(( كم كنت أغالطُني))
أنظُرُني ذات مرآة
أتلعثم
و العبرةُ تخنُقني
أن
أينك يا أنت
حتّى أنت يا "بروتس"
لِم
مُحيّاك يهجرُني
ما ربعك تنكّرت
و ما عدت تتذكّرُني
بالأمس القريب
كم كنت تلازمني
بي تفاخر
و في شتى المحافل
إعجابا،كنت ترمُقني
سهام لحظك
عشقا، كانت تأسرُني
يسرّني المشهد
عن نفسي تُراودُني
أذوب فيك صبابة
أنساني فأكسرُني
أضمّخني،
نبيذ رضاب فأشربُني
كلّ قيود الدّنيا
ما كانت لتُوقفني
ماء أنا
أراوغ الحجر
أنّى اعترضني
أعجنُني
أقولبُني نورسا
بلا جواز سفر أحقّقُني
و على
عرش حُلمي أُجلسُني
لأنال منّي وترا
بدا بعيد منال
فأضحى واقعا يُطوّقني
آه
كم كنت أُغالطُني
إذّاك كنت غضا طريّا
أسابق عجلة العمر
لأكبُر بهيّ غرس أتشمّمني
و ها اليوم
على خريف أوقظُني
يصرخ فيّ يُناشدُني
أن
هل لك إلى ربيعي تُنزلُني
فذاك العروج
ما عاد يُبهرُني
سل رحيله بربّك
او...
طلّق ذي المرآة و اقسم
ثانية فيها لن تنظُرني
بقلمي
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق