الخميس، 16 يناير 2025

لا تتحايلْ بقلم الشاعرة زهيدة أبشر سعيد مهدي

 لا تتحايلْ


لا تتحايلْ على الزَّمنِ المزاحمِ


ببعضٍ من هُنيهاتِ هناءٍ


اصمُتْ علَّني أجدُ


في بيادرِ الصِّدقِ رجاءً


تموتُ الأماني ...


في مراسي المُستحيلِ


و يظلُّ حبُّكَ رجاءً


أحاولُ أنْ أُطفئَ نيرانَ

شوقي

فيزدادُ شوقي نماءً


و ما نسيتُكَ ... 


و ما أنزلتَ لي نجومَ آمالي من السَّماءِ


و مهما تحايلتَ لأستفيقَ


فإنِّي أجدُ الذِّكرياتِ


تنهمرُ كالماءِ


و أهربُ منكَ في بُحورِ السِّنينَ


و لكنْ أجدُكَ في جرَّةٍ قبراءَ


و يطولُ ليلي بتناهيدٍ


و تهربُ النُّجومُ مُخلِّفةً


لياليَ سوداءَ


و أنتَ القابعُ في نصلِ الكونِ


 ألا تستكينُ من خرقِ الوعودِ ؟


ليالينا رهقٌ


و أبوابُكَ مُفعمةٌ بالصُّدودِ


اِرحلْ من قلبي و لا تلتفتْ


فقد وضعتُ السُّدودَ


و ماذا أجني منكَ


و أنتَ ضنينُ المشاعرِ ؟!


و أنتَ تريدُ الرَّحيلَ


و أنا أحبُّ الخُلودَ


و أضحكُ على نفسي حينَ تهواكَ


و أنتَ تهوى عبرَ الحُدودِ


ألملمُ أطرافَ عشقي


و أغلقُ نوافذ قلبي


و أعلنُ عليكَ البُرودَ

======================

✍️ زهيدة أبشر سعيد مهدي 

السُّودانُ - الخُرطومُ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق