[3] !!،، قرأت لكم ،،!! [3]
بحث وتحقيق : د/علوي القاضي.
... فى الجزء الأول تناولت بعض ٱراء القراء والمهتمين بموضوع الكتب المثيرة للجدل ، عرضا تقريريا بحثيا صحفيا ، وبشفافية كاملة دون حذف أو إضافة ، أو إنتصار لأي رأي حتى لو خالفتهم ، ومن الملاحظ أنهم اتفقوا جميعا على أهمية الحديث والنقاش ، وبكل شفافية دون التعرض لسمعة أحدهم أو سيرتهم ، وتقريبا لم يختلفوا إلا في الصياغة
... وقد أدلى كل بدلوه ، ولايزال المجال مفتوحا للحوار ( البناء ) طبعا
... وفى الجزء الثانى قصصت عليكم أسطورة تسمية ( ولاد الوسخة ) كما رواها كاتبها وبتصرف ، والٱن نستكمل ونختم بالجزء الثالث والأخير بتعليق ( محمد دياب ) مؤلف الكتاب ، وسرد مقتطفات منه ، ثم عرض حكمة الله من وجود مثل هذه النوعية من البشر بيننا
... يوضح ( محمد دياب ) مؤلف كتاب ( ولاد الوسخة ) سبب تسميته بهذا الاسم في جريدة ( القاهرة 24 أخبار ) ، فقد أبدى محمد دياب ، مؤلف كتاب ( ولاد الوسخة ) غضبه وإنزعاجه الشديد من الهجوم الذي لاقاه ، مضيفا أن الكتاب لايمت بصلة للعنوان ، وأضاف ( دياب ) في مداخلة هاتفية لبرنامج ( إنفراد ) مع سعيد حساسين عبر فضائية ( الرافدين+ ) : قال نصا ( السنة اللي فاتت ياسمين الخطيب قدمت كتاب عنوانه قريب من كتابي إسمه ( ولاد المره ) وتم قبوله ) ، وأشار ( دياب ) إلى أن كتابه يكشف الأساليب والخداع والتناقض الذي يمارسه البعض في مجتمعنا ، وهذا سر تسمية الكتاب بهذا العنوان ، وأوضح ( دياب ) إلى أنه يتوقع رفض عنوان الكتاب لمشاركته في معرض الكتاب ، داعياً وزارة الثقافة وهيئة الكتاب للتواصل
... لذلك وبعد هذه الضجة الإعلامية كنت حريصا على إقتناء هذا الكتاب ، وقد حالفنى الحظ فى قراءته ، وبعد إطلاعى عليه ، أنقل إليكم مقتطفات من كتاب ( ولاد الوَسِخِة ) ، مع تحفظي الشخصي على الإسم واللفظ ، بالرغم من أن كلمة ( وَسِخ ) مدرجة فى معاجم اللغة العربية ، بمعني ( قذر ) أو ( غير نظيف ) ، وخلال قراءاتي في الكتاب تبين لي أن الشخص الوَسِخِ لايعرف ولايشعر بأنه وَسِخ ، لأن وساخته قد ترسخت فيه ، لدرجة أن عنده يقين وعقيدة أن هذه هي طبيعة البشر العادية ، فهو وَسِخ من غير تفكير ، وَسِخ بالفطرة ، وَسِخ بالسليقة ، وهذا يجرنا لحاجتين :
. . الأولي ، إنه مينفعش معاه عتاب ، لأنه أصلا مش عارف أنت بتعاتبه على إيه ؟! ، ( يابني أنت أذيتنى ، اللي هو إزاي يعني ؟! ، بقول لك أنت مخادع ، لأ طبعا ) ، هذه ردوده دائما لأنه شايف إنه في العادي جدا ، وفي نظره إن أنت بس اللي بتبالغ وبتحب الدراما !
. . التانيه ، إنه مش بيحس بالذنب أصلًا ، علشان كدة ماتتوقعش منه توبة أبدا ، لأن من وجهة نظره إنه لايعمل أي حاجة غلط ! ، وكذلك الشخص الوَسِخ متصالح جدًا مع نفسه ، وهاديء جدًا ، وعنده القدرة إنه يعتصر قلبك بقبضة باردة دون أن يطرف له رمش ، وعنده القدرة إنه يطعنك في ضهرك ويأكل لحمك ويضحك في وشك وهو بيسألك ، مالك فيك إية ؟! ، وعلى فكرة الشخص الوسخ ، يحب يتشتم ، يعني يحب تبهدله وتسبه وتلعنه ، وإنت بتواجهه بوساخته ، لأنه فضلا عن إنه عديم الإحساس بالذنب ، فهو كمان في اللحظة دي بيحس إنك ظالمه ! ، الشخصية الوسخة يبقى حريص جدا إنه يحافظ على الأشخاص السذج حواليه ، علشان متعته إنه يمارس وساخته على ناس مش فاهمه أصلا إنه وسخ ، ودا بيرسخ عنده إحساسه الطبيعي ، إنه مش وسخ فعلا ! ، والدليل الناس الجميلة ( الساذجة ) اللي لسة ملمومة حواليه ، لكن أوسخ أنواع الشخصيات الوسخة ، هو الشخصية الوسخة الغلبانة ! ودا ماتكتشفش إنه شخصية وسخة ، إلا بعد ماتعاشره وقت طويل ، ووساخته ( الوسخة أوي ) تكمن في النقطة دي ، إنك ممكن تضيع عمرك معاه ، وتكتشف في الٱخر ، إن عمرك راح هدر مع شخصية وسخة ، فأنا لاأقصد إنك تعرف إن صاحب الشخصية الوسخة هو بس الشخص اللي بيكذب عليك أو يخونك أو يغدر بك وتبقى عارفة ، لأ ، إنما الهدف إنك تعرف إن الشخصية الوسخة اللي في حياتك ممكن جدا ماتكونش إكتشفتها لحد دلوقتي ! ، وغالبا الشخصية دي بنقابلها كتير في حياتنا ، والأغلبية دائما ذكور وليسوا رجال لأن لفظ رجل لايستحقه ، وأخيرا ستجد أن معظم الصدمات اللي أخدتها في حياتك سببها مش أشخاص بعينهم ، ولكن سببها الأساسي تصورك المثالي وإعتقادك إن الناس مثاليين شبهك ، وهتعاملك بالمثل ، وهتحطك في نفس المكانة اللي إنت حطيتهم فيها ، تماما كما ذكر في علم النفس الحديث عن مواصفات الشخصية النرجسية
... ويضيف صلاح عزمى أن وجود الأشخاص السيئين مايطلق عليهم ( ولاد الوسخة ) في حياتنا حكمة من الله سبحانه وتعالى ، من الممكن أن يكون له فوائد غير متوقعة : منها تعلم الصبر والتحمل ، وتطوير مهارات التعامل مع الأشخاص الأكثر صعوبة مثلهم ، وتحسين قدراتنا على وضع حدود شخصية واضحة ، وتقدير الأصدقاء والعلاقات الإيجابية ، وتحفيزنا على تحقيق النجاح رغم الصعوبات ، ده غير الثواب طبعا على تحملهم والصبر عليهم ، هذه التجارب تساعدنا على النمو الشخصي وتحسين قدراتنا في التعامل مع التحديات المختلفة في الحياة
... فى هذه الرحلة الثلاثية الممتعة التى إصطحبتكم فيها ، عرفنا فيها أصل التسمية ، وطباع أشخاصها ، وكيف نتعامل معها أو نتجنبها ، وحكمة الله في وجودهم بيننا ، سلالة فيها من يحكم عالمنا ، وفيها من يدعى الصداقة والوفاء ، وهو فى الأصل أحد سلالة ( ولاد ...... )
... تحياتى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق