ليالٍ
فلم يُر له أثرٌ أو يُعرفْ له دربا
ممزقٌ أنا .. ياأنا بين
الأرضِ والسماءِ مذ
عرفتُ سرَ الحبٍ
ووطئت أقداميَّ الأرضَ
لاهدأت روحي ولانالت سلاماً
وكفى بالحلم لها شرعا
شراعي تسوقه ريحُ الأماني
فيبحرُ شوطاً ويتوه مركبي
في خضمِ بحرِ الحياةِ شوطا
فلا يعرفُ له وجهةً ولا
يرى له برا
غريبٌ أنا .. ياأنا
لا أدري من أين جئتُ
ولا إلى أين أمضي
في رحلةِ الحياةِ
هل أتجه شرقاً أو أروم غربا؟!.
طريقي شاقٌ وأوراقُ
حياتي معدودةٌ لا أعلمُ
إن عشتُ يوماً أو بلغتُ دهرا
فلا نلتُ زهرةَ الخلودِ
ولا بعدتُ عن الموتِ شبرا
* * * * * * *
بقلمي فاطمة حرفوش سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق