حصاد اليوم ....
صباح معبق ببقايا زخات مطر
تذكرت انها أنجزت ما وعدت ...
لما طال الجفاف وانتشر الظلام
حتى أن الازقة ...فقدت شعاع انوارها
لما رن جرس الهرولة ...نحو المعتاد
بدون نفس الوتيرة ونفس الأنغام ...
عمل ...ركض وركض وراء الزمن الهارب
نحو ما بعد السؤال ...لا ليل سابق النهار
ولا نجوم تراقص الخواتيم ....
حقيبة السفر...حطت بحقول البدايات
لما أ حتضنا معا عودة الربيع الأخضر
لما شجرتنا المباركة...أثمرت...
زيتونا ...هو شهادة الميلاد...
لتحدي الصعاب ....حتما لتستمر
بسمات الورود والزهور...
مع العودة ...منبع الشعر ...
لما استوت كل البيوت
على الجود....حتما لنكتب
ادب الرحالات ...
صاحب الانغام العاشق المتيم برنين
المزمار...
مع المرور والعودة ...مكثت قططا
لامست ظل خطواتي ....حتما...لما
أقفلت أبواب...كانت أجمل الاهات...
لما رحل الحمام إلى جنان الخلد المبين...
ذرفت دمعتين فقط ...
الاولى ...لما جف قلمي عندما
فقدت مداد الصابرين من ال أيوب
والثانية لما رن جرس المساء
حاملا آهات ذاكرة التوبة النصوح
لما غبت عن صاحب الكتاب
المنتصب بين الزخام ...والمهرولين
نحو النوم الثقيل واضغاث أحلام
فاترة ....
هكذا كان الحصاد..باسما صباحا
يدب كنمل سليمان مساءا
حاملا فتات خبز رمته
ذئاب تعيسة تعاقر ...
جرة ابو نواس ...
قبل العرض الأخير
الدكتور عبدالرزاق بالوصيف
عابر سبيل...يراقص السرد الجميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق