⚫ مرثية أخرى في ذكرى رحيلها الأولى :
بقلم : جلال باباي
توأم امي ..شقيقة الروح "ناجية"
تقيمين بياضا خالدا عند الفردوس الأعلى .
👤 الى اكرم النساء..ناجية تليجة..اقرب إلى القلب من شقيقة امي رحمها الله
كنت اقظم ماتبقٌى من انامل حريرها
رغيفا بطعم التفاح وعطر الجلنار
قريبا من فراشها الوثير
كنت انصت الى صوتها الناعم
مثل أهازيج الخطاف
تنبعث ضياء الى وسادتي
خلف غيمة الخريف
و امعن في السماع
إلى وشوشة الفراشات
في سقيفة الدار
يشهد كرسيها القابع عند زوايا البيت
على يُتم النهار
تأخٌرت هذا اليوم قهوتها اليافعة
بشذى الشمس الخجولة
وانكسر نوار اللوز
ذبلت زقزقة الطيور فوق الاشجار
...مازلت ارتقب حلولها
عند تلال غربتي
حتى ينقشع الليل و تتلألأ اقمار
اناجيك ..اخيٌتي ، شقيقة امي
قد اغتالني في غيابك الدمار
ها توأم ربٌة البيت "ناجية"
مازلت انتظرك
عند دفة الموجة الاولى
أرجوحة طفولتي وبهجة الصغار
لم اكترث بعلٌتي وجراحات كهولتي
بيد ان نجواك
قد ازاح شجن النهار
ثم بشٌرتني القصيدة
باقتراب عودتك
تسٌامق أبهى من نجمة الوقار
اناديك لتذيبي صمتي المفرط
تجاهرين بالتقوى
برغم سطوة هذا الغبار
تدعوك الوردة لمادبة المساء
خليلة عزلتي ويُتمي المفرط
وأشتاقك لؤلؤة الفجر
لترتق جسدي من الإنكسار
ثمٌ ترسلني يا صفو معشرها
نقيٌا ،
تخلٌصني من قلقي القديم
وجزع الشتاء القصير
ها ... توأم الرٌوح " ناجية "
اقرب من شقيقة الأمٌ
ومفصلا من صدري المنهك
أناديك من شباك غفوتك
بلسما لضراوة هذا الدمار
أصطفيك بياضا في الزحام
و مقعدا عليٌا في السماء
مع الصالحات والأخيار..
13-14 جانفي. ( 2024-2025 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق