الثلاثاء، 11 فبراير 2025

قصة قصيرة رخصة قيادة للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

رخصة قيادة 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


رغم علمي مدي ثرائها ومكانة أسرتها الاجتماعيه إلا أنني قررت أن اخطبها بعد أن صرحت لها بحبي و لقيت منها تجاوب لم أكن أتوقعه فهي تدرس في السنه الأولي الجامعيه في الكليه التي بعمل والدها بها أستاذا جامعيا و تسكن في قلب الحي الذي اسكنه 

و بالفعل حددت موعدا مع والدها الذي سخر من الموضوع برمته مغلفا الرفض بأسباب متعدده منها صغر عمرها و عدم تناسب امكانياتي الماديه 

تقبلت الأمر بصدر رحب و لكن والدها أراد أن ينهي التفكير في الموضوع بطريقه أكثر عمليه و هي شراء سياره موديل السنه لابنته تذهب و تجئ بها 

كنت اتابعها و هي تمر من أمامي بالسيارة و لا تلتفت و كأنها رساله منها بعدم تناسبي كزوج لها وربما ليست الرساله  موجهه اي فقط  بل  لكل  من لهم نفس ظروفي 


في تلك اللحظات قررت تعلم القياده و انتظمت في مدرسه المرور و في يوم الاختبار الساحه محتشده الجميع يأمل في الحصول علي الرخصه 

بدأ الامتحان و تتساقط أقماع المرور التي وضعت للمرور من بينها أما أنا فقد مررت من الاقناع بصعوبه وسط ذهول كل الحاضرين 

وتم تحديد الغد لاستكمال استخراج رخصه القياده 

في الصباح و امام مكتب استخراج الرخصه معظم من يقف لانتظار الإجراءات ممن أسقط الاقماع بالأمس 


غادرت المكان دون استكمال الإجراءات فقد كانت الرساله التانيه أشد تأثيرأ من رساله والد حبيبتي 

انا هنا في المكان الخطأ 

انا لا احتاج رخصه قياده بل جواز سفر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق