مرافىء /
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر ٠
((( مع صور العفو و التسامح )))
الإسلام دين الرحمة للعالمين و رسوله العظيم و القرآن الكريم دستور أخلاق ينظم العلاقات في أدب التعامل و الحوار فكل من يعلم تلك التعاليم التي تخدم الدين و الدنيا بلا شك يسلم في طاعة عن قناعة ٠٠
فقد انتشر الإسلام خارج مكة و المدينة بحُسن الخُلق و المعاملات الطيلة و صدق التجار سفراء الإسلام ٠
و هذه بعض صور لخُلق العفو و التسامح في فن التعامل ، و الذي هو عنوان الإسلام ذلك الدين القيم هكذا ٠٠
نسوق لك عزيزي القارىء الكريم ثلاثة مشاهد من صور العفو و التسامح الذي ينم عن مدى الرحمة في مواطن القوة و الانتصار بعد عهد ضعف و انكسار ٠
- و لنا في هذا المشهد الأول الأسوة الحسنة :
و الكاظمين ااغبظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين ٠
- و المشهد الثاني :
و ها هو سيدنا يوسف عليه الكريم ابن الكريم يتنازل عن حقه و مدى الظلم الذي وقع عليه منذ ان ألقوه في البئر و محاولة قتله ، و اتهامه بالسرقة ٠٠
بل يحسين إليهم بعد كل هذه الإساءة و يدعوهم إلى الإقامة في دائرة الحكم و القصر في محل إقامته، و ذلك كما حكى لنا القرآن الكريم على لسانه حيث قال تعالى :
" لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لي و لكم " ٠
- المشهد الثالث يوم فتح مكة :
و هذا نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة للعالمين ، يقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ٠٠
و بعد مسلسل الإيذاء المعنوي و المادي بكل صوره و أنواعه و أشكاله و ألوانه من المشركين و التضييق عليه بل وطرده هو و أصحابه من مكة إلى المدينة و سلب أموالهم و منعهم من الحج و غيره ، وهم قلة ، ثم كان لهم المنعة و الكثير فيما بعد ، فعندما فتح مكة قال لهم :
ماذا تظنون إني فاعل بكم ؟!
قالوا أخ كريم و ابن أخ كريم فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء ٠٠
و قال أيضا حينما قال بعض الصحابة :
اليوم يوم الملحمة ٠
فقال النبي الذي وصفه ربه عز وجل بالمؤمنين رؤوف رحيم ٠٠
اذهبوا فأنتم الطلقاء ٠٠
من دخل بيته أو المسجد أو بيت أبي سفيان ٠٠٠
فهو آمن ٠٠
و أخيرا ما أعظم صور خُلق العفو و التسامح و الإحسان في فن و أدب المعاملات قولا و عملا، حتى يسود سجية الحب و السلام المجتمع في روح الود و التعاون و نشر دعوة الأمن دائما ٠
و على الله قصد السبيل ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق