الثلاثاء، 11 فبراير 2025

الحُبُّ المُسْتَحِيل بقلم هاشم شويش/العراق

 الحُبُّ المُسْتَحِيل

بعد أن حزّمتْ حقائبَ مشاعرِها

للرّحيلِ بعيدًا عنّي

همسَ قلبُها في أُذني: لا تخَفْ...

أنتَ تسكنُ الأعماقَ

فلا تُصْغِ لعقلٍ تائهٍ في الأحلامِ.

عطِّرْ نَبْضَكَ بأجملِ القصائدِ

واعزِفْ على جدرانِ القلبِ

لحنًا يُزهِرُ الحبَّ في صحاري النّبضِ

وارقصْ...

حتى ينكسرَ المستحيلُ!

وعندما انكسرَ المستحيلُ

تشظَّتِ المسافاتُ

وانهارتْ جدرانُ الغيابِ

فانهمرتْ خطاها على درجِ القلبِ

تُقبِّلُ كلَّ وجعٍ

وتعانقُ كلَّ جرحٍ...

فارتعشتِ الحروفُ في حلقي

واختلطَ الدّمعُ بالضّحكةِ

وأخذْنا نرقصُ...

نرقصُ...

كمَنْ يُعيدُ كتابةَ القدرِ

بخطًى لا تخافُ الزمنَ!

بقلمي هاشم شويش/العراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق