الأحد، 19 يونيو 2022

إنني أتألم بقلم الشاعرة منى الماجري

 ومع ذلك يحصل أن أقول أنا أيضا ،إنني أتألم ..

قد يتأجل ذلك
لأن غرتي النافرة تنطق بالحفل
ولأن ابتسامتي الظاهرة تشرق بالصحة
ولأن نظرة شاردة لا تزال تستوطن المحيا
هي في حيرة دائمة لا تكف عن السؤال
لا ترتوي من البحث
ولأن رأس نفرتيتي الذي وضعته أعواما
على صدري حتى وسمني
يقولون مدرستنا تزين صدرها برأس يلمع لنفرتيتي
لأنني دأبت على ذلك نسيني الكل وأبقوا على ذكرى نفرتيتي
في ذلك العام وشعري الغجري يرفض الردة
ويركب العصيان حدثوا في قسم اللغة
عن غادة الفريق التي لاتلوي على شيء
عن صاحبة البهاء والعنفوان
في ذلك العام ،لم أدر أن ذلك الطالب الذي
هاجمني كان مغرما وأنه عوض أن يبوح بحبه
رماني بالكبر ورأى في وجهي كل المحال
مهرة سابقت الريح لطالما سابقتها
لطالما فزت بالقصب
ولم أشك
ولم أقل أبدا تعبت
كان الشقاء جوهر المعركة
وكان أن لا أستسلم وأن لا أعود ..
الذين يقولون أنت الأقوى دائما
يجهلون طبقات الهشاشة التي تغلف الأوردة والقلب
يجهلون أنني قد أشعر بالوجع
مثل كل الناس
وقد أتوجع
أزور الأطباء ،أعرض أمامهم مشاغلي
وسرعان ما أهيم في الصور المعلقة على الجدران
أتركهم يثرثرون وأنا أهمس
كل أوجاعي متأتية من إقامة الأحبة في الشغاف ،كلما تنقل الألم أعلم أنهم بروحي هم وشرياني يتنقلون
أرفع رأسي وأسأل الطبيب
هل لديك وصفة للغربة
هل لديك وصفة للحب ؟
منى الماجري 6|2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق