الاثنين، 13 يونيو 2022

~ السراب ~ بقلم الشاعرة خديجة ماجد / تونس

 ..... ~ السراب ~ .....

ويستبدّ بها الصمت حين اكتئاب
وذات امتلاء بمرّ مكين
يتلبد بين مسامات الروح..
يشقها مُرّا بمُرٍّ..
ينسج من عناكب الهوس بيوتا ..
خاوية .. متحركة
تطفو حولها عواصف رملية المدى ..
ويشتد وجع الذات .. فتكبر ..
وتعظم في رحاب التمرد ..
ينتفض جسمها صارخا في صمت
فتنثال من غوغائه أناغيم الصلاة
حيّ على الدمع المسكوب
يسقي الحكايا المتفجرة ..
حيّ على الأيادي الممتدة ..
تطلب رفقا وحلما ودفئا ..
حيّ على صمت القلوب ..
حيّ على دندنات السراب
وصمت التراب ..
ورفع الحِراب ..
إذا ما استبد الخوا واستراب..
ويستدرج الهول بعض الوصايا
ويختلف الصمت بين المرايا
فكل له صمته والمزايا ...
صاخبة هي أبواب الصمت ..
ومتفرعة ...
منها ما يفتح ...
ومنها ما يُطرح ..
ومنها ما يبعثر على فناء الأبديّة
لتُروى منه متاهات الأزليّةْ ...
ويستمر الصمت ...
لتورق أغصان الأبجدية ..!
خديجة ماجد / تونس
Peut être une image de 1 personne et fleur

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق