بيديّ سلّمت -إبني-للترابْ..!
-لم أطلب يداً تمسح دموع الفزع،ولم أُوقظ أحداً ليعانقني كي أهدأ..علام يجب أن أكون ممنوناً..؟! لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي.
بيديّ سلّمت -إبني-للترابْ
ونثرت بعض الدمع
بين مشيّعيه
كي أبرّر للحياة
خيانتي
بيديّ أطعمت الترابَ -كبدي-
باكيا.
نادبا..
لكني متمسك
بديانتي.
يا هول ماحدث..
انتهيت من التعازي
والتهاني بالنجاة
من الغيابْ
وتركته في حبسه الطينيّ..
مفردا
ومطفئا
كأنّي لست والده الرحيم
وزنده..!
أربعة وعشرون عاما
وهو يشدو لي
ويخفيني عن الأحزان
تحت جناحه
وأنا أجاهد مذ كانت خصومه
الأيام اللئيمة..
والغربة
والإغتراب..
والحظّ الغرابْ
معذرة-إبني-إن واريتك
قسر الإرادة..
طينا رحيما..
وركاما
من التراب..
محمد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق