"أيّامي الجذلى"
رؤوف بن سالمة/الحمامات/نابل
يوم كان الزمان وشاحًا
يلفّ فرحتنا الكبرى
كنّا لا نشكو دهرا
ولا مستحيلا أو عسرا
كانت أمنياتنا البسيطة
تحبو أمام أعيننا
يحرسها البدرا
على مهل ترمقنا
وأيّامنا جذلى
تنساب غادية
كماء عين زلال
دفقا حلوا يترى
وترسم من بعيد
في وجداننا الغضّ
جنّات حسان خضرا
وفي أذهاننا السنين
التي مرّت بعيدا
أبهى وأعذب ذكرى
ورفاق الصبا حولي
حدائق غناء سكرى
فاح منها عبق الزّهرا
وأمّي شمس مجرّة
تحوم حولها الأجرام
والبدر وكواكب صغرى
وعيونها الحوراء
تحرسنا بفائق عناية
من أيد تمتدّ غدرا
فكيف غدا أمسٍ
لنا سريعا بهيّ ذكرى ؟
وشاقنا وهج الحنين
وأشياء كثيرة أخرى
حين تمرّ في أذهاننا
أحسّها لهبا وجمرا
يلذع منّا الوجدان
وتسيل الدّمعة حرّى..
رؤوف بن سالمة/الحمامات/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق