الثلاثاء، 7 يناير 2025

مرافىء / بقلم الكاتب : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر ٠

 مرافىء /

بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر  ٠

((( مع صور العفو و التسامح )))

الإسلام دين الرحمة للعالمين و رسوله العظيم و القرآن الكريم دستور أخلاق ينظم العلاقات في أدب التعامل و الحوار فكل من يعلم تلك التعاليم التي تخدم الدين و الدنيا بلا شك يسلم في طاعة عن قناعة ٠٠

فقد انتشر الإسلام خارج مكة و المدينة بحُسن الخُلق و المعاملات الطيلة و صدق التجار سفراء الإسلام ٠

و هذه بعض صور لخُلق العفو و التسامح في فن التعامل ، و الذي هو عنوان الإسلام ذلك الدين القيم هكذا ٠٠

نسوق لك عزيزي القارىء الكريم ثلاثة مشاهد من صور العفو و التسامح الذي ينم عن مدى الرحمة في مواطن القوة و الانتصار بعد عهد ضعف و انكسار  ٠

- و لنا في هذا المشهد الأول الأسوة الحسنة :

و  الكاظمين ااغبظ و  العافين عن الناس و الله يحب المحسنين ٠


- و المشهد الثاني :

و ها هو سيدنا يوسف عليه الكريم ابن الكريم يتنازل عن حقه و مدى الظلم الذي وقع عليه منذ ان ألقوه في البئر و محاولة قتله ، و اتهامه بالسرقة ٠٠

بل يحسين إليهم بعد كل هذه الإساءة و يدعوهم إلى الإقامة في دائرة الحكم و القصر في محل إقامته، و ذلك كما حكى لنا القرآن الكريم  على لسانه حيث قال تعالى :

" لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لي و لكم " ٠


- المشهد الثالث يوم فتح مكة :

و هذا نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة للعالمين ، يقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ٠٠

و بعد مسلسل الإيذاء المعنوي و المادي بكل صوره و أنواعه و أشكاله و ألوانه من المشركين و التضييق عليه بل وطرده هو و أصحابه من مكة إلى المدينة و سلب أموالهم و منعهم من الحج و غيره ، وهم قلة ، ثم كان لهم المنعة و الكثير فيما بعد ،   فعندما فتح مكة قال لهم :

 ماذا تظنون إني فاعل بكم ؟!

 قالوا أخ كريم و ابن أخ كريم فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء ٠٠

و قال أيضا حينما قال بعض الصحابة :

اليوم يوم الملحمة ٠

فقال النبي الذي وصفه ربه عز وجل بالمؤمنين رؤوف رحيم ٠٠

اذهبوا فأنتم الطلقاء ٠٠

من دخل بيته أو المسجد أو بيت أبي سفيان ٠٠٠

 فهو آمن ٠٠


و أخيرا ما أعظم  صور خُلق العفو و التسامح و الإحسان  في فن و أدب المعاملات قولا و عملا، حتى يسود سجية الحب و السلام المجتمع في روح الود و التعاون و نشر دعوة الأمن دائما ٠

و على الله قصد السبيل ٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق