((بـــــــــنــــــــي الإســـــــــــــــــلام))
إلامَ الـــواقــفــونَ عــــلـــى الـــحِــيَــادِ
وغـــــزّةُ تـسـتـغـيـثُ بــهــم.. تُــنــادي؟
ألــيــسَ الأمــــرُ يــــا هــــذا انـبـطـاحًـا
وَجُــبــنًـا فـــــي مُــواجَـهـةِ الأعــــادي؟
لأنَّ دمــــاءَهــــم هــــانـــت عــلــيــكـم
لـــهــذا.. (لــــن تــقــومَ لــكــم أيــــادي
فَــشِـلـتُـمْ فـــــي مــنـاصـرةٍ.. جَـبُـنـتُـمْ
وأصـــبــحــتــم هــــبَــــاءً كـــالـــرَّمــاد
جـــيــوشُ الـمـسـلـمينَ أشــــدُ ضــعـفًـا
ولا تـــقــوى عــلــى خــــوضِ الــجِـهَـاد
أمــيــرُ الـمـؤمـنـينَ مــتــى؟ أجــبـنـي؟
تــــــذودُ عــــــن الــرَّعــيَّـةِ والـــبَــلاد؟
ألــيـسَ الــقـدسُ فـــي الإســـلامِ أولــى
بـــــأن يــمـضـي الــــولاةُ بــكــلِ وادي؟
ألـــيــسَ الــحــكـمُ أمـــــرًا واقـــتــدارًا
وتــطــهـيـرَ الـــبــلادِ مِـــــنْ الــفَــسَـاد؟
ألــــــم تــســمــعْ نـــــداءاتِ الــثـكـالـى
وصــــــوتَ الأُمِ فـــــي أرضِ الــمِــهَـاد؟
ألــــم تــسـمـعْ بــطـفـلٍ مــــاتَ جُــوعًـا
وأشـــــلاءٍ تـــرامــت فــــي الــبــوادي؟
ألا تـــبّــت يــــــدٌ سَــمِــعـت وغـــابَــت
ولــــــم تــلــحــق بــقــافـلـةِ الــجِــيَـاد
ألا تـــبّـــت يـــــــدٌ نــطــقــت بـــســوءٍ
بـــحـــقِّ الـقـابـضـيـن عـــلــى الـــزِّنــاد
لــــحـــا الـــلّـــهُ الأمـــيـــرَ وكــاتــبـيـهِ
ومَــــنْ ســــاروا عــلــى نــهـجِ الـحِـيَـاد
أســــاؤوا يــــومَ أن صــمـتـوا وغــابــوا
ونــامــوا فـــي الـوثـيـرِ عــلـى الــوِسَـاد
بــنــي الإســــلامِ لــيــسَ لــنــا خِــيَــارٌ
ســــوى الإصــــرارِ فـــي نــيـلِ الــمُـراد
وتــطـبـيـقِ الــكــتـابِ بـــكــلِ حـــــرفٍ
وإعــــــلانِ الــجــهــادِ بـــكــلِ نـــــادي
خــنــوعُ الــعُــربِ يُـفـقِـدُنـي صــوابــي
ويَـسـلُـبُـني الــكــرى.. يُـبـقِـي سُــهَـادي
وغـــــاراتُ الــكــيَـانِ تُــثِــيـرُ خــوفــي
وَتُــورِثُـنـي الأســــى.. تُــدمِـي فـــؤادي
أنــيـنُ الـطّـفـلِ فـــي خــلـدي سَـيَـبْـقَى
يُــلاحِـقُـنِـي ويــصــدعُ فــــي مِــــدَادِي
فـــــلا نـــامــت جــفـونـي أو تــــراءت
إذا لـــــم أنــتــقِــم مِـــــنْ كــــلِ عــــاد
ولا نــطــقـت شِــفَــاهِـي بــنــتَ فــكــرٍ
إذا لــــــم أرتـــــــدِ ثــــــوبَ الـــسَّــواد
أأبـــخـــلُ عــنــهُــمُ؟ حـــاشــا وكـــــلا!
وهـــــم أهـــلــي وصــارِمُــهُـمْ زِنَــــادِي
سَـــأفـــدِيــهــمْ بـــــروحــــي إن أرادوا
وأســــنِــــدُهُـــمْ بــــديــــنـــاري وزادي
عــــبـــدالـــمـــلـــك الـــــعـــــبَّـــــادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق