. يَا نَفسُ إحذَرِي
يا نفسُ لَا تَسألينَ عَن المَسكنٍ
ففي الدنيَا نفوسٌ تدينُ للمَسكنِ بالألمِ
لا تَدري كَم أمامَكِ من الأخطارِ
فاحذَري إنًها أحزانُ قلبٍ وجراحُ مُنتقمِ
قد يَكونُ لكِ ولِغيركِ ضِلعٌ في السّببِ
إذا طَعِمتِ جَاءتكِ الظروفُ بلا طَعمِ
وإذا أردّتِ مِن الدنيَا الحَيَاةَ
كُنتِ النّفسَ التّي لهَا نَفسٌ لا تَتكَلّمِ
يَا نَفسُ إحذَري ولا تَمزحِي بالدّاءِ
فَما استَطعَمتِ مِن المَزحِ غَير السَّقَمِ
هِيّ الدنيَا فِي لَحظةٍ لكِ تَتنكَّرُ
وَفِي أخرَى تَتيهُ بكِ في متاهاتِ الحُلمِ
يا نفسُ أنظرِي وانتَظرِي
فالحياةُ تَحتَكِم إلَى السّيفِ أو القَلمِ
وَلَا تَكونِي غرِيبةً فمَا الغُربةُ
إلّا حَياةً كثيرًا مَا تُدانُ باللّومٓ والنّدمِ
والأيّامُ إن مَضَت كانَت ذكرياتٌ
شاردةً بَين مَوازينِ السّخافَةِ والقِيّمِ
قَد تَلينُ الدنيَا مِن قَسَاوتِها
لَكن مِن النّفسِ الأمّارةُ بالسّوءِ والجُرمِ
وَقد تُصيبُ الحَياةَ بِمرّ التَهوُّرِ
وبِعتمِ ظَلامِهَا عَلى النّفسِ تَتهَجّمِ
فمَن لَم يُواجِه أعَاصيرَ الحَياةِ
لَم يَنَل الإستقامَةَ ولَا شَرفَ التَعلّمِ
بقلمي. دخان لحسن. الجزائر
9. 2. 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق