الأحد، 12 يونيو 2022

جعلته مطيتي... بقلم الشاعرة ليلى_السليطي

 جعلته مطيتي...

وللنزع الأخير مازلت أنفث في الريح
وأتبع السراب...
أيا حبُّ مالك هاجس إلاّي؟ تبا...،!
دع فؤادي
يسود غمار وجعي
و يملأ صدري قبابا...
إني أرى النجوم لا تبكي جهارا
و تأبى أنْ تُظلَّلَ الشمس الحاجب
و السحاب..
جبال الوهم كوّرت بين أحضان غربتي
لتبدو للناظرين شامخة كالطل
لن تدوسها قدماك
وأحسبُها حقيقة بعُوضًا أو ذبابا...
لا شيء يكسرني ابدا. !
لا النار التي تأكل من مدائن الحسن
تلفح وجهي ...
ولست أخشى
إن صريت قلبي حصى أو ترابا....!
لا شيء يهزم بارق النور في خلدي
فأنا الحياة ملأتها
نورا و مطرا ووردا وربابا....
و هذا الكون الفسيح أحلق بين ساعديه
أنشد وحدتي وأغني للعاشقبن
ولم يجعل لي أندادا ولا أتـــــــــرابا....!
فيا حبُّ ...
يا دعوة الحق لمنهاج الورى
قد دعوت اليك نبضي مرة فاستجاب...
وعاد لي بعد الرحيل معاتبا
كيف ولماذا..؟
ومن في الوصل يستثني العتاب...؟
ويا حب ...
سلّمْ سيفك وارحل عن مجرتنا
دع الفتك لجارة الحسن والهوى والرضاب...
ويا قلب...
لا تغرنك ريشة على الماء كتبت: أحبك ..
فالشعراء في حرفهم خيلاء
لكن قولهم مسترابا ...
فمن نال من حظ القصيد مأربا
ابتدع الحب من بين أصابعه
و ألف فيه كتابا...
و يا سادتي
لا تلقوا على سمعي هواتفكم
كما تلقوا على الجاهلين خطابا...
فأن الحظ معي
معقود بناصيتي
و الحب معلق بأقدار مخبأة
بين دواتي و حبري..
قد صنعت للعاشقبن حجابا....
تعبت من الريح والهجير يصفعني
غير أني
أرى الاقدار مسرعة نحوها
تقود اليوم انقلابا ...!!!.
.
ليلى_السليطي
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق