السبت، 4 يناير 2025

غفت قصيدة .. بقلم علي حسن

 غفت قصيدة    .. بقلمي علي حسن


سألتكم نفسي

من أنا ومن أكون

لعلّ من تكويني السطور

وقلَمٌ على خاصِرَتهِ

يتجولُ شريانٌ نازِفٌ

وليلٌ على ستائِرهِ

تمتمةً لِحلُمٍ بعيد

وإعصاراً غفَت على

كتفِيهِ القصيدة


قد يُجيبُ القلم

على التساؤلات

ويرسمُ للِصورةِ دون الألوان

فذاتَ يومٍ تتحدَثُ

صدرَ الأوراقِ

بِ حروفاً تناثرت بين الركام

وضجيج في حضن مِرآتي 

وذاكَ الأنين الذي

حطمَ صمت عنواني

من كلِماتٍ تُحدِثُ أنفاسي

من يَدٍ بيضاءَ تمسَحُ دمعاتٍ

تساقَطَت على خدود الصباح

ليبكينا المساء من

شِفاهِ صبيَةٍ

عنيدة


فلا تعجبوا 

إن جاء حرفي مراوغٌ

ولا إن كان بين الكلِماتِ

مِبضعَ جراحٍ

ورِسالةٌ في رأسِ العنوان

فالمعاني أضحَت مُنذُ الّلحظَةِ

تقرأُني

فكل يومٍ أضحى رسائِلَ 

مدفونة تحتَ الركامِ

جدرانها تنهيدة


فذاكَ هو حرفي

على جبينِ اليوم

رِسالةً

مزق الإعصار حروفها

فتناثرت مفاصلي

تحت حجارة الركام

لِتصرخَ من شِفاهِ الموتِ

أنفاسي

فأنا ما زِلتُ أرتشِفُ رائِحةَ الهواء

أعشَقُ الحياة مع الموتِ على

أرضي الشهيدة


فأنا الطبيب

الذي

يعالِجُ غفوَةَ القلوب

ويٌعيدَ الحياة إلى

ألسِنةِ الشُعّار

ويَسكبُ من الشريان

طوفاناً ثائِراً 

يُعانِق رأسه السماء

لِتُرطِبَ جبينه قِصتي

من دمعاتٍ ثكلى

وأنةٌ تنفُضُ غُبارَ الحاضِرِ

مسكوبةٌ هي الآهاتُ على جَسَدي

ِلِتروي تجاعيدَ أرضي

فغداً تُزهِرَ أنفاسُنا

بٍتنهيدَةٍ تحملُ رايتي

وأخرى على كتِفَيها

صرخَةً وليدَة


             ..علي حسن ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق