لولا المواقع
_________________
لا اليل ولا الخيل
ولا البيداء تعرفني
ولا القرطاس
ولا السيف صارت يدي تلامسه
ولا أيام المتنبي أعرفها وتعرفني
هذا الزمان الشعر فيه مدهوسا
من يأتي على غصني
سوف يقطفني
تلك البلابل التي
غنت زمانا
أحن إليها
والشوق يجرفني
على المواقع نلقي بأفكارنا
فذاك أُعجبه
وذلك يحذفي
أكتب اليوم لمن نكتب
أين القداسة
لا الأضواء تعسفني
فبين المنابر
أصواتنا مبحوحة
فإن نبسنا بالحق
بعض الجوانب تقصفني
قداسة الحرف
استباحوا حرمتها
ورحيقي مهدور
والعبث يُتلفني
فلو لا المواقع
تشفي غليلي
تحدث
هذي الأنوار تكشفني
الجرح للضوء
تبدو ملامحه
والنصر على الأشوك
ريثما تصادفني
______________________
رمضان بن لطيف الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق