أشــواق وحَــنــيـٰـن
حماة / 2008
غيبك الردىٰ جثماناً عن الوجود
وأطلقك روحاً تـهيم بين الـورود
فالأزهار جذلىٰ بـالربيع تـقطف
ورايات الحب تـنثريها كعاشقةٍ
تـهزأ بـالأنـواء مـن بـرقٍ ورعـود
فغدوت أيقونةً يقدسها العشاق
يـقسمون عليهـا.. بولاء وعهـود
وصرتِ بـثينةَ الـعشق والـهوىٰ
وصِرتُ جـميلاً يعود من جديـد
وعلىٰ أطلالٍ غيَّبَكِ فيها الثرىٰ
الحانٌ مشفوعةٌ بأغـانٍ وزغاريد
أن هـاهُنا غـيَّب الردىٰ عاشقةً
وأيقونـة تـحب مـن زمـن بعيـد؟
تغني للقمر والنجوم والسماء
علىٰ حفافي الغيوم بلحن فريد
وفي الّليل تنسج أحلاما تحاكي
القمر وتغفو على ترتيب له جديد
وفي الصباح تستقبل الشـمس
بـقلـب ضـاحـك مـتفائـل سعـيـد
فأحلامي في قوافل النسيان
تمضي وأمضي لوحدي كالشريد
محي الدين الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق