" معاً على الطريقِ "
على أكتافي الغضّةِ حملتُكِ أختاه ..
فاجلسي مطمئنةً حبيبتي
ولا تبالي أبداً من عناءِ الطريقِ الطويلْ
قست علينا الحياةُ باكراً
وهبَّت رياحُ العدوِ الهوجاءِ المسمومةِ ضربتنا شردتنا ومزقت شملنا
ورمتنا بقارعةِ الطريقْ .
سلبت طفولتنا الأمنَ والأمانَ
وأغلقت بوجهنا نوافذَ الفرحِ
فحلَّقت طيورُ الضوءِ بعيداً
قبلَ أن نشبَ قليلاً عن الطوقْ
لم تدع فرصةً لنا لنلتقطَ أنفاسنا
ونرممَ أوجاعنا وتركتنا
بلا أدنى مساعدةٍ أو عونْ
فلا مغيثُ يمدُ يده البيضاءَ
وُلا أنيسُ يبعدُ عنا وحشةَ الزمنْ
فجلسنا حيارى في عتمةِ اليأسِ
نبتلعُ لقيمات القهرِ قسراً
ونشربُ حزناً ماءَ الدمعْ
سنكملُ مشوارَِ الحياةِ معاً
فلا خيارٌ لنا .. سوى التذرعَ بالصبرْ
والتغني بلحنِ الأماني السعيدةِ
والسيرِ رويداً فوق الجمرْ
سأحملكِ بلا تعبٍ أو مللٍ
لنمضي قدماً نشقُ عنان
بحرِ الحياةِ لنبحرَ طوعاً
نحو الهدفِ المنشودِ
لنسترجعَ الوطنَ السليبَ
وكلَ شبرٍ من الأرضْ
وحيدان لا شيء معنا ..
سوى أحلامَ الطفولةِ المسروقة ِ
وإرادة التحرير ومعاناة شعبٍٍ عريقٍ
فاقت كل تصورٍ وحدْ
فاصبري أختاه اصبري ولا تقنطي
فالله معنا وكلَ وطنيٍّ شريفٍ حرْ
بقلمي
فاطمة حرفوش
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق