الاثنين، 13 يناير 2025

وطني الصامت بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانية)

 وطني الصامت


بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانية) 


_السودان


قد هَرمتَ يا وطني

وكنتُ أؤمنُ أنكَ

لن ينالَكَ الهَرَمُ!

آه لو تدري

كم أشبهُكَ

وكم تشبهُني

يا وطني

حتى أراني 

أراكَ في صورتي

وأقرأكَ كلما وقفتُ أمام المرآة

وحدقت عيناي في عينيكِ

ورأيت تجاعيدَ الخيبة

على جبينِكَ

أو في خديكَ

ومآقي العتب 

على وجنتيكَ


السودان!

أنتَ فريدٌ

في مزاياك

وأنا أقنع نفسي

بأنني مُسْتَنْسَخٌ عنكَ

فلماذا أراني أنطقُ

وأراكَ صامتاً يا وطني؟

والصامتون فيكَ

هم مُحبوكَ

ومتى نطقت سينطقون

ومتى ناديتَ 

سيُرددون نداءك

وأنت لا تنادي إلا بالمحبة

ولا تدعو إلا إلى التكافل

 والتضامن وحب الوطن 

وصون كرامته

فأيديولوجيتك 

المحبة والكرامة والسلام 

وهي لعمري أرقى الأيديولوجيات

فإلام ستبقى صامتاً

أيها الوطن؟.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق