الثلاثاء، 11 فبراير 2025

أَمِنَ الـنَّـدَامَـدةِ، هَكَذَا تَـتَأَلَّـمُ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

 النَّدَامَةُ. ... (من شعر أيّام الدّراسة الثّانويّة قبل 50 سنة)

(حدثت قطيعة بين تلاميذ فصلي وأستاذ محبوب كادت تكون عواقبها وخيمة فطلبوا مني التدخّل لإرجاع المياه إلى مجاريها لمكانتي منه)

أَمِنَ الـنَّـدَامَـدةِ، هَكَذَا تَـتَأَلَّـمُ     

يَا قِسْمُ، مَا لَكَ؟ هَلْ جَـفَاكَ المُنْعِـمُ؟

نَزَلَتْ دُمُوعُ العَيْـنِ، مِـنْكَ تَحَسُّرًا     

فِي الـقَـلْبِ، إِنِّـي لَا أَرَاكَ تَـبَـسَّـمُ؟

لِـنَقُـمْ ، جَـمِيعًا، والصَّـفَا مُتَصَرِّمٌ      

ونَـقُولُ: عَـفْـوًا، إِنَّ عَفْوَكَ أَعْـظَـمُ.

ونَـعُـودُ إِخْوَانًا، نُسَاعِـدُ بَـعْـضَـنَا      

ونَـــعُـودُ أَصْــفَــاءً، ورَبُّـــكَ أَرْحَــمُ.

ولَقَدْ سَأَلْتُكَ والـمَلَائِكَةُ انْتَشَتْ      

لِـتَـسَـرُّبِ الإِيـخَاءِ فِــيـنَــا مِـنْـكُـمُ

ولَقَدْ رَجَوْتُكَ والأَصَاحِبُ حَوْلَنَا      

يَــتَـأَلَّـمُـــونَ، وحَــالُـهُـــمْ تَـــتَـكَـلَّــمُ

ولَقَـدْ سَأَلْتُـكَ، لَا لِأَنَّـكَ غَـافِـلٌ       

مُـتَـجَـاهِـلٌ ونُـفُـوسُــنَــا تَــتَــفَــصَّـمُ

خَطْبٌ لَعَمْرِي، أَنْ نَظُـنَّكَ نَاقِمًا       

وكَلَامُكَ الـمَحْبُوبُ فِـيـنَا، يُـنْـعِـمُ

ولَأَنْ تَكُونَ مُسَامِـحًا، لَمُـحَـبَّـذٌ       

مِنْ أَنْ نَكُونَ الصَّـائِـبِـيـنَ وتَظْلِـمُ

ولَـئِـنْ تَأَخَّـرَ، عِـبْـتَـهُ، إِيـخَـاؤُنَـا       

فَلَقَدْ أَتَانَا الشِّعْرُ، فِيهِ، المُحْكَـمُ.

فَرَجَـاؤُنَا أَنْ لَا تَـخِيبَ ظُنُونُـنَـا       

وتَـكُـونَ خِـلًّا، بَـيْـنَـنَا، نَـتَوَسَّـمُ

مَا أَحْسَنَ العَفْوَ الجَمِيلَ وفَضْلَـهُ       

ولَقَدْ رَجَـوْتُـكَ أَنْ تَـجُودَ، فَـتُـنْـعِمُ

ونَـكُونُ مَـا عِـشْنَــا أَبًـا وصِــغَـارَهُ       

ونَـعِـيـشُ مَــا كُـنَّـا، مَـعًــا، نَــتَـرَنَّــمُ

وتَكُونُ فِـعْلَـتُـنَـا الـوَحِـيدَةُ بَـيْـضَةَ       

الـدِّيـكِ الـزَّمَـانَ، ولِـلـتَّأَكُّدِ نُـقْسِمُ.

حمدان حمّودة الوصيّف... تونس. 

خواطر: ديوان الجدّ والهزل.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق