حالة فريدة...!
بين فكر وتيه مدفوع
أنمق حروفي
أراود جملي عن كبريائها
لعلها تغوص في بحر الأنا
لترسم تلك الصورة المبتورة
أو تصلح المرآة المكسورة
فتعلن المشهد غير آبهة بالممنوع
أردت ...لا شيء تحقق
أخذت مراود الكحل الخشبية
لأزين مدامع حروفي
لعلها تنبت جملا مفيدة
انزوت في ركن قاص
لا أسمع لها إلا همسات
طلبتها ...تحايلت عليها
رفضت...غابت الكلمات... ولا كلمة واحدة
قصدت قلمي...رفيق جملي
رفض ان يكون عبد أناملي
وصاح...أريد حريتي
أريد رسم كل المعاني
القبيحة...والجميلة ...لا أبالي
وأن أرفع الحضر عن كل الأسرار
فأنشر كل الأخبار
خفت أن يروم الهجاء
فيصير غرابا ينعق في السماء
وضعت قلمي جانبا
فهو يعلم خبايا عالمي
ودفين أسراري
وسألت أحرفي...ما الأمر؟
أجابت والدمع يسيل
وسال الكحل مع الدمع
الزهرة لا تزهر إلا في وقتها
وغاب ضرف المكان وغاب ضرف الزمان
ما عاد المكان مألوفا
والوقت يمر حزينا
أمواج البحر بعيدة تلاطم نفسها
والصخور وحيدة...تنتظر الأمواج الكبيرة
والطيور في السماء تاءهة
تفتقد الحديقة الجميلة
ترفض ترديد ترانيم الصباح
والناس بلباس جميل ،حزينة
سابحة في بحور أشجانها
فهل ينفع الكلام؟
أدركت أني شارد
فاقد بوصلة الإتجاه الصحيح
لملمت دفاتري...وتركت قلمي العاصي
وعدت أدراج أفكاري
أترقب بزوغ الصباح.
الكحشة عبدالرحمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق