الأحد، 12 يناير 2025

من حبه ما شفيت بقلم الشاعر حامد الشاعر

 من

حبه ما شفيت

وقوفا على ما مضى  قد   بكيتُ ــــــــ إلى  خالقي   ما   ألاقي   اشتكيتُ

بدأت  الهوى و  صريعا انتهيت ــــــــ و كم من   لبيب   يعي ما   حكيتُ

عميت  إلى  نوره  ما   اهتديت  ـــــــ فلما      هويت    حبيبا     غويتُ

بأن لا يطيع     الحبيب    أمرت ــــــ فؤادي  و كم من عصي    عصيتُ

أطاع فؤادي الهوى    و علي   ـــــــ فحين غوى  و  عليه       اعتديتُ

******

و كل   العذابات    منه   سقيت ــــــــ أتاني  و    من  بعدما   أن  رقيتُ

عليلا  فلست  أحب  التعافي ــــــــ و قلبي  فمن  حبه  ما   شفيتُ

بسعد الهوى ما حظيت و فردا ــــــــ بقيت و بالآه كم   قد   شقيتُ

عرفت الهوى كيف يأتي فلما  ـــــــ فؤادي بتلك المهاوي    رميتُ

تعالى مليك    الجمال     إلي ـــــــ تعال فما قال لي   من    هويتُ

*****

على حبه ما سخطت   حمدت ــــــــ إلهي و بالله     ربا    رضيتُ

وجدت له ما  فقدت    وجوها ـــــــ و ملء الوجود  بوجد    منيتُ

و عنه نهيت   فلما    جفاني ـــــــ بسوء النوى و الليالي   دهيتُ

و حيا إلى قومه بعدما      أن ــــــــ نعيت  الذين     أحبو    نعيتُ

غليلا  و من حبه ما    شفيت ــــــــ و بعد السلام   الملام    كفيتُ

*****

و نفسي عليها و بعد التداعي ـــــ سقوطا من الموت ما قد خشيتُ

 وجدت به ما  أحب     نعيما ــــــــ مقيما   و كم بالجحيم  اكتويتُ

أموت و هذا الهوى لا   أميت ـــــــ بقلبي  سيبقى الهوى ما حييتُ

بدنياي دين  السلام   سيبقى ــــــــ و إن شئت هذا الهوى أم أبيتُ

 سأبقى على عهده ما  حييت ــــــــ سيحيا من العمر مهما   فنيتُ

******

خلاصي بتلك الدماء اشتريت ــــــ بدنياي  دين الهوى ما ازدريتُ

و أظهرت حبي فلما رأيت ــ الغموم  فبين الغمام 

 اختفيتُ 

من الحب أسقى عجبت فكيف  ـــــــ أعود إليه و ما    قد   ظميتُ

أتاني كحلم الكرى لا   أفيق  ـــــــ بما لا   أطيق    فؤادي  ابتليتُ

عرفت الهوى سره و الجموع ــــــــ كؤوس المنى من يديه سقيتُ

******

لديه بحثت عليه و كم     من ـــــــ سنا في الطريق  إليه    سبيتُ

و شيخ الشباب انتهيت و طفلا ــــــ إلى  حضنه أن أعود اشتهيتُ

 فلما عرفت المعاني    الجميل ــــــ ه فيه بظل    الإله     احتميتُ

عنيت بذكري و ما فيّ يسري ـــــــ به ليس يخفى الهوى ما عنيتُ

بلغت المرامي   و ما قد قصدت ــــــ و أدركت من أمره ما ابتغيتُ

******

مع العارفين  ارتضيت  شيوخا ـــ و في الحب ثوب المريد ارتديتُ

 بدنيا الهوى حين صرت خطيباــــ على منبر من ضياء   استويتُ

بليل  المحبين بدرا   رأيت    ــــــ  مع الشمس بالعاشقين اقتديتُ

و ليست أطيق الخصام لإجرا ــ ء صلح فما بيننا قد 

 سعيتُ

******

لكل المعالي    محبا  ارتقيت ـــــــ و منه فتلك المعاني    استقيتُ

أتاني  خجولا كوحي  الخيال ـــــــ و شعري به مشرقا قد    رأيتُُ

و بين السكارى سقاني مداما ــــــ و منه    شربت و حتى ارتويتُ

 ملأت من الحب    كأسا دهاقاـــــــ سكورا  بسلوى الحياة انتشيتُ

و لي عالما من خيال     بنيت  ـــــــ بدا ساحرا  في يدي ما جنيتُ

******

و بالقول من فعله ما اكتفيت ـــ بكل الذين أحبو 

احتفيتُ

و لا أستلذ المنايا و    ضيفا ــــــــ إليها   فتلك    الحياة    دعيتُ

و  دور المتيم فيها    قضيت ـــــــ إليها فلولا الهوى    ما    أتيتُ

تعاليت في    حبه    فهويت ـــــــ و من بعده بالعلا   ما    حظيتُ

بفرط الجوى مستهاما ابتليت ــــــــ و نفسي النوى   بأذاه    أذيتُ

*****

تركت و خلف السراب حطامي ـــــــ و مني على ما تبقى   مشيتُ

و دربي تركت عليه خطاي ـــــــ و آثاره في الصحاري   اقتفيتُ

تركت به   ذكرياتي    تراني ـــــــ تناسيت ذكرى الهوى أم نسيتُ

 و فيها الدياجي لأقصى الحدود ـــــ ارتميت و عن نوره قد عميتُ

لقيت الهوى و صروف الزمان ـــــــ و منه فكم شاقني ما    لقيتُ

*****

و خلفي تركت حريقا و فوقي ــ غريقا طغى الماء لما 

 طغيتُ 

بمنفاي قلبي نفيت  و سحر  ـــــــ الجمال   فعن  موطني  ما نفيتُ

لقد جئته عاريا  من أناجي ـــــــ و في الليل ثوب الدياجي اكتسيتُ

جعلت محبا به   لو    نهاني   ـــــــ عدوي فعن  أمره ما   نهيتُ

و ما بي اشتكيت و فوق الطلول ـــ وقوفا على ما مضى قد بكيتُ

******

 حبيبا به في الليالي اكتفيت ــــ و خير الورى في هواي اصطفيتُ

كفاني به ما لقيت     و    بعد ــــــــ ضلالي إلى هديه ما  اهتديتُ

من الصلب يرجو الفداء المحب ــــ و روحي بذبح الهوى قد فديتُ

جموعا بكأس الهوى قد سقيت ـــــــ إليه سعيت و مذ  أن   وعيتُ

و طفلا إليه    هواي   أتيت ـــــــ و  خيرا فأهل الهوى قد  جزيتُ

******

بقلم الشاعر حامد الشاعر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق