الأحد، 5 يناير 2025

شَعري.. بقلم الكاتبة فائزة وشتاتي

 شَعري..


لَطالَما تغزَّلْتَ بهِ

وَ مسَّدَتْ أَنامُلُكَ 

خُصُلاتِهِ

يَمينًا وَ شمالًا..

فَيَغلبُني النُّعاسُ

علـىٰ زَنديكَ!

 كمْ تَنسمْتَ عِطرَهُ 

تَشمَّمْتَ جَدَائِل غَجريَّةْ

مُنذُ الصِّبا..

لكَ كنت  أُربِّيها،

 أَتفنَّنُ في تَسريحَتِهِ

مُسترسِلًا..  

تارةً يَرقصُ  خَلفي 

أَمواجَ  بَحرٍ

لِنسمةٍ  صيفيَّةْ،

مَضفُورًا بِلمسَةٍ جَماليَّةْ

حركاتُهُ عَفويَّةْ

 يُدغْدِغُ خاصرَتي.. 

 وَ تارةً يَصهلُ في الآفاقِ

 شامِخًا شُمُوخَ مُهرَةِ عَربيَّةْ

مُخضَّبًا بالحنَّاءِ

 أَو بِصبغَةٍ عَصريَّةْ!

وَ أَنَا.. بينَ هٰذا وَ ذاكَ..

أمامَ المِرآةِ 

تَطولُ حَيرَتي 

أُسَائِلُهَا :

ــ "ما بالُ شَعري لَمْ يَعُدْ 

يَعنيهِ شَيئًا؟"

لا تَرِدُّ عَليَّ

يُسابقُني  " مِقَصّ " لَعينٌ

بِحكْمٍ جائرٍ.. باتٍّ 

لا يَقبلُ النَّقضَ أو البُطلانْ 

 وفي طَيِّ الكِتْمَانْ 

تُحفظُ القَضيَّةْ


✍️فائزة وشتاتي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق