الأربعاء، 1 يناير 2025

قصيدة الحيرة لعام 2025 الحيران بإمضاء الأديب: أبو وجدان الصادق شرف

 قصيدة الحيرة لعام 2025 الحيران

ـــــــــ" هُـــــــوَ؟! " ــــــــــ

المطلق من المحدود لولا الظلام لكانْ .. ولكان النور أتفه ما يكونْ حين يثبتُه ظلّ شيء .. ومن الظلال ينطلق في الارتفاع الجدارُ بلا انقطاع حتى بلوغ الحقيقة "  ــ توهمار

.                                     *******

أ‌)عن الطفل ــ الفارس والحب ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا ما فكرتُ يوما في سواهُ \\ وهو ما فكّر من منّا الإلاهُ و؟

نسخةٌ منّي أضاعتْ ذاتها في ذاتها فالطفلُ صار أباهً و..

ويدي امتدت له تبحث عني .. بينما امتدت إلى بحثي يداهً و

أشرفَ النورُ على أشباح ظلّي كيف يبقى بعدُ شيء لا أراه و؟

تشرقُ الأرضُ وينفيني ترابي أينما أوهِمتُ أنّي منتهاهُ و..

ما قبستُ النّورَ من إيمانِ أمّي مثلما يفعلُ بالطفل صباهُ و..

ليس كالأطفالِ هذا الطفلُ أصفى من شعاعٍ جَلّ مَنْ كان اجتلاهُ و!

في ربيع البعثِ، مِنْ خلجةِ حبٍّ .. أطلق الفرسان جيلا مِنْ رؤاهُ و

أنا ما سفّهتُ في الفارس عيني لكنِ الفارسٌُ نُورٌ مُقلتاهُ و..

كان نورًا ، كنتُ عينًا ، عـبثًا أن تدركَ العينُ من النّور مداهُ و..

مَنْ يُضيّعُ بعدَ هذا الفتحِ يومًا خلفَ عينيه إلى أن تفقآهُ و..

سيقولُ البحرُ عنهُ : " ذاك أعمى ! كان أعمى !

عينه أعمتْ عصاهُ و! "

***

ب ) أجدني ذات سهو ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

فانتفي أيتها العينُ فإنّا نسمعُ الصوتَ نهارًا

وهو أصفى في الدّجى مِنْ أن نراهُ و ..

لو رأيناهُ لصارَ الجفنُ فينا كفمٍ قد أخرستْهُ شفتاهُ و..

شفتي قد أخرستْني ولساني خبرٌ لو ضاعَ منّي .

ضاعَ عنّي مبتداهُ و..

وضياعُ الشيء منّي هو بدْء لانغراسي

نخلةً فرعاءَ في عمقِ هواهُ و..

فإذا عيني وما تحويه عيني حيرةٌ ... تُثبتُ ما تنفي الشفاهُ و..

يا شفاهَ الريب ما ردّدتِ إلاّ : لا ! وفي نفيِك يمتدّ ثباتي في مداهُ و

كيف تنفين ؟ ونفيُ النفي قالوا : " هو إثباتٌ .." وإثباتي نفاهُ و..

ضاعَ منّي بعضُ شيء ذات سهوٍ فجأةً تعثُر ساقي فإذا هُوَ ...

مُدّ لي كفّيك يا أنت، وخذْهُ ضاعَ منكَ الأخذُ ، إنّي آخذُ منكَ سواه و

خذْهُ منّي ، سوف لن تسطيع ، لكن

سوف أرميه أنا عرضَ جداري فلتقل لي : ما صداهُ و؟

رنّ في سمعكَ صوتٌ .. فلتقلْ لي

ما مدارَ الرّفض : ـ هل أنتَ إلاه؟ أم هوَ الرفضُ الإلَاهُ و؟

***

ج) عن الخيط وانتفاء الإبرهْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد تفلسفتَ كثيرًا ، وأخيرًا ، أنتَ طفلٌ

باعَ في السوقِ رداهُ واشترى خيطا لترقيع رداهُ و،

فإذا الرّتقُ هو الخيطُ الذي كان اشتراهُ ..

ثمّ لما فطنَ الأهلُ إليهِ ، أرجعَ الطفلُ لإرجاع كساهُ .

أثبتَ الشاري الذي كان نفاهُ و..

أنت مَن باع ، ومنْ منك اشترى ، بل أنتَ من تبحثُ عنه لتراهُ و..

انتظِرْ ! فالبحرُ قد لجّ رهيبا ، هل يفيضُ البحرُ لولا شاطئاهُ و؟

هل تقولُ : النهرُ قد فاضَ .. إذا ما اقتحمتُهُ ضفّتاهُ و؟؟

هاكَ غربالاً ، وصبَّ الماء فيه ، سوف يبقى فيه .. لو تبقى المياهُ و..

جفَّ ثوبي بعدما ابتُلّ بماءٍ تُرجُ الشمسُ إلى الغيمِ سَماهُ و

إنّها الشمس، وهل تنشرُ نورًا في وجودٍ دامسٍ دون سواهُ و..؟

مِنّةُ الخلدِ على الإنسانِ شمسٌ شعّ من عقله منها ما اصطفاهُ و..

شرعة الخلد : مساواةٌ وعدلٌ ، ونظامٌ تستوي فيه الجباهُ و

هلْ ترى الإنسانَ من وجهه ؟ كلاّ ! بل ترى قلبهُ ، كفيْهِ وفاهُ و

بيتُ الاستقبالِ: " لبيكَ " تنادي،

طافَ بي في عرفاتٍ كم تسامتْ مرُوتاهُ ؟ !

أذّن الغفرانُ في غرفة روحي ..

إنّها الرّوحُ التي قد أرجعتْ لي الصّوتَ في عزّ صفاهُ و

إنّهُ صوت وجودي هو قطعًا ويقولُ الغيرُ لي : ــ "ّ ذاك صداهُ و"

قد تفاهمنا .. ولكنْ ما فهمنا بعض من نسألُ عن بعضِه : ما هُو ؟

كيف لا أدري مجالَ البدءِ فيه ؟ ثم أرجو الغوصَ بي في محتواهُ و!

بدؤه يمتدّ في سفح جبالٍ من رمادٍ ،

سوفَ أمشيه .. لتبقى خطواتي فيه

إذ أمحو أنا منّي خطاهُ و..

تاه بي البدءُ على خطيْ نقيض .. فمتى يُرجعني ذاك المتاهُ و؟ !

***

د) وجهت وجهي للاستحمام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منبرُ الغفران فحمٌ واقفٌ ، هذا براقٌ واقفٌ يبكي ، فما سرّ بكاهُ و؟

أيّنا لم يبكِ يوما ؟ أيُّنا لن يتركَ الأرضَ الّتي تبكي وراهُ و؟

أيُّنا لم تزرع الأيامُ فيه شوكةً ؟ لم يحرثِ الهمّ رُباه و؟

ربّ دمع كان نورًا .. وسفحناهُ ،

فلم نُبقِ إلى الإبصارِ شرقا منْ ضياهُ و

ستعود الشمسُ للإشراق حتمًا ، كلّما نمحو من الليل دجاهُ و..

واستحمّ النورُ في حوضِ وجودي ، وتجلّى لي وقد كدت أراهُ و..

ظلّ كالمطلقِ من مرآةِ ذهني عندما لاحقهُ منّي انتباه و..

يختفي شكلهُ لكنْ هو يبقى حيثُ أسْكنتهُ مني

كلّ جزء، وتجليتُ لنفسي من وراهُ و

***

هـ) عن الشعاع والعري وأنا منك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أشرقَ الجوهر فالليلُ سلامٌ لك أسلمتُ فؤادي

يا شعاعًا طارد الليلَ احتواهُ و

سوف لن يسلّمَ من دنيايَ شيءٌ ،

تعرّى الجسمُ ، والبردُ اعتراهُ و..

غيرُ ثوب أبيض الظاهرِ ، رعبٌ

وجوازٌ أنتَ تدري ـ يا شعاعي ـ محتواهُ و

أيّنا لن يلبسَ العريَ قميصًا ؟ عندما تخدعُهُ يوما قُواهُ و !

إنّهُ العُريُ ويكسونا ، ومًنْ لمْ يكسُهُ العُرْيُ سينْسى ـ

بعد حين ـ من كَساهُ و.

إنّه العريُ كبابٍ في جداري ،

وانفتاحي وانغلاقي مصرعَاهُ و..

قد تصارعنا طويلا ،

وأخيرا تنحني منّا إلا العريِ الجباهُ و..

نحنُ عنْدَ العريِ شيءٌ وهو شيءٌ ،

تستوي الأشياءُ لولا الإشتباهُ و

ثغرةُ الأرضِ كأذْنٍ في دماغي ،

أرجعت لي الصوتَ في غير صفاهُ و..

ورجوعُ الصوتِ يبقى ، سوف يبقى

عندما الآذانُ تفنى في اقتفاهُ و..

ورجوعُ الصوتِ قطعًا ظلّ صوتي ،

سوف يبقى خالدًا في ما احتواهُ و!

حيْرتي في الليل بعضٌ من سنَائي هذه الأرضُ عليها ؟                                                                        أمْ علينا هي تمشي غبرَ درب لا نراهُ و..

لو رأيناهُ لما كنا مشيناهُ عذابات وأحزانا

حملناهُ فُرادى قد تساقطنا على حذّيْ خُطاهُ و!

وتهرّى الدّربُ ، هرّاهُ حذائي

أينَ من لا تتهرّى قدماهُ و؟ !

أين مَنْ يسطيعُ أن يمشي

إذا ما وقفَ الدّربُ بنا في منتهاهُ و!

وتوقّفنا .. ودار الدرب فينا دورة

فيها قضّى منّا جميعا ما ابتغاهُ و..

فإذا أنتَ الذي منّي انطفاءٌ، وإذا هذا أنا منك اشتعالٌ ،                                                                وكلانا واقف منْ غيره في مستواهُ و..

نسخةٌ مني أضاعتْ ذاتها .. في ذاتها ، فالطفلُ قد صار أباهُ و!

الإمضاء : أبو وجدان الصادق شرف



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق