السبت، 4 يناير 2025

أين ؟ أين.؟ بقلم الأديبة رمزية مياس

 أين ؟ أين.؟

كنت لي كالطفل الوحيد للام..

كالندى للورد..

كالشمس للحقول..

كالزاد للروح..

كالدليل التائهة

كالشمعة للظلام..

كالامل لليائس...

اسفاه ..

ثم خنتني..بعتني كما يبيع السيد عبده..

حطمتني على صخرة الخيانة..

واخيبتاه لاماني صدري..

واحسرتاه لايام حبي..

الشكوك تمزق قلبي..

لماذا احببتني؟ لماذا خدعتني!

كنت اعلم بان الوفاء لامكان له في قلبك..

وبنفسك برهنت ذلك..

حاولت مرارا ان اكذب سمعي وظني..

اه طعنتني في الصميم..!

اين وعودك وعهودك؟

اين كلماتك المعسولة.؟

اين يمينك وحليفك؟

كلها ضاعت..تفتت علىمسرح خيانتك..

انا لا ابكي لحبي الضائع ولا لاحلام قلبي المنهدم..

ولا لاماني عمري التافه

انما ابكي واذرف الدموع 

لاني فقدت الثقة حتى بنفسي..

الشكوك والظنون ملات كل جوانحي..

اه من لهيب حبك في صدري.

اعلم بانك ستعود..

وفي عيونك نظرات الندم..

لكن ..لن يفيدك الاعتذار..

لا لا تبال. فحبك مازال ذلك الحب الكبير

الذي ملك كل عواطفي ..

 ومازال يسري كالروح في عروقي..

لانك اول من داعب شغاف قلبي..

سلمتك روحي لانني ظننتك خير راع وحام لها..

لكنك حطمتها..سحقتها مع كبريائي..

شوهت صورة الملاك التي رسمتها في خيالي..

لتكن حياتنا بعد اليوم حياة بين شخصين

لاعلاقة بينهما سوى الصداقة 

 القائمة على الاخلاص والتضحية من طرف 

وعلى النفاق والخيانة من الطرف الاخر..

كن كيف ما شئت..

انا غافرة لك مع كل شيء..

لاني عاهدت الله قبل ان اعاهدك ..

على الوفاء في حبك ..

الذي لم يطراعليه شيء رغم ظلمك وقساوتك..

رمزية مياس 

مع اطيب التحايا

كركوك، العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق