الأحد، 9 فبراير 2025

عدت غريبًا بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 عدت غريبًا 

بعد طول بعد

 و فراق

عدت لوطن ضمني 

كغريقٍ 

كسجين فر من قسوة 

الأقدار


عدت و تعجبت 

من جمع كل المتناقضات

هذا يهذي 

من مرارة الفقر 

وأخر يتسول الخبز 

على قارعة

 الطرقات

ويتمنى الكفن قبل 

الممات


و شاب تخرج بعباءة

 الرهبان

ليتني لم أعد

في زمن التيه

من ألوم 

إذا كانت جذور شبابنا

تتمنى الترحال

 هناك

حيث المال والمغريات

ما أقسى العيش بين 

التناقضات


أتصفح الوجوه في الشوارع

بين شارد و هائم

ما كان بالأمس محرمًا 

أصبح محللًا 

يا لسخرية الزمن


على طاولة القمار

أرى الأحياء في المقابر 

يتهامسون


هل حان وقت 

الإحتضار

ما أصعب الصمت

وما أقساه 

من ألجم الحناجر 

وأصم الأذان ؟


إبحث عن من يشبهني

لم أجده

قالوا :

هناك من عبر عاريًا 

البحار

وهناك من حرق نفسه

في زحمة 

الطرقات


أعتذر عن كل حماقاتي

وأحلامي

كم كنت ساذجا 

عنما ألقيت بقلمي

 و محبرتي

لم الصمت يا كوفيتي

من ألوم

 و من أقاضي 


بقلمي

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق