الجمعة، 7 فبراير 2025

أدمنت الضحك بقلم الشاعرة زهرة حشاد

 أدمنت الضحك


 مضت مائة عام  

لي طعم مومياء 

عظامي لم تتسنٌه

وأنا كالجبال الرٌاسيات 

امراة خرساء

 أطلٌق نفسي سرٌا

ودون ارتباك

طلاق إنشاء 

أمام قاضي السٌماء

يروق لي في مدينتي المكيٌفة 

طلاق أشباه رجل واحد 

مارد

يحتلٌني بلا ضمان 

وصيته أنا 

يا للعجب

امراة من مزبج  المنٌ والسٌلوى

 لا ككلٌ النٌساء 

لم يتغيٌر شيئ في مشيئة الرحمان

  الزمن برمٌته كأبي في خدره نائم 

مواعيده مع البعض ليل قاتم 

ٌ لا حلي يلمع 

ولا جدار يدمع

 وأنا ؟؟؟وأنا

 طاحونة مذهٌبة هرمت 

تلوكها الرٌياح

ريش قبٌعتي نتفوه

على صرير الرْياح 

كسروا خيزرانها الملكي 

 صارت هشيما

 كفتات سلٌة 

تهذي الغثيان

 تغدق هرولة السنين العجاف

على قارعة الممشى 

وأنا...وأنا...

سرت حافية 

أقتحم سور الأعراف 

 أهتك أقدامي

 أحرقها في رماد الصمت

وعافية الصمت كالجمر

يقتصٌ من مآربي 

علامات الطٌريق كالطٌحالب 

اضمحلٌ لونها

وكلٌ السلالم تنذر لعنة الكسر 

 أشحت بوجهي 

لم أبك كالرٌجال

فدموع النساء عظمة 

كل دمعة جريئة لا كالبكاء

هي قشعريرة السٌماء

ومشأمة

ها أنا أدمنت الضحك 

استبشرت عن بعد بمقامي الوردي 

منذ رسمته وأنا في رحم أمي

كم ضحكت وأنا أعلٌل نفسي على خاصرتها 

أركلها بقدمي في ظلمات ثلاث

أترشف من ثغرها  طعم الأغاني

فبعض المقام حلم في محاريبها

حتٌى على ناصية الغسق

يوما ما ومنذ زمن تلاشى 

عتقت طلاء الأظافر 

تلك المزروعة في أواني الحبق 

صرت باهتة الخلق

مشيمتي كالطين  تحلٌلت

 كم أحتاجك  يا أبي النائم 

 لترميم سريرتي بماء هدوئك 

وكم أمٌة عدوانية تجتاج لثامي

والمحلٌات الزجاجية متوهمة

 تستببح رعونة القسمات


بقلمي الشاعرة زهرة حشاد 

باريس في  18سبتمبر 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق