عندما ينزف الحرف
أأبكي على حبيب
أم على جار
أم على منزل
تلاقت العيون
وتصافحنا
ومضينا في دروب
وعرة وبين ركام
وأشلاء
متحللة
وأصوات غربان
متعطشة
الأمس أصبح
خاويًا
بلا ذكريات
و لا أشجار
مثمرة
أي طريق نسلك ؟
كل الإتجاهات
بلا نهايات
نرى أسراب
الحمام تتجه
جنوبًا
تحمل بعضًا من لقمة
عيش
أو حزمة حطب
وجع والوجع
أرحم
ومن بعيد ينابيع
تتفجر حزنًا
و غضبًا
البوم الأسود يحوم
في السماء
يلتقط كل من
غرد
و ضباع الأرض
تنهش كل حنجرة
تصرخ من ويلاتها
يا إخوتي من يهرب
من قدر
من يهرب من نداء
الله أكبر
لم يبق غير دمعة
يتيم
أو أرملة
تشتكي جوع
طفليها
في كل منطقة
في كل حارة
شمالها ووسطها
جنوبها
و بيوتها
تنطق بأن المستحيل
حياتها
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق