- إلى كُلِّ مُمَثّلٍ قزَمٍ وَعَميلٍ يَدَّعِي الفنَّ والإبداع -
شعر: الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين -
( هذه القصيدةُ تنطبقُ على العديد من العملاءِ والأذناب المأجورين والأمعاتِ والممسوخين الأقزام وألأوغاد المهابيل وغريبي الأطوارالذين حاولَ أعداءُ شعبهم أن يُسَوِّقُوهُم ويجعلوا منهم فنانين وكتابا وشعراءً وجهابذة، وهم مجرد أشخاصٍ ممسوخين ومعوقين وعاهاتٍ بشرية وسيبقون تحت الحضيض، ومكانُهم الطبيعي في المستنقعاتِ الآسنة والمجاري، ونهايتهم ومصيرهم مزابل التاريخ .
قزمٌ أنتَ وتبقى قزَما ولكم قبَّلتَ أنتَ الجُزُمَا
أنتَ تحتَ الدَّركِ يا وَغدُ وما زلتَ كالسَّعدانِ تصبُو للسَّمَا
أنتَ طولُ الشبرِ مَمْسُوخٌ هُنا إستحي ..لا لن تكونَ العَلمَا
أنتَ للنّخّاسِ عِبْءٌ خاسرٌ وَببيْع لا تُساوي دِرْهَمَا
تدَّعي الفنَّ أيا وغدُ كفى أنتَ بينَ الزبلِ كالفطرِ نمَا
أنتَ مَمْسُوخٌ قميىءٌ أرعَنٌ أبدًا ...لا لن تطالَ الأنجُمَا
لا نرى صُوصًا سىيعلو في السَّمَا وَيُضاهي في الفضاءِ القشعَمَا
وَسيبقى الكلبُ كلبًا للمَدى لم يكُنْ كلبٌ بغابٍ ضَيْغَمَا
أَهِزبرٌ أنتَ أم ..أمْ ضَيْغَمٌ !؟ أنتَ ضبعٌ في المجاري إرْتَمَى
أنت وغدٌ وعميلُ حاقدٌ وَبلُئمٍ قد تفوقُ الأرقَما
أنتَ كالقردِ ومع طرزان في فِلمٍ ... كان حديثَ السينما
أنتَ بالتمثيلِ خزيٌ للدُّنى سترى مِنِّي الهجاءَ العَلقمَا
بهجائي سوفَ تغدُو خبَرًا بدلَ الدّمع سَتَهْمِي العندَمَا
كم عميلٍ مُقفر مِن كلِّ خَيْ رٍ نرَاهُ في طعامٍ نَهِمَا
صائمٍ عن كلِّ خيرٍ وَهُدًى هُوَ في الأقذارِ ليسَ الصَّائِمَا
وَنراهُ مثلَ كلبٍ أجرَبٍ في المخازي هُوَ يبقى القيِّمَا
إفتَحُوا سوقَ رَقيقٍ، أذنُهُ بيدِ النخَّاسِ تَهْمِي بالدّمَا
لو رآهُ المُتَنبِّي لهَجَا هُ هِجاءً فاحِشًا مُسْتَحْكَمَا
كلُّ مَأفونٍ وَمَعتُوهٍ هُنا سوفَ يبقى لهِجائي مَعْلمَا
سيَرَى النَّجماتِ صُبْحًا، ويلهُ يومُهُ المأفونُ يغدُو قاتِمَا
وَلهُ نارُ سعيرٍ أجِّجَتْ وَعليهِ سأقيمُ المَأتمَا
وَهجائي مثلُ بركانٍ عَتا يقذفُ النيرانَ ثمَّ الحِمَمَا
بهِجائي سوفَ تهتزُّ الدُّنَى أذهِلُ العُربَ وحتّى الأعجَمَا
كم دَعِيٍّ وَوضيع آبق تحتَ اقدامي ذليلا إرتمَى
كم قمِيءٍ أنا قد أدَّبْتُهُ في انتِكاس ٍ إرتمَى مُسْتَسْلِمَا
عندنا الفنَّ هزيلًا قد غدا بمُسُوخ تحتَ صفرٍ قُيِّمَا
نحنُ في عصرِ انحطاطٍ مُذهلٍ قَلَّ ما نلقى أبيًّا قلّمَا
عَصرُنا عَصرُ انحِطاطٍ وَخنًا نَصَّبُوا فيهِ الخسيسَ الأبْجَمَا
وَهُنا التّطبيعُ أضحى فادِحًا قد حوَى الأوباشَ ثمَّ اللّمَمَا
ونوادٍ هيَ للعُهْرِ غَدَتْ كلُّ وَغدٍ خزيَهُ قد قدَّمَا
وسيبقى الحُرُّ طودًا شامِخًا وَمدَى الدّهرِ أبيًّا لهْذمَا
أنا للأبرارِ نهرٌ دافِقٌ للهُدَى والنورِ أدنِي الغَيْلمَا
إنّني ماءُ حياةٍ للعِطا شِ وكم أقري الفقيرَ المُعْدَمَا
" حاتمُ الطائيِّ " إنّي فُقتُهُ في عطاءٍ وَبَهرتُ الأمَمَا
" عنتَرُ العَبسِيِّ " لو عاصَرتُهُ لمشَى تحتَ لوائي مُرْغَمَا
أنا للمظلومِ دومًا عاضِدٌ كلُّ مسكينٍ بأطنابي احْتَمَى
قِبلةَ الأحرارِ والأبرارِ أبْ قَى، وفي الحقِّ أصُدُّ الظالِمَا
وَبلادي نبضُ قلبي للمَدَى وَسَأبقى في هَواهَا مُغرَمَا
وَحياتي لبلادي ... أنا مَنْ لِثرَاها كلَّ شيءٍ قَدّمَا
إنّني الغيثُ وَأحْيِي مُهَجًا كلُّ زرع من عطائي قد نمَا
إنّني الفجرُ تهَادَى سحرُهُ وَعلى الأوطانِ يرنُو باسِمَا
أنا تِربُ الجودِ فنِّي خالدٌ هُوَ من إيحاءِ ربِّي ألهِمَا
ملكَ الفنِّ نبيَّ الشّعرِ أبْ قَى.. وَغيري ظلَّ يهذي مُبهَمَا
أينَ مِنِّي المُتنبِّي والجَها بِذةُ الأفذاذُ ... أضحَوا عَدَما
إنَّ عرشَ الشّعرِ لي طولَ المَدى لا مِراءٌ ... وَدَحرتُ الطغمَا
إنَّني في الفنِّ والإبداعِ مَدْ رَسَةٌ أفحِمُ مَنْ لن يَفهَما
ناقِدُو الشّعرِ هُنا لا قِيَمٌ دون نعلي وأرَاهُمْ بُهُمَا
وَمُسوخُ النّقدِ في الداخلِ هُمْ كحذائي، خِزيُهُمْ لن يُكتَمَا
أنا لو خُيِّرتُ لن أقبَلَهُمْ ليَ أتباعًا هُنا أو خدَمَا
" أنا للهِ وللهِ أنا " يخلقُ الطّغمَ لِسَيفي مَغنَمَا
وَلِسيفي القولُ والفَصلُ وَيَبْ قَى لِهاماتِ الرُّعَاعِ الحَكمَا
وأنا الأوَّلُ والآخرُ في كلِّ علمٍ وَحديثٍ عُلِّمَا
وَنبيُّ الشّعراءِ الشَيَّعُوا مَوكبَ النورِ وكانوا الحُلمَا
سَيرَى العُمْيُ وفي حلكتِهِمْ أنطقُ الأخرسَ ثمَّ الأبكمَا
بكفاحٍ أنا عانقتُ السُّهِى وشَدَا الكونُ بشعري رَنّمَا
وَضَمَمْتُ المجدَ من أطرافهِ لم أضَعْ لي للمَعالي سُلّمَا
فوقَ جفنِ الشّمسِ تعلُو رايتي هزَّ صيتي كلَّ أرضٍ وَسَما
أنا للأحرارِ نورٌ وَسَنًا للعِدى أبقى الحُسامَ الصَّارِمَا
إنَّني الرِّئبالُ في ساحِ الوَغَى وَلِأهلِ الجُودِ أبقى الأكرَمَا
مَنزلي فوقَ الثريَّا شِدْتُهُ وَأرى الأنذالَ وِكرًا مُظلِمَا
إمَّعاتُ العصرِ مِنِّي ارتعَبُوا ولهُمْ سَيفِي سيبقى البلسَما
إنّني النارُ على الأوغادِ صُبَّ تْ .. ستجتاحُ الزَّنيمَ المجرمَا
وبشعري كلُّ حُرٍّ يَنتَشِي وغدا الأنذالُ قشًّا مُضْرَمَا
شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق