●●《مِحْنَةُ العَنْقَاء》●●
1● 《اليمامةُ التائهةُ》
أتُوهُ في شَوارِعِ مَطْمُوسةِ الأسْمَاءْ
أبْحَثُ عنْ يَمَامةٍ...مِثْلي أنا تَائِهةٍ
قَدْ هَدَّهَا الإمْلاقُ والإعْياءْ
●طارَتْ تَرُومُ سِرْبَها
هَلْ ضَيَّعتْهُ؟
أمْ هُو الّذِي فِي لَحْظةٍ مَشْٶومةٍ حَمْقاءْ
ضَيّعَهَا۔۔طلّقَهَا
رَمَى بِهَا فِي غَابةٍ مِنْ غُرْبةٍ غَبْرَاءْ؟
●طارَتْ تَرُومُ وَكْرَهَا
هَلْ شَرَّدَتْهُ هَبّةُ الإعْصَارِ و الأنْوَاءْ؟
هلْ عَبَثَتْ بالدِّفْءِ لَفْحَةُ الصَّقِیعِ
أمْ ناعُورَةُ الرِّیَاحِ ..أمْ دَوَّامةُ البَيْداءْ ؟
أضْحَتْ بِلَا سَقْفٍ ولا إلْفٍ...ولا خِلٍٍّ ولا ظِلٍٍّ ...ولَا أصْداءْ
غَرِیبةً... مَوْبُوءَةً ..جَرْبَاءْ
●طارَتْ تَرُومُ خِلَّها
هلْ یَا تُرَی طَلَّقَها؟
أمْ قَدْ تَكونُ طلَّقتْهُ
أوْ رَمَتْهُ فِي غَیاهِبِ النِّسْیانِ والنَّوَی ؟
فَرُبّمَا في لَحْظةٍ مِنْ نَزْوةٍ عَقیمَةٍ ألِیمةٍ...مَثْلُْومةٍ.. مَكْلُومةٍ...خَرْقاءْ
قدْ دَفَنتْهُ فِي مَقَابرِ الإهْمالِ
أو رَمَتْهُ في أرْصِفةِ الجَوَی
أوْ فَوْقَ فَوْهةِ الرَّمْضَاءْ
جَاءَتْ ترُومُ خِلّها
تَجُوسُ فِي مَجاهلِ الظّلمَاءْ
هاٸِمةً..نَادِمَةً...شارِدَةً ..عَرْجَاءْ
●َطَارَتْ تَرُومُ ظِلَّهَا
مَقْصُوصَةَ الجَنَاحِ والخَوَافي
مَبْتُورَةَ الوَریدِ والشِّغافِ
لا صَوْتَ يُرْضِي بَوْحَها
لادَمْعَ یُشْفِي نَوْحَها
لا ظِلَّ یُطْفِي لَهْبَ نَارِ القَهْرِ فِي الأحشَاءْ
ویَزْرَعُ الأنْداءَ و الأشْذاءَ فِي مُرُوجِ الوِحْدةِ الصَّمَّاءْ
●طارَتْ تَرُومُ خِلَّها وظِلَّها
قَدْ طَلَّقَاها۔۔۔مَنْ تُرَی یَرُمُّها؟
ویَرْتِقُ الشّرْخَ الَذِي یَنِزُّ بالدِّمَاءْ ؟
لَا السِّرْبُ لا الوَکْرُ ولَا الخِلُّ ولا الظِلُّ... ولَا الهَواءْ
جَميعُها هَوَتْ شَظايَا في تَجاويفِ النَّوى
في بُؤْرةِ الهَبَاءْ
هَا إنّهَا ...مَكْلومَةٌ خَرْسَاءْ..
یَلُفُّها الصَّقیعُ..و الرَّمَادُ.. والمَدَی غِلالةٌ سَوْدَاءْ
والرُّوحُ مِنْها فِي سَرَادِیبِ الأسَی...مَمْسُوخَةٌ شَوْهاءْ
●طارَتْ تَرُومُ رَبَّها
تَمُدُّ للسَّماءِ كَفَّ صَبْوَةٍ.. ضَارِعَةً وَاجِفةً...عَمْيَاءْ
مَلْجَأُهَا الأخِيرُ فِي مِحْنَتِها
أنْ لا تَكُونَ طَلّقتْها رَحْمَةُ السَّمَاءْ
2● 《أنتِ أنا : زُليْخَتانِ في الهوَى》
یَمَامَتِي۔...أنَا هُنا..أنْتِ أنَا۔۔
زُلَيْخَتَانِ في الهَوَى
تُهْنَا معَ الإعْصَارِ في دَوَّامةِ العَوَاطِفِ الهَوْجَاءْ
عِشْنا معًا تَغْرِیبَةَ العِشْقِ العَمیدِ
والأسَی...و مِحْنةَ العَنْقَاءْ
أنْتِ هُناكَ في مَجَاهلِ البَحْثِ العَقيمِ رِيشَةٌ مَثْلُومَةٌ
في مَهْمَهِ الرِّياحِ...فِي أرْجُوحَةِ الأمْدَاءْ
أنا هُنا أبْحَثُ عَن مِحْبَرَتي ودَفْترِي
و أحْرُفِي و رِیشَتي
و وَطنِي...
تَفِرُّ منِّي نَبْضَتي..وجَذْوتِي..
يَقُدُّنِي الإِمْحَالُ في مِقْصَلةِ الأدْوَاءْ
أرُومُ أنْقُشُ الحِکَایةَ المُوجِعَةَ الغَرِيبَهْ
أسْطُورَةَ الیَمامةِ التَّائهَةِ الكَئِيبَهْ
أُعِیدُ رَسْمَ قصّةِ الرّمَادِ والعَنقَاءْ
في سِفْرِ أوْطَانِ الهَوی
ودَفْترِ القَصَاٸدِ العَصْماءْ
أتُوقُ أُفْرِدُ الجَناحَ..أخْرِقُ الغُيُومَ..و النُّجومَ و الذُّرَى
و أكتُبُ الأشْعارَ
فوْقَ جُدْرانِ السُّهَا و البَدْرِ..و الشُّموسِ.. والكَواكِبِ الزَّهرَاءْ
3● 《سنُفْرِدُ الجَناحَ يوْما》
يَمَامتي..يَمَامةَ الحُلْمِ الجَميلِ المُسْتَحيلِ
يا يَمامَتي الحَزِينَةْ
لا تَيْأسِي
يَومًا سَنُفرِدُ الجَناحَ...نُطْلِقُ الصَّبَابَةَ السَّجِينَةْ
وتَصْدَحُ الرَّبابَةُ الرَّقِيقةُ النَّجْلاءْ
ألْحَانَها
وتَسْتَعيدُ جَذْوتِي القَمِيئةُ العَجْفاءْ
ألْوَانَها
ونَسْتَعيدُ سِرْبَنا...ووَكْرَنا..وسَقْفَنَا ..وإلْفَنَا..وخِلَّنا.. و ظِلَّنا
عِشْقا جَديدًا مَائزا
يَحُلُّ فِينا بُهْرَةً قُدْسِيَّةً
مَمْهُورَةً في لَازَوَرْدِ تَوْقِنا
بِالجُودِ والعَطاءْ
مِنْ كَرَمِ السَّمَاءْ●
《سعيدة باش طبجي☆تونس》
《11/2020 》
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق