السبت، 11 يناير 2025

قصيدة بعنوان *** تحرر الجسد من أثار العتمة بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

 قصيدة بعنوان   ***  تحرر الجسد من أثار العتمة 

تركت المقهى وخرجت

إلى شرفة جاري

كانت الستائر مفردوه

وقلة الماء في الوعاء

وبعض من ملابسي 

على حبل الغسيل أمامي 

الشمس غائبة

وأنا غائب

والأحزان تضيء

النور وتغلقه

إشارة إلى اقتراب الأجل

في أن يمر قطار العمر

في واحدة من غابات التوقف

جاري لا يفكر في الغيب

والغيب لا يفكر في جاري

 أنما هي اللحظة بكل ما فيها

تمر مرور الكرام

على العشاء الأخير

الطريق يحمل ذاتيا

وذاتي تحمل نفسي 

ونفسي تحملني

أطير  من داخلي

مكبلا بالأغلال في بيتي

يلفونني صمت القبور

أبدوا مختلفا على كل حال

راضي بطعنات الجميع

متمسك بالذي حدث مني

أترك الفرصة تلو الفرصة 

في أن أكون منافقا

هناك من يري سري

رغبة صغيرة في فضحي

ماذا سأتكسب ؟ 

                  غير حزني

وجلوسي على المقاعد

في رائحة البكاء 

واللجوء إلي نفسي .. في كلامي

هي تأتي مع أسماك النهر

كالطفلة مع أمها

ها أنا أمضي في طريقي 

وسط الحصى الجبلي

تاركا ورائي 

البيت يغرق في ماء التمني

في التلال المنعزلة 

يرقد جسدي

في بحار من الحزن الأعمى

يرفع رايات التساؤل

عن المعنى

في حضرة الصمت

عندما يجف صدري

يمتلئى فؤادي بالضباب

يترنح جسدي

في طريق العودة 

كنت أسمع صوتي القديم

يسأل عني بجانب المقهى

في وقت فراغي

حيث دخل النادل 

في كوب الشاي

لا رغبة لدى في الامتلاك

حين يكون الامتلاك وهم

تموت من حوالي اللحظات

ويموت النهار 

ويموت الليل 

وتموت ملامحي وتتغير 

ويصبح التغير 

شجرة كبيرة من كلام

تموت عندما تخرج من شفتي

في الظلام تضيع المشاعر

وتضيع الأفعال

ويصبح الظلام هو المتسيد

في الطرقات على البلاطات

في حجرات بيتي

تلك هي الحياة

لا مشاعر تخفف ذنب الشجرة 

ولا صوت ناعم يتسرب 

من عقب الباب

تلك هي الحياة

لا حكايات في الماضي القريب

ولا ذكريات تبقي في البعيد

 البعيد 

ظلام ونار تحرق الأحلام

هي الأحلام تموت في المهد

لا يبقي منها 

إلا ضياع الوقت

                ************************

بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

           مصر --  مدينة أسوان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق