يا عامنا الهجريّ
يا عامنا الهجريّ فيكَ نُرحِّبُ
إنّ الأسى منه القلوبُ تُشَطَّبُ
أحوال أهلي في البلاد جميعِها
ساءتْ بظُلْمِ عدوِّنا تتعذَّبُ
يا عامُ هل أشكو إليكَ مجاعةً
في غزّةَ الشمّاءِ باتتْ تَغْلِبُ
أطفالُنا مثلُ الرياحينِ التي
مِن قلّةِ الماءِ الْتَوَتْ وسَتُنْدَبُ
كم حزَّ قلبي مشهَدُ الأمِّ التي
فقدَتْ بنيها بالشَّجا تتقلَّبُ
ذاكَ المُسِنُّ أكادُ أسمعُ صوتَهُ
مِن قبلِ أسبوعٍ يئِنُّ ويعتِبُ
يا صرخةً لِلعُرْبِ: أينَ ذهبتُمُ
أوَ لستُمُ أهلاً لنا؟ هل نكذبُ؟
تتفرّجونَ وفرعُكم مِن أصلِنا
هُنّا عليكم واستبان المذهَبُ
واهاً عليَّ يكادُ يقتُلُني الضّنا
يا عامُ أدعو أنّ فجرَكَ يُطْرِبُ
* * *
إنّ المقاومةَ الأبيّةَ جاهدتْ
وبكلّ أرضٍ إنّها تتوثَّبُ
باسْمِ الإلهِ يُدَجِّجونَ سلاحَهم
الله أكبرُ والصّدى كم يَعذُبُ!
آهٍ فلسطينُ الحبيبةُ أنتِ مِن
أتباعِ أحمدَ فَيْضُهُ لا ينضُبُ
حملَ الرسالهَ صامداً في صبرهِ
هوَ قُدوةٌ وهو الصراطُ الأغلبُ
صلّى عليه اللهُ سلّمَ دائماً
حُبّاً لهُ يا ربِّ نصركَ يوهَبُ....................
شعر ليلى عريقات
البحر الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق