ثَوْبُ اَلدُّعَاءِ
حَزَنٌ قَابِعٍ عَلَى شَفَاهُ الذُّهُولُ
يُدَاعِبُ بَقَايَا أَوْرَاقِي يَمْتَصُّ
أَخْرُ رَشَفَاتِ الْفَرَحِ . . . !
حُقُولِي الَى صَحَارِي مِنْ سِرَابٌ.. !
يَبْعَثِرُنِي شُحُّ السَّمَاءِ
تَرْبُطُ ضَرْعُهَا لَا غَيْثْ
تَغَاثَ مِنْهُ الْأَرْوَاحُ . . . !
عَلَى حَافَّةِ الْجِسْرِ هُنَاكَ
بِالْقُرْبِ مِنْ الرَّبْوَةِ
أَطْفَالٌ وَشُيُوخٌ وَامِهَاتٌ
يَصْلُبُهَا الْحُزْنُ أَمَامَ
بَابُ التَّضَرُّعِ... لَا تَسْتَكِينْ...
تَرْتَعِشُ اجْسَادُهَا تَرْقَعُ
ثَوْبُ اَلدُّعَاءِ.....!
بِرَغْمِ شَرَاسَةِ هَذَا الْحُزْنِ
اَلَّذِي يَقْطَعُ الرُّوحَ اشْلَاءً
فَالْأَمَلُ فِي اللَّهِ لَا يَخْلُوا
مِنْهَا أَنْ يُسْتَاجَبَ الدُّعَاءُ...
يَهِدُّنِي الْحُزْنُ مَرَّاتٍ لَكِنِّي
أَقِفَ فِي وَجْهِهِ مُتَمَسِّكًا
تَرْمَمَنِي صَلَابَةُ هَؤُلَاءِ
كَيْ لَا تَفْتَرِسَنِي أَنْيَابُهُ الظَّالِمَةُ
اغْرِسْ بَذْرَةَ الْأَمَلِ دَاخِلِي
كَيْ أُوَاصِلُ الْمَسِيرَ
أَحْمِلُ رَغْبَةً أَنَّ الِانْتِصَارَ قَرِيبٌ... !
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق