الاثنين، 10 فبراير 2025

- بيتنا النّائي هناك - بقلم الشاعر - حسن ماكني

 - بيتنا النّائي هناك -

*******************

كان لنا في مضى بيت

وللبيت ....

كما في كلّ البيوت  العتيقة

مزلاج   وباب

وأصحاب

علّقوا أرواحهم

على نافذة الغياب

وكلاب

تحرس الليل

والذّكريات

من غدر الذّئاب

ونافذة تطلّ على المئذنة

تدخل منها الملائكة

لتوقظ الأرواح النّائمة فوق بقايا الأساطير

وتأوي إليها الخطاطيف

والنّمل

وأسراب الذّباب

وسرداب من تراب

تخزّن فيه أمّي

الحزن والدّموع

القمح والزّيتون

وكومة من كتب !

إلى الآن لا  أدري لمن تخبّئها !

وأمّي لم تقرأ  يوما كتاب ؟

بيتنا النّائي هناك

حلم الأطفال في ليلة باردة

كلّ الأشياء فيه جميلة جدّا

جدّا

سوى أنا

أنا الطّفل الذي

عشق مدينة من سراب

فغاب في زحامها

وخاب.

- حسن ماكني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق