لقاء .
- هو :
أنت نقطة الضوء الوحيدة في عالمي...ونقطة الضوء هذه تستحيل خافتة فأختنق ويرعبني الظّلام....قولي دون عتاب ..دون استرجاع للألم....دون أن يسري لكرامتي الإحساس بالوجع والذّوبان أنّك مازلت لي ...قولي ذلك ولو إدّعاء لم يعد يهمّني إلاّ أن أجد نفسي مرسوما بأعماقك كالوشم الأمازيغيّ...
على امتداد ألف عام كنت أسعى أن أعلّمك ألاّ تكابري في الحبّ وكابرت...فكانت تحلّ بي اللّعنة كلّما غبت أو راودك الشّجن ...دعيني أقول في لحظة اعتراف أخيرة أنّك وحدك من أحبّ ووحدك من أخاف يا دافئة الأعطاف..فحضورك فيح وويح....
- هي :
يا لحريق الروح لما تقول ....في غيابك ضاقت كلّ أوردتي وتلبّسني حزن غريب...كم موجع أن أعافر وجع الجسد والرّوح فلا أجد كتفك...أكلتني قتامة قانية..فحتّى كوب الشّاي بات بلا أهل ولا عشيرة يا كلّ دمي ..يا سلالة قلبي والآتي...في غيابك لم أحترف غير الجلوس على أكوام الخراب....كم كنت أتمنّى أن أعوّض فتيل الرّوح المحترقة بأحمر شفاهي فأنساك..فوحدك يأخذني غيابك إلى مدائن الجحيم ...عد ولفّ أناملك على نياط قلبي ...هنا تستشعر دفء حضورك....عد فالعتمة كافرة وعصا قلبي الضرير لا ترتطم بغير فقدك على رصيف الإنتظار...
تهاوى الغياب وكان اللّقاء......
يتبع ..
هاجر العوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق