تيهان على عتبة الجنون
...........................
وجدت نفسي، أتسكع بين الدروب
بعد أن شربت كل السجائر
وأفرغت كل الزجاجات، فكسرتها
على عتبة الذكرى.
ثقيل الخطى
كأني أجر جبلا، أو خيبة.
يلفني الشارع الوحيد
فأتبخر... في لجة ليل كفيف.
تعثرت بالأمس البعيد، صدفة
فسقطت على حافة الزمن،
والتجت الأصوات بداخلي.
نهضت، تركت الذكريات تئن
تذرف دموع الحنين.
تحتضر على نعشها
وأنا، أنظر بعين واحدة
لما تبقى، من حطامها.
لملمت عظامي، وبعض الأحلام
فتركت المكان، بلا نعل ولاثياب
ورميت قلبي، قربانا لآلهة الحب.
وأنا أتبع نسيم البحر،
لأختبئ من أضواء المدينة، النائمة
تذكرت،فان جوخ، كيف صار بلا أذن.
.صرت بين فكيه، أجدف
فأطفو، كزورق ،بعد أن امتلأت رئتي
وصرت مالحا، كفاكهة بين يدي، صياد
كان يتعلم، كيف يرمي شباكه.
قرأت القلق في عينيه، وسألني،
لم رماني القدر إليه.
شكرته، دون أن أخبره، أني مثله
أتعلم السباحة، في هذا الوهم.
أنا الآن،
على الشاطئ
على خطى ديوجين،
أبصق على وجه المتعاظمين
وأضع النرجس، على قبور المغرورين.
وحين يستدير القمر
سأبحث عن صندوق باندورا
لأغلقه، وتستريح الأرض
من لعنتها، وهذا الجنون الخطير.
أسماء خيدر / المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق