لا تتحايلْ
لا تتحايلْ على الزَّمنِ المزاحمِ
ببعضٍ من هُنيهاتِ هناءٍ
اصمُتْ علَّني أجدُ
في بيادرِ الصِّدقِ رجاءً
تموتُ الأماني ...
في مراسي المُستحيلِ
و يظلُّ حبُّكَ رجاءً
أحاولُ أنْ أُطفئَ نيرانَ
شوقي
فيزدادُ شوقي نماءً
و ما نسيتُكَ ...
و ما أنزلتَ لي نجومَ آمالي من السَّماءِ
و مهما تحايلتَ لأستفيقَ
فإنِّي أجدُ الذِّكرياتِ
تنهمرُ كالماءِ
و أهربُ منكَ في بُحورِ السِّنينَ
و لكنْ أجدُكَ في جرَّةٍ قبراءَ
و يطولُ ليلي بتناهيدٍ
و تهربُ النُّجومُ مُخلِّفةً
لياليَ سوداءَ
و أنتَ القابعُ في نصلِ الكونِ
ألا تستكينُ من خرقِ الوعودِ ؟
ليالينا رهقٌ
و أبوابُكَ مُفعمةٌ بالصُّدودِ
اِرحلْ من قلبي و لا تلتفتْ
فقد وضعتُ السُّدودَ
و ماذا أجني منكَ
و أنتَ ضنينُ المشاعرِ ؟!
و أنتَ تريدُ الرَّحيلَ
و أنا أحبُّ الخُلودَ
و أضحكُ على نفسي حينَ تهواكَ
و أنتَ تهوى عبرَ الحُدودِ
ألملمُ أطرافَ عشقي
و أغلقُ نوافذ قلبي
و أعلنُ عليكَ البُرودَ
======================
✍️ زهيدة أبشر سعيد مهدي
السُّودانُ - الخُرطومُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق