الجمعة، 7 فبراير 2025

من يطيق صبرنا !! بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 من يطيق صبرنا !!

رياح عاتية

يا وجع فوق

 وجعنا

يا صبر فوق 

صبرنا

ليلة لم تمر

ليلة الأربعاء

كانت عنوانًا 

لتغريبتنا

ساعات لم ترحم خيامنا

أمطار 

صواعق

قلق 

شرود


خيام النازحين أصبحت

طعمًا 

للكارثة

ما أقسى الطبيعة

ما أشد عنفوانها 

رباه يكفينا

من قهر و ظلم

و تشريد


رباه لم تنم أعيننا

صراخ الصمت

سكن قلوبنا

ماذا نفعل في ليل حالك

و الظلمة تسري في

عروقنا


أصبحنا بلا معالم لجيراننا

الخوف ملأ أفئدة 

صغارنا

أمطار تلتهم ما تبقى من

جوفنا


ما أقسى الطبيعة

و ما أشد غضبها

و هل تصمد 

أمامها خيامنا ؟


نسمع صوت الشوادر

تحلق في فضاء

غربتنا

و المسامير تنخلع من

خشب جنينها

خيامنا أشلاء

صرخاتنا 

خوف


رباه إرحم ضعفنا

و قلة حيلتنا

النازحون دمعاتهم

فاقت تصوراتنا

كارثة

مصيبة حلت

بديارنا


الفناء أقرب من

بقائنا

أشباح رعب

تطوف 

تمزق

تدمر

ما حولنا


اللهم لا إعتراض على

حكم أنت الرحيم

كن بجوارنا


بقلمي

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق