صِلي واسألي
قصة قصيرة
بط سوداني
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
بعد أن يأس والدي من حصولي علي الثانويه العامه قرر سفري إلي السودان للحصول عليها من هناك و بالفعل مع بدايه العام الجديد التحقت بإحدى المدارس هناك و انتظمت في الدراسه و تولد لدي امل جديد في النجاح نظرا لسهوله الدراسه مقارنه بمصر
وفي بدايه الامتحانات وعند خروجي من اللجنه ولسه بقول يا هادي لاحظت بعض الشباب يطارد مجموعه من الفتيات السودانيات بطريقه مستفزه توجهه إلي المجموعة و حاولت منعهم من مضايقه الفتيات و لكن أحدهم أصر علي استمرار حركاته المستفزه ولم اشعر بنفسي الا وانا اهجم عليه و اطيح به علي الأرض حينها فر هاربا مرددا الشتائم و السباب ،توقعت أن تختفي الفتيات في البدايه المشاجرة إلا أنهن لم يتركن المكان و ظللن مشاهدات للحدث حتي نهايته ، لم اهتم بنظراتهن المليئة بالأعجاب و واصلت السير إلي مكان سكني بهدوء مشوب بالحظر
في اليوم التالي و عند خروجي من اللجنه استوقفني عدد من الرجال حينها داهمني الخوف ربما هم من أقارب الشاب الذي ضربته بالأمس و قرر النزال مره أخري مع أي عدد مدافعا عن نفسي
و لكن من حسن الطالع أن هؤلاء الرجال اخوه و أقارب أحدي الفتيات التي تعرضت للمضايقه بالأمس
شكروني علي شهامتي خاصه أنني غريب عن البلد و قرروا دعوتي علي الغداء و مع كرم الضيافه و حسن الاستقبال أصبحت صديقا للجميع في تلك المنطقه و عرض علي بأحدهم أن انتقل للعيش في منزل يملكه قريبا من اللجنه و بالفعل وافقت بدون تردد
مع انتهاء الامتحانات عرض علي الحاج علي التوابتي العمل معه في تجاره البهارات و استلمت عرض اخر من الشيخ جعفر العطار للعمل معه في العطاره
و بالفعل اتفقت مع الرجلان علي اعطاني بضاعه لتصديرها إلي مصر خاصه أنني اسكن قريب من الازهر و محال العطاره المنتشره بتلك المنطقه و بالفعل وافق الحاج التوابتي و الشيخ العطار علي منحي البضاعه اللازمه
و أقنعت والدي أن أكمل تعليمي بجامعه الخرطوم خاصه أن الدراسه هناك جيده و حتى ابتعد عن اصدقاء السوء
وافق والدي علي مضض خاصه بعد أن نجحت بمجموع بسيط و استمرت إقامتي في السودان فتره لا بأس بها
حققت بها العديد من النجاحات أدت إلي موافقه الحاج علي و الشيخ جعفر علي زواجي من ابنة الاول و شقيقه الثاني دون أن يعلم اي منهم ارتباطي بالآخر
مرت اربع سنوات و انا ما بين مصر و السودان احمل البضائع من توابل وعطارة و في اخر رحله طلب مني والدي زياره السودان للاطمئنان علي حياتي هناك و دراستي
و بالفعل استقبلت والدي في المطار و بعد أن شرحت له حقيقه زواجي من بنت التوابتي و شقيقه العطار
و مدي سعادتي بالاقامه بالسودان خاصه أن الزوجتين لديهما الان العديد من الأطفال و أن كل سيده لا تعلم زواجي من الأخري
قررت اصطحاب والدي لزياره معالم الخرطوم بسياره الشيخ جعفر الذي اعارني إياها عده ايام لزوم زياره الوالد الأولي للسودان
و في نهايه ايام الزياره طلب والدي أن يعمل معنا في التوابل خاصه أن عائله التوابتي لها فروع في مصر
ورحب الحاج التوابتي بالفكره و أمد والدي بالبضاعه اللازمه
بعد شهور آتي إلي الحاج علي غاضبا غضبا لم تشهده من قبل خشيت في البدايه أن يصله زواجي الثاني و لكن مع الوقت علمت أن سبب غضبه هو زواج والدي من عائله العطار رغم وجود سيدات مناسبات له من عائله التوابتي
رسالة
إلى الواقف على المنبر
بنا ما وصلت إلى الجوهرِ ــــــ و فيها اعتمدت على المظهرِ
بخطب طمست الحقيقة يا من ـــــــ وقفت خطيبا على المنبرِ
تضل جموع المصلين ماذا ـــــــ عساك تقول لدى المحشرِ
كتبت التقارير عنا و بعد ـــــــ الصلاة ذهبت إلى المخفرِ
تمد بليل دجاك و ما قد ـــــــ أتاك صباح الضيا المسفرِ
،،،،،،،
على الأرض تهوى سماك و زاد ــــ عماك و في ليلها المقمرِ
و بعد العباد تركت البلاد ــــــــ عليها يدا بالدم الأحمرِ
هواك و من بعده ما دخلت ــــــــ الفراديس بالسندس الأخضرِ
إلى ظالم قد رفعت الدعاء ــــــــ و سرت إلى المحفل الأكبرِ
و تثني على الحاكمين و حكما ـــــــ جنحت إلى المسلك الأقصر
،،،،،،،ِ
و مالا حراما أفاضت عليك ــــــــ فحين كذبت يدا القيصرِ
و عن واقع الناس تنهى و أدهى ــــــــ نراك من الآمر الأزعرِ
و للسالكين و للهالكين ـــــــ رسمت طريقا من المحورِ
تركت الهدى فمنيت بوجد ــــــــ فلما خشيت من العسكرِ
صمتَّ أمام العدى و تركت ــــــــ دماء على سيفه الأبترِ
من الجالسين أقمت جهازا ــــــــ و في القمع يصغي إلى المخبرِ
،،،،،،،،
مع العابثين فحين حملت ــــــــ رياحا جنيت على الزعترِ
من القول لا شيء أحلى صنعت ــــــــ لنا الشهد من قطعة السكّرِ
تبيع رخيصا جميع الغوالي ـــــــــ و نحو الردى تدفع المشتري
بدنيا الأضاليل كم من كلام ــــــــ يفوح و بالمسك و العنبرِ
مع الوهم عشت حياة فذقت ـــــــ المنون فمن طرفه الأحورِ
،،،،،،،
يقيم على نفسه مأتما من ــــــــ ينادي على المارد الأعورِ
و كم من سفيه بقول الثناء ــــــــ يجازى على فعله الأقذرِ
و مسكا الدنى ما ملأت و طيب ــــــــ ك ما فاح من عرفه الأعطرِ
نسيت و في جمعك الذكر كيف ـــــــ يفوح من الجامع الأزهرِ
تغاضيت بعض الأحاديث عنها ـــــــ و سقياك ليست من الكوثرِ
،،،،،،،
عن الحق ملت و زورا بدا ما ــــــــ نطقت به للفتى الأشقرِ
فأين الشريعة فينا لماذا ــــــــ تعاميت عن فكرها النيّرِ
و أين الحدود لماذا تركت ــــــــ صقيعا على غصنها المثمرِ
و تلقي بهذا التعدي لماذا ــــــــ شرورا على المؤمن الخيّرِ
و تلقي على الناس سحرا و ترمي ـــ فجورا بخورا على المجمرِ
،،،،،،
رقصت لدنياك حين سهرت ـــــــ تغني مع المطرب الأسمرِ
و تلقى فمن دون وعي عروضا ــــــــ فتنحاز للعارض الممطرِ
حنثت اليمين و خنت نداء ــــــــ أتاك من الجانب الأيسرِ
لإشكالها ما طرحت الدواهي ــــــــ حلولا و بالمنطق المبهرِ
رسمت الحدود فما بيننا و ــــــــ منعت العبور من المعبرِ
،،،،،،،
و في الظهر بعد التجني علينا ـــــــ طعنت الملايين بالخنجرِ
أقمت خطابا و ما صار يملى ـــــــ عليك يخط على الدفترِ
و فينا غدوت فقيرا ستنفى ــــــــ حقيرا إلى الموطن الأحقرِ
و للجهل و الجهلاء فدوما ــــــــ يصد و للعلم من ينبري
و كم من عليم تعادي لماذا ــــــــ تجافي أخا طيب العنصرِ
،،،،،،،
و من هام فيها الليالي له قد ــــــــ بنيت مزارا من المرمرِ
و تمضي لتلك المهاوي تشد ــــــــ رحالا إلى ربعها المقفرِ
و جهرا فلما رأيت الملذا ـــــــ ت بحت بسر الهوى المضمرِ
إلى مظهر قد صرفت العيون ـــــــ و ما قد بلغت إلى الجوهرِ
و في وهمها قد تركت النفوس ــــــ فمالت بريح الهوى الصرصرِ
،،،،،،،
لك البدء و المنتهى واقفا لن ـــــــ تدور على ذلك المنظرِ
فرشت و بالشوك قبرك تمضي ـــــــ صغيرا إلى العالم الأصغرِ
و فيك قبلنا التعازي و نلت ـــــــ المخازي فمن حظها الأوفرِ
بحثنا عن الفقه و الفقهاء ــــــــ و في البحث عدنا إلى المصدرِ
أطعنا الطغاة و من بعدهم قد ــــــــ أتانا غزاة بني الأصفر
،،،،،،،
لمعروفنا ما أدمنا و ضعنا ــــــــ فحين سكتنا على المنكرِ
رضينا فما قال فينا الدعاة ــــــــ فلما بصمنا على المحضرِ
و حتما لسوء مآل يؤول ــــــــ علينا فمن إفكه يفتري
و في حكمه يستبد المضلّ ــــــــ و وجه الفساد له يعتري
و لا يرتقي للمعالي يضيع ــــــــ بدنياه من دينه يزدري
،،،،،،
الخطابة فن و علم يدرس و يحظى بالتقدير و الاحترام من يؤدي مهمته على أكمل وجه و لا يخشى في الحق لومة لائم و للفقهاء الربانيين كل المحبة و الإجلال و الإكبار و لكل العلماء المنزلة العليا و الحسنة و للدعوة أسس و للتبليغ قواعد و للإرشاد منهجية و في هذا الحقل الديني يوجد الصالح و الطالح و قصيدته هاته جاءت كتنديد بما يجري و ما يفعله بنا بعض الخطباء
و عدم تأدية هذه الرسالة السامية كما يجب و ينبغي يحز في النفس و يدمي القلب و يجب على الخطيب أن يطبق الشرع و مقاصده و أن لا يذعن للإملاءات السياسية و المصالح الضيقة و الأهواء الشخصية و يجب أن يكون مستقلا في قراره و حرا و مجتهدا على الدوام و أن يكون من دعاة المحبة و السلام و أن ينبذ الغلو و التطرف و أن لا يتاجر في دينه و أن يدافع عن قومه و أن يعمل فكره النقدي دائما و أن يكون بين الناس و في المجتمع مصلحا و صالحا و أن يرفض التحكم المطلق فيه و أن يدفع الدولة إلى الأشياء الإيجابية و أن يهتدي بعلمه و عمله لدين الهدى الجميع
و يجب إعمال الحذر كثيرا من دعاة هم على أبواب جهنم
و لقد أثر فيه كثيرا عدم الدفاع عن قضايا الأمة و الشعوب من طرف الخطباء و على المنابر و في الإعلام و التدريس و حتى الدعاء لفلسطين الحبيبة والصامدة و أهلها يكاد لا يذكر و تركت غزة وحيدة فإلى متى هذا العبث و ما يدفعني للتمرد على العلماء انحيازهم الفاضح و الواضح للطغيان و أهله و تمجيدهم الدائم لكل من يعتلي سدة الحكم مهما كان و مهما فعل و الواقف على المنبر يمثل رسول الله و بالتالي عليك أن يقتدي به و بشريعته و يحتدي بالأنبياء والرسل و الصحابة وأهل البيت و أولياء الله الصالحين و المجاهدين والشهداء
و ختاما هذه رسالتي إلى من يهمه الأمر عساها تجد آذان مصغية
بقلم الشاعر حامد الشاعر
قضية شرف
بقلم // سليمان كاااامل
**********************
أي قلب هذا الذي
يهوى ويعشق
وتاريخ أمتي المجيد
بيننا يُحرق
بالله خبرني وأي نفس
يطيب لها الغرام
ولمحبوبها تسعى راغبة
ولهى و تتملق
ياويح شعري
ما للقوافي عابثة اللحن
علي نهد القصيدة
دلالها خمر معتق
تذوب من سكر المحبة
ودماء الفضيلة قد أُريقت
تحت أقدام وثن
أقمناه وبجلاله نتشدق
بل أي أمة نحن
شعراؤها حروف علي
ورق من نفايات أقوام
كانت لعليائنا قديما تتسلق
الآن غرقى في بحور
من دماء نلونها
من دموع نهونها
من حكايات الزيف المفسق
هلا كتبت لي بيتا
أرى فيه قِبلتي الأولى
يُحررها شطر بيت
صادق النبض مُوثق
هلا أسمعتني لحن الجهاد
وقرع الطبول
حينما يُؤَذن للكرامة
أن تعلو أو تُحلق
الآن بيتي..... بيت عشق
وقصيدي كاسات خمر
ولحن قافيتي ورودٌ
علي أنات ثكلى تُصفق
ياويلي وشعري
ونبض راودته فتنة
وقُدَّت طهره من دُبُرٍ
فألفَيَا أمتي تُشنَق
**********************
سليمان كاااامل..... الأحد
2025/1/5
عن تفردك وأنت تختلق الأعذار
وحجم الألم وتلال الانكسار
وعزوف القلب عن رؤية الانهيار
يا وجعا بطعم المحال صرت أعايشه
حد الفقد تبدو
حد توالي لحظات الخذلان
تساوت الفصول
تتابع الحروف على سطور القصيدة
تعلن أن حبنا رحل لآخر مدار
حاولت أن أبقيك تعطر حنايا الروح
حاولت أن تعبر مسافات الحكي
حاولت وحاولت ولكن متى نبصر الأماني
متى الزمان يلامس المساء
غريبة يا أيام العمر
فريدة يا نهايات الدرب
ماذا تبقى غير عتمات ترافق الرؤى
وأحلام توارت خلف النسيان
لو بقيت كي أتلمس سحرا أنت صانعة
كي أحتضنك ولو لحظات
لو بقيت تمسح تلك الدمعات
تلاحظ تلك اللهفة
هل تعلم أنني مازلت أسكنك
مازلت أحتفظ ببقايا عطرك
تتنفسه تلك الثياب
مازال طعم القهوة حاضرا
مازلت أنا يا ارهاصات العمر
تلوذ بك حتى همهمات النفس
وتلك التوالي من الظنون
عن تفردك. الشاعر الدكتور سامي حسن عامر
إحياء للذكرى الثالثة لوفاة الشاعر الدكتور نور الدين صمود نظّم منتدى الخليل أمسية ثقافية بمنزله الكائن بقليبية وذلك يوم السبت 04 جانفي 2025. بمقر سكنى عائلة الفقيد بحضور مجموعة كبيرة من المثقّفين والمبدعين والأدباء والشّعراء والفنّانين والأساتذة الأجلّاء والمقرّبين من الشّاعر نور الدّين صمّود.
بعد كلمة الافتتاح لابنته الأستاذة ميلاء صمّود وقراءة الفاتحة على روح الفقيد استمع الحاضرون إلى مداخلات حول سيرة الفقيد وإنتاجاته وعلاقته بالفنون ألقاها على التّوالي كلّ من الأستاذ لطفي عبد الواحد، والوزير الأسبق للشّؤون الدّينيّة الدكتور عبد الجليل سالم، والوزير الأسبق للتّربية الدكتور عبد اللّطيف عبيد، والأستاذ رضا الزّنايدي والأستاذ الفنان يوسف القريتلي والأستاذ محمد البلاجي، والأستاذ شكري السلطاني فكانت الإفادة والإمتاع.
ثمّ تراوحت الأمسية بين الشّعر والمالوف والطّرب بوصلات غنائية أدتها حفيدة المرحوم الدكتورة منال بوفايد والفنان الليبي محمد الوافي الذي أبهر الحضور بصوته وعزفه وأدائه.
أما في الشّعر فقد أثّث الأمسية كلّ من الشّواعر ميلاء صمّود وأحلام بن حوريّة وسيرين الشّكيلي والشّعراء لطفي عبد الواحد وحاتم بن حوريّة وشكري السلطاني وحمدان الصّغيّر.
أمّا في المالوف فقد استمتعنا مع فرقة نادي الألحان بقيادة الأستاذ يوسف الڨريتلي.
رحم الله شاعر تونس الكبير نورالدين صمود رحمة واسعة وشكرا وارفا لعائلته على الوفاء وعلى حسن التنظيم والاستقبال
تصوير وتوثيق مراسل الوجدان الثّقافيّة ومجلّة حوريّة الأدب الفوتوغرافي فاروق بن حوريّة
بركان ألحان
نهيق الخذلان
يوقد رعشة ..
الوجدان
و جوقة الأخبار
شخير ..
يجرح الانسان
فوق ظلال الجيد
فغسقت الغفوة
على ضجيج ..
الهذيان
يهدر من خلف
طيف متعجرف
يعشق أنفاس ..
الشيطان .
يا نديم العزة
للثورة متعة ..
في سكرة الإباء
حنين يتسرب
من مسام النخوة ..
يتفجر
في جعبة الكرامة
وللإشتهاء شراسة..
اللهفة
تغيظ شفاه الهوان .
لهاث هنيهات ..
الصمت الأبكم
يعوي بريق ..
الإنتشاء
حين تثمر عناقيد ..
الإمتحان
تتأجج في ربوع ..
العروبة
ربيع أساطير
تغزل من بارودها
بركان ألحان ..
الكيان ..
..
بوعلام حمدوني
ثر ...اغضب كما تشاء
ثر ... اغضب كما تشاء
حطم كل الزهور التي زرعتها
بين خطواتي
اجلد بسوط قسوتك فؤادي
صب ملحك على شقوق روحي وجراحاتي
ٱكتب بطولاتك بلوعتي
وحر دمعاتي
ثر .. اغضب كما تشاء
كن قاسيا .. كن ظالما
كن مطرا ..كن سيلا
واجرفني نحو الهاوية
كن طوفانا ..بركانا..عاصفة ثلجية هوجاء
اغضب ..ثر ...واهجر كما تشاء
لن تهتز في هواك قناعاتي
فأنت الرجل الوحيد الذي
توجني ملكة على عرش النساء
زرعني بين الغيمات نجمة زهراء
درة مكنونة في أعماق البحار
ورقة ميلاد في مهب الأحلام
باسم امراة استثناء..
اغضب ... ثر حطم كل الوعود
ارم بي في لج العاصفة
تذروني رياح النسيان
أو دعني اتوه في غابة مسحورة
أرقد كالأميرة النائمة
لكن لن يأتي أمير الأمراء
لن يلثم ثغري لأستفيق
ولا أقزاما سبعة يحفون تابوتي بالزهور
يسقونني ترياق الحياة
كما في الأساطير البلهاء
ثر .. اغضب...وارحل كما تشاء
احمل معك ذكرياتي
واحلى اللحظات ...امض بعيدا
لا تلتفت الى الوراء
واتركني أحضن خيباتي وانكساراتي
أجتر دموعي بكبرياء
ثر ... اغضب كما تشاء
اختلق لهجرك آلاف الأعذار
فغضبك ثورة شك
وغيرة عمياء
سأعيش بعدك بلا تاريخ ولا هوية
سأظل عمياء بكماء
حتى لا تبصر عيوني سواك
ولا يضيع اسمك بين حروف الهجاء
أما أنت فكن سعيداً وكفى ...
ولو عدت يوما تقضم أصابع الندم
عبثا تنفخ في رمادي البارد
فالجمر خبا ...
والشمعة لفظت آخر أنفاسها
توارت النجوم في الظلماء
ووهج الشمس بات باردا وانطفا
فاطمة المغيربي
قِرى الأديب :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
جَمِيلٌ مَا نَثَرتُم مِن حُرُوفِ ... عَلَى القِرطَاسِ بِالحِبرِ الشَّغُوفِ
مِدَادٌ قَد سَقَى شِعرًا وَنَثرًا ... فَأَينَعَ زَرعُهُ أَعلَى الحُرُوفِ
وَسُنبُلُهُ مَلِيءٌ بِالمَعَانِي ... لِحُسنٍ فِي المَبَانِي وَالرُّفُوفِ
فَشَدَّ جَمَالُهُ القُرَّاءَ عُجبًا ... بِنَصٍّ ثَمرُهُ دَانِي القُطُوفِ
كَرِيمٌ أَكرَمَ القُرَّاءَ سَخوًا ... وَ إِمتَاعًا بِمثلِ قِرَى الضُّيُوفِ
وَ أَكرَمَهُم ثَلَاثًا وَازدِيَادًا ... لِمَن حَبَّ الزِيَادَةَ بِالدُفُوفِ
وَ أَثنَوا بِالجَمَالِ عَلَيهِ حُكمًا ... وَرَاقَ النَّصَّ تصفِيقُ الكُفُوفِ
وَ رَاحُوا يَقرَأُونَ النَّصَّ مَتعًا ... وَ تِكرَارًا لِمَا بَينَ الصُّفُوفِ
ــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 11 ديسمبر 2024م
طفلا يعشق بجنون
..................
أرانى طفلا يحبو ...
يبحث عن أما .
يبكى يصىرخ يسأل ...
أين أنتى ؟
أنتى لى دفأ وٱمنا .
أرانى طفلا يحبو ...
طفلا يعشق ..
يطوف الكون عنها يبحث .
أرانى أراها بعيون النساء .
أفتش عنها
أرضا وسماء
صباح مساء .
أرانى طفلا يحبو ...
يعشق بجنون
يعشق طيفا يسكن داخلى .
هل هذا جنون.؟
أو أعشق طيفا بفتون ؟
لكنها ...
تتحسس أنفاسى
أفكارى نبضاتى
قوتى ضعفى وانكساراتى
أفراحى وعذاباتى
كلماتى وأغنياتى
فمن أنتى بالله عليكى؟
أرانى طفلا يحبو
يعشق طيفا بأحلامى
أفهل أنتى حقيقة ؟
أو وهما تملك حياتى ؟
عمرا طويلا احلامى تقتحمين .
ٱهاتى ٱلامى ٱناتى تعتقلين
الأمل بمخيلتى
بفؤادى بحياتى بدروبى تسكبين .
فمن أنتى؟
وكيف لروحى وفؤادى تمتلكين تستحوذين ؟
أرانى طفلا يحبو
يبحث عن أما
يبحث عن عشقا
طيفا خيالا وهما حقيقة بجنون .
بإناث الكون
إنسا وجنا وبالفؤاد مس عاشقا مجنون
هل أنتى وهما يسكن أحلامى ؟
أو حقيقة لا أدركها
منها عذوبة تحتضر فيها ألامى
منها تتمخض احلامى
بجنونا وفتون؟
عجبى
................
إبراهيم خليل على الشاعر
بمناسبة حلول السنة الإدارية
الجديدة2025 /2026
قـــــــالُوا لنَــا : الْعَامُ غَدْوَتُهُ غَدُ**الْأَرْبَعاءُ وَنحْنُ فِيهِ نَسْعَدُ
يَـــــــا سَعْدَنَا يَــا فَرْحَنَا بِقُدُومِهِ**وَقَــضَاءِ لَيْلَتِهِ الّتِي تَتَفَرَّدُ
النّْزْلُ قَدْ مُلِـئـَتْ بِمنْ قدْ زَارَهَا **زُوَّارُهَا أَجْنَاسُهُمْ تَـتَعَدّدُ
الْغَرْبُ يَجْمَعُهُمْ عَلَى أدْيانِهِمْ**مَنْ قَدْ هَدَاهُ اللَهُ أَوْ لَمْ يَهْتدُوا
***************
الْاِحْتِفَالُ لَهُمْ ولَيْسَ لِغَيْرِهِمْ **هُوَ لِلْمَسِيحِ وَأهْلِهِ هُمْ عُوِّدُوا
سَنَةُ اْلوِلَادَةِ لِلْمَسِيحِ بِهَا تَأَرَّ**خَ عَهْدُهُمْ وَعُهُودُنَا تَتَوَالَـــدُ
وَالْعُرْبُ مَا قَدْ نَالَهُمْ بِقُدُومِهِ**إِلّا قُــــــــدُومُ الْعَامِ فِيهِ تجدُّدُ
كَيْ يَعْرِفُوا عَامًا مَضَى فِيمَا مَضَى**وَيُطَالِعُوا عَامًا لَــنَا يَتَجَدَّدُ
**************
لكِنّ عامهُمُ الْجدِيد بِهِجْرةٍ **قَدْ عيّنُوهُ زَمَانَ كَــــانَ مُحَمَّدُ
هُوَذَاكَ حَقًّا فِي الزَّمَانِ زَمَانُنَا**فَهُوَ الزّمَانُ وَمَا اِرْتَـضاهُ الْوَاحِدُ
لَوْ أَنَّنَا مُتَشَبِّثُون بِدِينِنَا **مَا قَدْ رَأَيْنَا الْمجْدَ عَنَّا يَبْعُــــــــــــدُ
ما قدْ رأيْنا ما رأينا فِي دُنا**نــــا مِنْ سِوانا قاِدرًا يتشــدّدُ
****************
ما قدْ رأيْنا الْغيْر وحْشًا مُوحِشًا**مُنْيَاهُ قــتْلُ الْعُرْبِ ثُمّ يُبَدِّدُ
منْ قدْ تبقّى مِنْهُمُ فِي أرْضِـهِمْ**مَا اِنْفَكّ يجْرِي خلْفَهُمُ أوْ يُطْرِدُ
لا تهْنأ الْأعْداءُ عنّا لحْظةً**إلّا لِـرصِّ صُفُوفِها وتُهــــــــــدِّدُ
وتعُودُ تحمِلُ مِنْ سِلاحٍ قاتِـلٍ**فِي كُلِّ يوْمٍ هكـــــــــذا وتُسدِّدُ
*******
نحْوالْعُرُوبةِ نحْوأهْلِينا ومنْ**كانُوا الْأعازِل ليْس منْ قدْ يصْمُدُ
عشراتُنــــــا فِي كُلّ يوْمٍ ميّتُو**ن ونحن نُصْغِي لِلْمُذِيعِ يردِّدُ
أخْبـــــــــــارُهُ قدْ أحْزنتْنا كُلّنا**ما حرّكتْ إحْساسنا بلْ تُرْقـِـــدُ
لكأنّنــــــــــا مِنْ دُونِ حِسِّ أُخُوّةٍ **لا نسْتطِيعُ الْعوْن بلْ نتجمّدُ
***************
لـكأنّنا الْأعداءُ فيمـــــــــــا بيْننا **لسنا نُبادِرُ لِلْإِعانةِ ننْشُدُ
ونُتابِــــــــــعُ الإخْوان دُون إِعانةٍ **نسْطيعُها أو أنّنا نتعهّدُ
مُدُّوا الْأيادِي إِخْوتِي لِإِلهِكُمْ**وسلُوهُ ما شِـئْـتُمْ ولا تتردّدُوا
لمْ تبْق إِلّا رحمةٌ مِنْ ربِّكُمْ **فهْو الْمُجِيبُ لِمنْ لهُ يتودّدُ
أ.عبد المجيد زيـن العابدين
الأربعاءُ غــرّةُ جانفي 2025
$ انتكاسة $
مغيّمة حياتي بالسحب
أمتطي صهوة العذاب وأنتحب
كل الثنايا تبدو مقفرة
لا صوت فيها ولا شغب
كأنها تساند خيبتي
يشتدّ عذابي فأكتئب
شيّعت حظّي بعيني بعيدا
فعادت بدمعها المنسكب
لم أجن برحلتي معه
غير الشجون والعتب
أنكرتني ثناياي التي سلكتها
لا ذكريات جمعتنا ولا صخب
أرى أمانيّ تتساقط تباعا
تسلك درب الأنين والتّرُب
وأهيم بوجه كئيب
تتوه منّي السنون والخطب
واعلم أنّي أهوي من كبريائي
فأنكسر عن نفسي و أغترب
أشدو بأحزاني أمرّغها
في ذات بيني
وهذا البين ينسكب
يا ليل ليلي أراك حزينا
تنتكس نجيماتك
اليك لا تنتسب
خواء يعمّ الرّوح في ريبة
والفرح بحياتي يحتجب
ذابت وريقات العمر يا أنا
ما عاد فيه ما يحتسب
صرت كئيبة والهوى
صار غريبا يجرّه التّعب
:كلمات
الشاعرة العربيّة
نجوى النوي
تونس
لن تبتعدي عنّي
من شعر التفعيلة على الخبب
لن تبتعدي عني
حتى لو كان فراقك أكثر
من نصف القرن
ها أنت أمامي السنةُ عبرتْ
مثل سوابقها
وجلوسك قربي وكأنك تبتسمين
بعينيك الآن وأرى جرحا
فوق الخد
تغطيه رموشك
والآن الآن
احتفل القلب ورفرف
كالعصفور الدوري
يحوم عليك ببرد كانوني
ينشد دفئا خلف جدائلك العسلية
( القيسي ) يحدثنا كيف احتاج العشقُ
كيان ابن حزام
وتوله في عفراء
وأنا أطوي الأعوام
بما فيها من ويلات
أحرقت الأخضر واليابس
فالألم اعتصر قلوب الأحياء
على الأموات
وما زال مصاب جلل يضربنا
يطحننا
حزناً حين تدوس
على الأطفال سرفات الأعداء
حزنا حين تحاط قصائدنا في أطواق
حديد
ما من أحد يرغب أن يسمع صوت الحق
وفي تلك الأجواء السوداء
يضيء دياجيري
وجهك
كفك
كيف تدون في الدرس
ومازالت رصعة إصبعك حول القلم
تغريني أن ألمسها وأقبلها
لستِ بذكرى
حَيٌّ حبُّك حبي
للماء الجاري تخنقه أبواب السدة
يأتينا منه نسيم برذاذ يبعث
ميت مشاعرنا
حبي لثرى حارتنا
( من باب السور
إلى الحاج مهنا )
د. محفوظ فرج المدلل
اللوحة التشكيلية للفنان العراقي المبدع ستار كاووش
"صراحة المحبة وواجب النصح"
في حياتنا، تمر بنا مواقف تضطرنا إلى الحديث بصراحة مع أشخاص نحبهم ونقدرهم، لا بدافع الانتقاد أو التجريح، بل بدافع الحرص والاحترام. أحيانًا، قد تبدو النصيحة قاسية، وقد يساء فهمها، لكنها تخرج من قلب صادق يسعى دائمًا إلى الخير لمن يحبهم.
أنا رجل صريح بطبعي، أؤمن أن النقد البناء هو واجب كل من يحمل في قلبه المحبة والاحترام لأحبائه. لا أستطيع أن أرى خطأً من شخص عزيز دون أن أوجهه، لأن الصمت في هذه الحالات خيانة لقيم الصداقة الحقيقية. ربما يكون البعض أكثر تساهلًا أو يتجنب الحديث عن الأمور التي قد تُفهم بطريقة خاطئة، لكنني أؤمن أن الغيرة على الأحباء هي جزء من عمق العلاقة وصدقها.
في إحدى المرات، وجدت نفسي في موقف كهذا، حيث شعرت بواجبي أن أعبر عن رأيي تجاه أمر لم أره يليق بمكانة أحدهم. كان هدفي الحفاظ على الصورة النقية التي اعتدناها، وحمايتها من أي لبس أو سوء فهم. ربما لم أحسن اختيار كلماتي، وربما بدا كلامي أشد مما ينبغي، ولكن كان دافعي دائمًا هو المودة والاحترام.
النصيحة ليست دائمًا سهلة، لكنها واجب على من يحب بصدق. وإذا كان حديثي قد يزعج البعض، فهو لا يخرج إلا من حرصي ومحبتي. في النهاية، نكبر بالعلاقات التي تقبل النصح، ونرتقي عندما نفهم أن الصراحة هي الوجه الآخر للاحترام.
أتمنى لو أن تلك الكلمات لم تحمل في طياتها أي أثر من الألم أو الضيق، بل أن تكون قد وصلت بروحها الحقيقية: روح المحبة والحرص.
إلى كل من نحبهم، إن اختلاف الرأي لا يعني انقطاع الود، وإن النصيحة مهما كانت ثقيلة، فهي علامة اهتمام وحرص. لا شيء أجمل من التفاهم والعودة إلى صفاء العلاقات، لأن من نحبهم يستحقون دائمًا أن نبذل من أجلهم الجهد في الحفاظ على الروابط التي تجمعنا.-
بقلمي الدكتور مصطفى محمد العياشي
Poem: Everything is alive,
Poet: Priyanka Neogi,
Cooch Behar, India
______________________
Everything is in the rule of perception,
Arab until the search,
where to go,
The search is silent in the complex of feelings.
The wall is alive, never letting the rain in.
Window curtains are alive,bed covers are alive.
The sofa also has noise, the showcase also has noise,
Strong of iron and spine, yet ducks,
Blankets also have resistance, they also know how to defeat the cold.
Even the fan blows away the heat.
Strong is the bassoon, in the tapping of bassoon with bassoon,
The fight is very lively.
The trees gasp,
He also knows how to give freedom.
Tubs also have feelings.
Clings the tree to the ground.
Dreams are alive, desires are flying and endless.
The letters are circled,
The lines blaze with vibrant life.
Books have life, support is better.
_________________
*****أماه******
أماه
لو تعلمين امي
رحمك الله
كم احتاج حضنك
ولو اشتعلت ناصيتي
شيبا....
لم اعد طفلا
لكنها الحياة
و ضباعها انهكتني
دئابها تعوي
في مراتع الوطن
تنهب خيراته
تمزق جتث
شرفائه
تجهض حلم
فقرائه
أماه
سأظل رفيقا
لمن يفتح
في عالمي
نوافدمن نور
بوسعها
أن تضيء ظلام
هذا العالم
الحالك ظلامه
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 5/1/2025
المغرب
غابت شمس الحق
غابت شمس الحق
فتألم القمر و ذاق
ذرعه لما استرق
السمع و لم يشهد عقاب المستحق
غابت شمس الحق
فأظلمت السماء و انشق
قوس قزح و لم يطق
صبرا على طفولة تحترق
غابت شمس الحق
فتفاجأت النجوم
و دخلت في فوضى تدوم
و ظلت ضارعة للحي القيوم
تترقب وعد النصر المزعوم
لديموقراطيات تحوم
حول مصالح على حساب المظلوم
و صار كل جائع يصوم
الأيام نازحا بين تخوم
أطلال كل قطاع مردوم
غابت شمس الحق
لما اندك صرح القيم
و استغاث كل فم
و قصف حاملو سلاح القلم
و منع إسعاف الآلاف ممن ردم
و دول كبار العالم في وضع الأصم
وهي تشهد و ترى برك الدم
رغم انتفاضات أهل الكرم
غابت شمس الحق
فوزعت حمائم السلام
الرسائل على الأنام
لمقاطعة الظلام
من بني البشر اللئام
إلى حين التئام
جروح كل مضام
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
صباح الخير يا غزة
..........................
صباح الخير يا غزة وطن الأحرار
صـامـدون تقـاتلـون كــل الأشـرار
وأمّة حكّـامها عبيد للغ/رب عدوها
وأنت الحرة وهـم عملاء الاستعمار
أه يا غـزة أبهـرت الكـون بصبرك
ومقاومة أدهشت العقول بالانتصار
صبـاح الخير غـزة الله هـو المعين
وسواعد المقاومة تقصف باستمرار
صباح الخير أطفـال غزة ورجالها
سيزول الكيان وتكونوامن الأحرار
دمـاؤكـم روت ثرى فلسطين كلهـا
وعلمتم العملاء أن العدوفي اندحار
صبـاح الخيــر يـا حــرائــر غــزة
بكنّ الشعـب يعتـز أمهـات الأحرار
نقبـل رمـالـك ورحـم الله شهـدائنــا
وطــوبـى لهــم فهــم مــن الأبــرار
حمـاة للأقصـى فـي زمــن الــردة
صنعـوا معجــزة وأخــذوا بـالثــأر
وحينما يذكر اسمك غزة فهو تذكار
يهلــل الشعــب فـأنـت مـلاذ الثـوار
لعنــة الله علــى مــن خــذل غـــزة
هـي عنــوان العــودة إلـى الـديــار
حمــاك الله غـــزة فـأنــت الثـائـرة
علــى من صنعوا كيـان الاستكبـار
محمد علقم /5/1/2024
في صبيحة يوم مضى
===============
في صبيحة يوم مضى
كنت أوافقك على ما بدا
بأن الأعلام - التي تلوح بها - ...
أعلامًا مجيدة
تنقذُ الأعمى و جِيدَه
وتَصُبُّ الدَّمَ في وَرِيدَه
وتعزُّزُ له وُجُودَه
وتُمِدُّه بما يُفِيدَه
في صبيحة يوم مضى
كنت أوافقك على ما بدا
بأن الشاةَ تُسْلَخُ بَعدَ ذَبْح
وأنه لا يَجُوزُ القَدْح
وأَنْ نتركَ من الزمان رِدْح
لعلَّهُ يأتي بفَتْح
في صبيحة يوم مضى
كنت أوافقك على ما بدا
بأنَّهُ وَجَبَ البَيَان
لمن قد بدأ الرهان
بأنكَ غداً لن تُهَان
وأنك ستعلنُ الإمتنان
والآن أوافقك على ما بدا
بأنَّ العَظْمَ مِنِّي وَهَن
وأنَّ الباقي مِنِّي مُرتَهَن
بما قد يَجُودُ بِهِ الزمن
وأنْ كَفَانِي بَحثًا عن جَنَّةٍ في وَطَن
محمد التوني
أطياف الراحلين
هرب الظل ليحل في مكان آخر
لكنه لم يفارق
الأموات في الذكريات
والأحياء يمشون في الطرقات
عند الليل تبدأ شكوى الخبز والحرب
الصباح أصبح عاريًا منهم
ونقلهم بأحلامهم إلى ليل آخر
ها نحن في مراكب قريبة من الشط
والحلم نائم لا يتذكر حب الناس لبعضهم
أيها الراحلون
انتظروا قافلة أخرى من الأموات
وابحثوا عن لغة السكوت
---
المختار/ زهيرالقططي
رسالة مبطنة لسيدة الوجع
من يتبصر الحقيقة كمن يدرك جوهر الألم.
ليس الكلمات المزخرفة، ولا الصور الهائمة
التي تتلهف لمعنى الحب،
بل هو سرٌ مخبأ بين الثنايا،
لا يُكشف إلا لمن يعبر الوجع بهدوء.
لا كل من يغلق نافذة الاستيطان
كمن يختار الراحة في العزلة،
فالرؤى، رغم براءتها،
تأخذ شكلاً وتُسقط لونها في صمت الحكاية.
هل في جدران الاغتراب عيون تتسع؟
أم أن السكوت يكتسحها،
فتلتهمها جدران مغلقة،
ويصبح "ممنوع البوح" هو الحكم؟
اعلمي أن الوجع يستكين عميقًا في النفس،
بين صراخ الأشياء التي تتزاحم،
يُختم بتجلدٍ وتصبرٍ في طي الذات.
أليس لكل لحظة بصيص من الذكرى؟
ترويها الكلمات في صمت،
كما تستنطق روح المحاكاة جهراً.
أنتِ، والمدى، وعناق ما قد خفي،
لا يتجسد بالضوء، بل يظل في العتمة عميًا.
هل عرفته يومًا؟ أم اكتشفته بعد؟
هل أدركتِه بنغم النداء،
أم أنكِ سمعتيه في صمتك؟
يا سيدةَ المسماة،
أيتها القصيدة،
التي لا تلتقي بين أحلام اليقظة
ولا تنتهي في سعة الانتظار.
أعيدها لكِ:
هل تعرفين حقًا معنى ذلك المسمى؟
أم أن الحب، ذاك الوهم،
لا يحمل إلا مرارة الأسى؟
سلام السيد
وينبعث الحب من جديد
/ 2022/
ثـمّـة صورة .. لـك وكـتـاب
ومـنفضة للسجائـر فيهــا
بـقـايــا ..مــن رمـــاد
وقـلــم .. نـضـب حـبـــرهُ
ومحبرة جفت ونضب ما
كـان فـيهـا مـن مــداد
وبـعض بـقايـاك تـذكرنـي
بقصائد كتبها وضمنتهـا
دفـاتـرا موشاة بالـسواد
فـذبلت .. الـحـروف علـىٰ
سطورها وغدت عصية.
علىٰ الفهم تُقرأ أو بالكـاد
وآلام تــعـصـف بـالـقلـب
والدنيا تضيق ويعصىٰ
المنام إلّا من بعض السهاد
يـا حبيبـي أتـراك تـسلـو
فيعتريك جفاء في القلب
وتـنسىٰ مـابيننـا مـن وداد
أم تـرىٰ أنـه لـزام عـلينـا
الفراق وقد طال لقاؤنـا
فتبدل اللقاء بجفاء وبعـاد
فـأنـا يـا حبيبي لـم أشـأ
الـبعد عنك يوما وحبـي
يـتأجج كنار تحت الـرمـاد
والأشواق كـالـنار تـضطـرم
في كياني ويشتد لهيبها
فتحترق الآمال بـاطـــراد
فمن أعماق زمـن سحيـق
تتوهج نـجمة وتـنطفيء
وكأنها تولد الآن من جمـاد
وتعود الحياة من جديد
وتتكـرر بـاستمرار وكأن
الـحب يُـبعث مـن الـرقـاد
اتراك تعود لنكمل سطور
كتاب كنا بدأنا قراءته
قـبل أن نـبتلىٰ بـالبـعــاد
محيي.الدين الحريري
شوارع الذاكرة
_______________
ماذا تفعل…؟
ككل ليلة، أعبر شوارع الذاكرة
فأجد غيابك الموحش
يمضغني ويبتلع.
هل تصدقينني لو قلت لك
ككل ليلة، أجد روحي معلقة على
حبل غسيلك الفارغ،
الحزن والقهر والانتظار
يرضع منها.
وما عساني أن أفعل؟
ككل ليلة، أسمع طنين صفعة أبيك
على وجهي
حين قبض عليّ متلبسًاً ممسكاً بأناملك،
أقيس نعومة كفيك على مقياس
اللهفة والشوق في داخلي.
صدقيني لو قلت لك
ككل ليلة، نافذتك نصف مفتوحة
تؤهمني بظهورك، فأنشب مخالب بصري
فيها إلى الصباح
بغبطة طفل ينتظر بشائر فجر يوم عيد
ليرتدي ملابسه الجديدة.
ككل ليلة، أجد المدينة أنثى شبقة
حين فضت بكارتها أول رصاصة للحرب،
صارت أكوام متاريس وشظايا متناثرة في قلبي.
حين أعبر شوارع ذاكرتي
ككل ليلة، أجد السنوات البشعة تغتصب عمري،
فتحبّل مشاعري بالحزن وتولد الكآبة والترهلات
في وجهي.
سعيد العكيشي/اليمن
شَعري..
لَطالَما تغزَّلْتَ بهِ
وَ مسَّدَتْ أَنامُلُكَ
خُصُلاتِهِ
يَمينًا وَ شمالًا..
فَيَغلبُني النُّعاسُ
علـىٰ زَنديكَ!
كمْ تَنسمْتَ عِطرَهُ
تَشمَّمْتَ جَدَائِل غَجريَّةْ
مُنذُ الصِّبا..
لكَ كنت أُربِّيها،
أَتفنَّنُ في تَسريحَتِهِ
مُسترسِلًا..
تارةً يَرقصُ خَلفي
أَمواجَ بَحرٍ
لِنسمةٍ صيفيَّةْ،
مَضفُورًا بِلمسَةٍ جَماليَّةْ
حركاتُهُ عَفويَّةْ
يُدغْدِغُ خاصرَتي..
وَ تارةً يَصهلُ في الآفاقِ
شامِخًا شُمُوخَ مُهرَةِ عَربيَّةْ
مُخضَّبًا بالحنَّاءِ
أَو بِصبغَةٍ عَصريَّةْ!
وَ أَنَا.. بينَ هٰذا وَ ذاكَ..
أمامَ المِرآةِ
تَطولُ حَيرَتي
أُسَائِلُهَا :
ــ "ما بالُ شَعري لَمْ يَعُدْ
يَعنيهِ شَيئًا؟"
لا تَرِدُّ عَليَّ
يُسابقُني " مِقَصّ " لَعينٌ
بِحكْمٍ جائرٍ.. باتٍّ
لا يَقبلُ النَّقضَ أو البُطلانْ
وفي طَيِّ الكِتْمَانْ
تُحفظُ القَضيَّةْ
✍️فائزة وشتاتي
أضواء غارقة في العتمة
قراءة انطباعية شائكة لعالم المبدعة مرشدة جاويش حيث تستمد زهور عنفوانها من حركة الأشواك وحرارة العناق بين العشاق الأزليين هؤلاء المسافرين منذ ليلى العامرية مروراً بمي زيادة وجبران ووصولاً لنبوءة قلبي.
( يسدلُ الصمتُ أجفانَ الجسد .. )
لنتجاوز بساتين الذهول وكرنفالات المطر وهوس البذور للضوء وأشواق الغارقين في واحة الهيام ففي أقصى الرؤية وعلى مقربة من قرص الشمس تكتبُ مرشدة جاويش سلطانة الحرف المجبول بالدموع العميقة المتفوقة على موسيقا القبلات في عرينها الزائر.
لنسهب في منعرجات العبور إلى الضفة الواقعة شرق بلاد الهزائم الكبرى وفي الجهة المناظرة من أرض النبوءة نبوءة قلبي.
منذ عبوري خندق الاستسلام عبرَ أكثر الدروب وعورة واستقامة ومنذ أول جرعة شذى من أول زهرة من بستان شاعرتنا مرشدة جاويش القامة الشاهقة في عالم الإبداع شدني حرفها المميز حيث تجتمع الغزارة مع الدقة والتجدد والثراء الحسي والذي بدوره يعكس جوهر الرؤى في أعماق الذات الباحثة عن الجمال المترافقة مع الحرية والكرامة, لكل حرف تاريخ من التضاد والتفاعل ما بين الدموع والحسرات والفرح المؤجل وربما السعادة المؤقتة العابرة ففي رحلة الإنسان الشغوف صوب الأمان والحرية ثمة منعطفات ومفاصل ومعطيات وأحلام قد تكون ضاربة في العلو غير المتزن وقد تكون شبه هامشية وفقاً لسلم الأولويات لدى كل فرد على حدى.
هنا سنحاول قراءة الحرف وجذره التكعيبي ورؤاه المنبثقة من عيني مرشدة جاويش في إناء يضج بالملوحة وعشق الحياة.
سنحاول الولوج إلى أعماق الأعماق من خلال هذه الشذرة ( يسدلُ الصمتُ أجفان الجسد .. )
هنا نستشفي مكنونات الكائن البشري والمتمثل هنا بالمبدعة مرشدة جاويش من خلال تصويرها المُذهل (يسدلُ الصمت) هنا ثمة تحويل فعل الصمت الذي يدل على السكون الحركي مع السكون الحسي الخارجي أي أن حالة الصمت كما هو شائع ومتعارف هي جامدة ولكن شاعرتنا تُفعل حركة الصمت من خلال فعل يسدلُ أي أن الحركة الساكنة والمتمثلة بالصمت خالفت منطق العقل هنا وتحولت إلى مصدر للتغيير من خلال فعل يسدلُ.
لنكمل المقطع (أجفان الجسد) هنا تختزل شاعرتنا الشطر الميكانيكي للكائن البشري أي الجسد وتشبهه بالعين التي عادةً يتم إغلاقها عند توقف الجسد عن العمل أو ما يسمى الموت هنا تطرح مرشدة جاويش صورة جمالية لمشهد مؤلم والمتمثل هنا ببداية المصير الذي يُعد أحد أهم سؤالين يُرهقان كاهل المرء منذ تعرفه على ألف باء الحياة وحتى اللحظة الأخيرة لهُ في هذا العالم, والسؤلان هما من أين أتينا وإلى أين نحن ذاهبون ( يُسدل الصمتُ أجفان الجسد), تطرح وتجيب معللةً ماهية فعل الصمت الذي تبرزه ليتبوأ المشهد بإسهاب واعٍ ومدرك لعملية تبادل الأدوار على منصة الحياة.
ما المانع أن تلعب الأحاسيس دور الربان على متن سفينة الحياة من خلال تبادل الأدوار بين الكلام والصمت على مسرح الوجع الإنساني.
وبالعودة إلى مفاتيح الأبواب التي تقودنا إلى جوهر الذات الإنسانية المفعمة بهواجس لا نهاية لها ولكن عملية المقاربة تحتاج إلى تحديد ماهية الرغبات الداخلية التي تقود حركة المرء في الظاهر هنا نتحدث عن كائن حسي عميق الروح أي الشاعرة الرائدة مرشدة جاويش التي لا تزال تواظب على المضيّ قُدماً في درب الإبداع المتواصل مرتكزةً على بوصلة الوجع والجمال ومحبة الحياة أي أن لكل كائن هواجسه حسب رغباته وميوله وبالعودة إلى النموذج الإنساني مرشدة جاويش كل عمل إبداعي هو نتيجة لمؤثرات تتجاذب بملحمية تخرج في آحايين كثيرة من إطارها العاقل لتقوم بعملية فك ارتباط مع المتعارف الجامد خشية أن تفقد الحياة أجزاء من جمالها من خلال تحويل طقوسها إلى مشاهد ثابتة أو شبه ثابتة.
مرشدة جاويش شرفة الفرح النازف حتى تعود الينابيع لأصحابها والقلوب إلى بياضها عبر أحلام الفراشات الثائرة.
محمد مجيد حسين
(9)فلسفة اللذة والألم وثقافة الدوبامين(9)
دراسة وتحليل : د/علوي القاضي.
... وصلا بما سبق ، حكي صديقي أنه عاد ضرسه يؤلمه ، وكأنه يختبر تحمله للألم ، وبعد أن قضي ليلته ، وكان يظنها الأصعب تألما قام بعلاجه ، وأنا أختلف عنه ، فمشكلتي مع آلام الأسنان بسيطة ، لأنني أحافظ على نظافتها ، فلماذا تؤلمني من الأساس ؟!
... في كتاب (سيكولوجية الجماهير) لـ (غوستاف لوبون) قال ، أن قوام العالم (اللذة والألم) ، أي أن أصعب مافي العالم (الألم) ، وقرأت لـ (فيلسوف) ٱخر ، كل مالا يؤلم يمكن إعتباره لذة ، لِذا أحاول أن أفعل شيئًا لأخالف ماقاله (جوستاف لوبون) ، وهو أن أجعل من الألم لذة ، فلدينا تاريخ كبير ، من التلذذ بالألم ، تحت مسميات وفلسفات وإنتماءات مختلفة ، سواء (دينية أو فكرية أو فلسفية) ، ولكن لماذا لانحاول أن نستمتع بهذا الألم القاتل ؟! ، بأن نحول دقات الألم إلى سيمفونية ، وليس أن نغيب عن الوعي من فرط ذلك الألم وبدون سبب واضح ، سوى نقص الحكمة ! وحينما يواسينيا صديق على مابنا من ألم ، نكذب عليه ، وندعي الحكمة ، ونقول له : أن الألم لذة العارفين ، رغم قسوة الألم ، ونريد اليوم أن نفقه الألم ، ونجعله كلذة بدون سبب
... أيها الأحباب يجب أن نسأل أنفسنا (كيف يحدث الإدمان عندما نواجه محفزات مفيدة ؟!) ، يمنحنا نظام المكافآت لدينا مشاعر ممتعة ، عن طريق إطلاق مواد كيميائية مصنعة داخل الدماغ تسمى الناقلات العصبية
... ولأننا نريد المزيد من هذه المشاعر الجيدة ، فإننا نبحث عن المزيد من هذه المحفزات ، وبما أن المواد الإباحية تعد من المحفزات الخارقة ، فان الدماغ يزيد من إفراز الناقلات العصبية أكثر من الطبيعي فتتعزز روابط عصبية خاصة بإدمان الإباحية في الدماغ في كل مرة تشاهد تلك الأفلام الإباحية فان هذه الروابط تقوى أكثر وأكثر
... ومع مرور الوقت يصبح التخلص من الإدمان صعب للغاية لأن الروابط العصبية أصبحت قوية للغاية ، والدماغ أصبح يفهم أن الإباحية شئ جيد لبقائنا ، مما يؤدي إلى كثير من الأمراض النفسية تزداد وتستفحل عند الإنسحاب من هذا الإدمان ، وهذه الحقائق كانت مضمون كتاب (أمة الدوبامين)
... حينما نصول ونجول في كتاب (أمة الدوبامين) تأليف الدكتورة (ٱنا ليمبيكي) طبيبة علم النفس ، سنغير نظرتنا تماما عن السعادة المزيفة (الإدمان)
... أخي الكريم هل فكرت يومًا كيف أننا أصبحنا مهووسين بالمكافآت الفورية ؟! ، وكيف أصبح هاتفك ، ووسائل التواصل الإجتماعي ، أو حتى كوب قهوة الصباح مصدرًا للسعادة اللحظية التي تختفي بسرعة ؟!
... كتاب (أمة الدوبامين) يأخذك في رحلة إستثنائية لإستكشاف كيف أصبحنا أسرى لعصر المتعة السريعة ، وكيف يمكننا إستعادة السيطرة على حياتنا
... (آنا ليمبيكي) الطبيبة النفسية ، تفتح أعيننا على قوة (الدوبامين) ، هذا الناقل العصبي الذي يشعل فينا شرارة السعادة والرغبة ، لكنها أيضًا تبيّن لنا الجانب المظلم منه ، حيث أن الإفراط في البحث عن السعادة اللحظية يقودنا إلى (الملل ، القلق ، وفقدان المتعة) في الأشياء البسيطة
... فـ (الدوبامين) بطلٌ وشريرٌ في آنٍ واحد ، وهو الوقود الذي يدفعنا للسعي وراء المكافآت ، إنه يجعلنا نشعر بالسعادة عند تحقيق أهدافنا ، ولكن المشكلة تكمن في أن الدماغ مبرمج ليبحث عن المزيد والمزيد ، كل مرة نحصل فيها على دفعة من الدوبامين ، تصبح الجرعة السابقة غير كافية ، ونجد أنفسنا عالقين في حلقة مفرغة من الرغبة المستمرة وهذا هو (الإدمان) بعينه
... نحن في (عصر الوفرة) ، عندما تصبح (المتعة) متاحة بضغطة زر ، في عالم اليوم ، كل شيء متوفر ، (التسوق) بنقرة واحدة ، (الترفيه) بلا توقف ، وحتى (التواصل الإجتماعي) أصبح رقميًا
... هذه السهولة أدت إلى تراجع قدرتنا على تحمل الملل ، وأصبحنا للأسف نبحث عن التحفيز الفوري بشكل دائم
... في كتاب (أمة الدوبامين) توضح الطبيبة (ٱنا ليمبيكي) كيف تحولت حياتنا إلى سباق محموم نحو المتعة السريعة ، وكيف أثر هذا على صحتنا النفسية والجسدية ، والثمن الذي ندفعه يعد الجانب المظلم لهذه المكافآت الفورية ، فنحن نعيش في حالة إدمان دائمة ، لكن ليس على المخدرات أو الكحول فحسب ، بل على السلوكيات اليومية ، منها على سبيل المثال وليس الحصر (التمرير اللانهائي في وسائل التواصل الإجتماعي) ، (مشاهدة المسلسلات لساعات) ، أو حتى (التسوق المفرط) ، هذه الأنشطة تطلق كميات هائلة من الدوبامين ، لكنها تتركنا في النهاية (فارغين ، قلقين ، وأحيانًا مكتئبين) وهذا هو الجانب المظلم للمكافئات الفورية
... إذن كيف نكسر هذه الحلقة المفرغة ؟!
... الطبيبة (ٱنا ليمبيكي) وضعت خطوات عملية للتحرر من هذا الإدمان وقدمت حلولًا عملية لإستعادة التوازن النفسي والعقلي والجسدي ، ومن أبرز نصائحها :
.. (الصيام الدوباميني) ، بمعنى تخصيص أوقات للإبتعاد عن كل الأنشطة التي تمنحنا متعة فورية ، مثل الهاتف أو مشاهدة الفيديوهات
.. (إعادة ضبط الدماغ) ، عن طريق ممارسة أنشطة بسيطة مثل التأمل أو المشي في الطبيعة
.. (تحديد الأولويات) ، التركيز على العلاقات ذات المعنى والأنشطة التي تبني حياتنا بشكل إيجابي بدلاً من الإستهلاك المستمر
.. (السعادة الحقيقية) ، ليست في المتعة السريعة وليست في اللحظات العابرة ، بل في بناء حياة ذات مغزى ، عندما نبتعد عن السلوكيات التي تستهلك طاقتنا العقلية ، فإننا نستطيع أن نكتشف الجمال في التفاصيل الصغيرة ، مثل ، قراءة كتاب أو قضاء وقت ممتع مع العائلة ، أو حتى الجلوس مع أنفسنا بهدوء وسكينة
... و (الرسالة النهائية)
لكتاب (أمة الدوبامين) ، ليس مجرد تحليل لظاهرة إجتماعية ، بل هو دعوة للتغيير ، إنه يذكّرنا بأن المتعة السريعة ليست الحل ، وأن السعادة تأتي من التوازن والصبر والبحث عن المعنى الحقيقي
... فإذا كنت تشعر أنك عالق في دوامة البحث عن السعادة اللحظية ، فإن هذا الكتاب سيكون بمثابة البوصلة التي تعيد توجيهك نحو حياة أكثر إتزانًا ورضا
... ودائما نسأل أنفسنا ، هل نعيش لنبحث عن السعادة فقط ، أم لنخلقها ؟!
... وإلى لقاء في الجزء العاشر والأخير إن قدر لنا ذلك وقدرت لنا الحياة
... تحياتي ...
لم يبق لي غير قلب..يغتسل بالوهم والدّمع
تصدير :
الحب يخرج من بين سطور الروايات كفرس جامح لا يوقفه احد ويخشاه كل من التقاه،فله علوٌّ وله سقطات،و يمر كرمح يحوم حول هدفه المسجى في شرايين القلب..
الحب ان يكون قلب الحبيب سكنك ومأواك ووجهتك وجنتك..
تحيد عيون الجميلة بنظراتها لتكون بوصلة تدلني على طريق أسلكه إلى وسط الفؤاد،و جدائل شعرها الأسود انغزلت شيئا فشيئا بمغزل الحب لتكون لي غطاءً يقيني من صقيع الحياة..
وتلك العيون التي اتسعت كأنها لتلتهمني بجمالها..كأنها عيون طفل صغير متلهف لرؤية ذويه بعد طول انتظار..
أشعر أنّ الصّباح رجوع إلى الرّوح..
والياسمين يصرّح فيك
وكلّ الحقول والزهرات
تصدّح تحت جبينك
رائحة الجسد المشتهى
تفتح باب وجدي
والجسد المزهرية..
مازالت به زهرة ساهده
ما من بديل لها في اللغات
ولا في الورود
ولا رقم لها في بساتين الوجد..
غير وعد..
تناسل مع الدهر
حتى صار وعودا
تبارك صبحك
أيا هذي الجميلة
أنزع ذاتي في إمرأة مثلك
وأصبح كالغيم ينهمر
على وجه المدينة
تبارك صبحك أيتها الأميرة..
أشعر أنّ الصباح
رجوع إليك
مصالحة بين صحو الصباح..
وصحوي
وأبقي عطرك
في منعطفات الدروب دليلي
وأسأل عنك
كلما مرّت رياح الجنوب
بحذوي
ياله من زمان مضى
بين ألف من السنوات المضيئة
أيا وجْد..
ما كنت دون وجْد..
وما ظلّ في خاطري الآن إلا نشيج
يتصاعد من خلف الشغاف
كي يكتب على الغيم
آية عشق مضى..
إلى جهة المستحيل..
تغيرت أيها الزمن الفوضوي
تلاشيت أيها الفرح الضجري
وأصبح مقعدا للمواجع
سطح قلبي
والرأس أثقله الخمر..
ورياح السماوات
تمسح دمعتي بالغسيل
لم يبق لي غير عطرك الآن
يغمر نرجس القلب
لم يبق لي غير أوردة
مزخرفة بالليل..
لم يبق غير قلب
يغتسل بالوهم والدّمع
ويسرج أوردته
للرحيل..
محمد المحسن
على أطلال قصيدة
لطفي الستي/ تونس
على أطلال قصيدتي تتعطل الأشعار
ركام حجارة منهكة
يغطي كلماتي
يجفف مداد المحابر ...
يصارع عندي الواقع خيالا
تلعن مراكبي الأمواج و التيار ...
الطائر قد انكسر جناحه
انمحت خرافة النسر الأزلية
الألوان امتزجت ...اختلطت
تلطخ لحنا مجنونا
طفا على الشاطئ من رحم العاصفة
اخترق كل التراتيل ...كسر الحصار
ممنوع أن يولد اللحن
أن تتهادى الكلمات
تتراقص ...تتمايل...تتغنج
وزر ألف ليلة وليلة
أكبر الأوزار ...
في بلاد اللاحب
لا معنى للحياة ...
لا معنى للموت ...
لا معنى للمعنى ...
عناق اللاعناق بين تربة و نار ...
قصيدتي مساحة حلم
إن كان لي في الحلم مع الأسحار...
أصمت...
أخنق قصيدتي
لا أرغب في شعر ...في قافية
في خندق الرذيلة و الدمار ...
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
19/11/2024
☆ موعد مع الشمس
☆ شعر: جلال باباي( تونس)
انتظرت صدى أصوات قديمة
قد يحوٌل وجهتي إلى مكان قصيٌ
أو أتحامل على جرحي لنيل جرعة
من ذاكرة تطفو بانكساري ....
.. قادتني قدماي إلى فناء البيت
نادتني "دعاء" (١)
نحو خيمتها الصباحية
تدعوني إلى موعد القهوة الباذخ
مضمخا بشعاع سماوي فاتن
هذا الأحد الأول من العام الجديد
ألقيت بجسدي و جام كهولتي
على كرسي الشمس
صرت طفلا يلهو بسعادته الأولى...
....( يتبع)
• الأحد 5 جانفي 2025
----------- هامش:
(١): صديقتي الرقيقة كلما ناديتها ،لبٌت صوت حنجرتي المتهالكة.
للعشق ورد الجحافل***"بقلم علي مباركي
ولتقينا بين هاتيكم الخمائل
نورد الود الدفين بالشمائل
في ليالي الحب مسكها سائل
والحنان بالحنين قد يسائل
و الأماني في رواق للتفائل
فيه نبذة عطر للعشق عائل
يا ترى هل لي من الشهد شأئل
قد أكون عن نواميسي غائل
ليلة في العشق تحيها الغوائل
في رضا شدو لروح الأوائل
لحنها عزف القوافي والفصائل
و الشعور. فيه سبك. للفضائل
لا فسوق يبتلينا. بالرذائل
وزرنا عشق سوي الدلائل
تستبيح الخمر في القبائل
والرضاب شهدها الذي يفاعل
علي مباركي
05 جانفي 2025
كيف ؟
سازرعك نبتة في داخلي
ساكتبك بكلمات لاتفهم
واحفر اسمك على جدار قلبي
واكتبك قصيدة ماكتبها شاعر
وابعثرك كالشظايا على اجزاء
قلبي وأقرأ حولها سورة الرحمن
وأكتب ممنوع الدخول لانك ستكون
داخل قلبي واخاف عليك من
كل شيئ حتى من نفسي ياحبيبي
يا أنا سأكتب من حروفك اجمل
قصة حب وأنثرك بكلمات همجية
وأضع حولك طلاسم حديدية
يامن خلقت مني امرأة تذوقت الحب
وشعرت بقلبها ينبض وتسهر وتبكي
نعم بدأت اشعر بالغيرة عليك
كيف استطعت ؟؟؟ لست ادري ؟
ياحيرتي أنا
د. انعام احمد رشيد
و ينبض رسمك يا وطني
هناك، على التلّ يرتقب الغيم طيف الربيع
و ترتشف الظلمات بقايا الصقيع
فتسْكنني همسات الأنين
و تُربكني صرخات الحنين
فأغسل وجه الربيع بدمعي
عساه يُكحّل بالضوء جفني
و علّه بالطّلّ يوقظ حلمي
*******
هناك، على التلّ يرتقب الغيم طيف الربيع
و ترتشف الظلمات بقايا الصقيع
فتوجعني عتمات الديار
وتخدشني وخزات الهزيع
و يهطل دمع الرمال و ينتثر
و يُومض بوْح البنفسج في المهج
و يملؤني نوْح فوْضايَ أزمنةً
أسافر بين تعاريجها و اللظى
و أسأل لُجَّ الليالي عن الفلق
و أهفو إلى خَبَب الخيل في الغسق
*******
هناك ، على التلّ يرتقب الغيم طيف الربيع
و ترتشف الظلمات بقايا الصقيع
و يمتلئ القاع ألجـمةً
و تعرج في ردهاته أطياف طير يفتّتها الصدأ
و في شرفة القاع ينتضد الغيم و الكُتل
فيغفو الصباح و يحتبس
و بين جناحيه يختبئ الأفق
و يلتهم الليل أرصفة القاع في جشع
و يعلو هديل الحِداء و يرتفع ...
*******
هناك ، على التلّ يرتقب الغيم طيف الربيع
و ترتشف الظلمات بقايا الصقيع
و تكتظّ أروقة القاع بالسفن
و فيها يضيق الخليج بفيض النّشيج و قيظ الكرى
و فيها تغيض البحار و تغشى الرؤى
فترسم أجنحة الحلم مَسرايَ أخيِلة
و ينسج ريش الخيال لفوضايَ أشرعة
و بين جفوني تَمورُ ضفاف المدى
كأعطاف نخل تفتّش في الليل عن وَهَجِ الشنفرى...
و ينبض رسمك يا وطني
مواقيت للسكن...
بقلمي هادية السالمي الدجبي
**أحاسيس شتوية**
انتصف ليلُنا وما زالت عيناها ساهرتين
في الخارج برد قارس
وريح شديدة تهزّ أركاني المتناثرة
زجاج نافذتي، لامسَته زخات مطرٍ ناعمة
كأنها تداعب وجنتيْ حبيبتي الحزينتين
سألتها وقد أضحى قلبي جمرة مشتعلة
ما خطب المليحة في الأفق شاردة؟
سؤال تغلغل في شغاف روحها الحائرة
رمقتني بنظرة اكتنزتها أسرار دفينة
قالت ودموع عينيها تسيل كأنهارٍ جارية
أما رأيت عقارب الزمن أضحت ساكنة؟
نهضَت كمن ملسوعةٍ وقد أثقلتني أفكار ذاهلة
فأجبتها وقد تلعثمتُ بكلماتٍ مرتبكةٍ
حزن وشوق يا حبيبة روحي
يستبيح أم أنتِ في الخطب واقعة
مآقيها تاهت في ذهول وحيرة
ولسان حالها يقول ما بقلبي وبين
ضلوعي أنا عالمة
إلهي رغبة طفلة تلهو عابثة!!
أم هي سحابة صيف لا مطر فيها عابرة
نظرتُ لها في رقةٍ ودمع عيناي لقولي سابقة
لا تبكِ يا زهرتي فأنتِ في الوريد ساكنة
إنما خلقنا بأقدار لا محالة واقعة
إننا نحاول حبًّا شفيفًا صادقًا
أو نموت دون مشاعر كاذبة
واستغرقتْ في غفوتها حالمة
وظللت أرقبها بحذر وهي تهذي
بسارق قلبها مناجية
أيقنتُ أن حبّا مسّ أحاسيسها الطاهرة
سامحها قلبي وفيه غصة خانقة
إلهي، قد اضطرب عقلي
وارتعشت كل أطرافي لهول الكارثة
عند الصباح ومع شمس البزوغ الطامحة
لملمتُ ما بقيَ من بعضي وبعض
أجزائي المنكسرة المتناثرة
وفي حقيبتي القديمة حملتُ
بقايا أحزاني المؤلمة
وسرتُ في طريقٍ مقفرةٍ موحشةٍ
في رحلة مدّ وجزرٍ وآلام دفينة.
عائشة_ساكري_من_تونس🇹🇳
22 مارس 2022