الجمعة، 31 يناير 2025

يوم الفتح بقلم الشاعر رمضان بن لطيف

 يوم الفتح

---------------

لبييك ياوطني فكيف أبتعد

وكيف أخاف وكيف أرتعد

أديم اليم يراقص أمواجه

وهذا الشعب  فليس يستعبد

وأرض الكرامة روتها دماء

شظايا الصدق نراها تتحد

جموع  عادت بروح مهلهلة

  فتروي الأطلال  لما  تفتقد

جراح  غائرة  تزيد إيلاما

فكيف السقوط  ونحن الوتد

لبيك الفداء  لتسمو  رايتك

وتجلى  الصبر  لله  الأحد

حجيج الشوق إليك مندفعا 

ونبضي الثائر بك يُحتشد 

هذي غزة تعطرت أصقاعها 

وبقت صامدة كجبل أُحد 


رمضان بن لطيف

الجزائر


رحلة ظلمة بقلم الشاعر لطفي الستي/ تونس

 رحلة ظلمة 

                لطفي الستي/ تونس 

غريب أنت يا زمن 

قتلت فينا النخوة 

أحييت العفن ...

الوطن... يذبح أمام أعيننا 

أطفالنا يدفنون بلا صلاة و لا كفن ...

نباد...الواحد تلو الآخر 

بلا حياء ...بلا خجل 

جهرا على العلن ...

ذنبنا أننا قلنا هذه أرضنا 

هذا عرضنا يا أبالسة العصر 

سلالة الشيطان و الوثن...

عجبت ...

من صمت عروبة 

ضاع منها الكتاب 

ضاعت منها السنن ...

وحيدا أواجه مصيري 

أدفع الثمن تلو الثمن ...

صار الدم العربي ...ماء 

حليبا ...لبن ...

الرأس يشتكي فينا ليلا نهارا 

ما تداعى له سائر الجسد إلا بالفرجة و اللعن ...

ها أنا أحمل قنديلي...منارة 

لعل في هذا السواد تهتدي بعض السفن ...

قد تكون تلك معجزة 

ألا تؤمنون بالمعجزات...

أم كتب على جبيني الشقاء و الحزن ...

حكايتي أسطورة ... لا أسطورة 

أكذوبة الإنسان ...على الإنسان 

رحلة ظلمة ...في يوم دجن 

            بقلمي: لطفي الستي/ تونس 

                     30/11/2024


تراتيل ودعاء بقلم الكاتبة صفاء قرقوط

 تراتيل ودعاء  

********

من عيون غيمة  

حبلى  

يتناثر المطر  ..  

تراتيل  ..  ودعاء  

وشهقة عطش  

وتسابيح  

تردد صداها حد السماء  ..  

خجولة تلك القطرات  

تتراقص بخفة ودلال  

على الرصيف كالحوريات  ..  

وعزف حزين  

لأغصان الشجر  

وأمنيات بعيدة المنال  ..  

أغمضت عيني قليلا  

فرت من بين الجفون  

دمعة من جمر  ..  

فوق فنجان القهوة  

فأرتشفت حلو الذكريات  ...  

صفاء قرقوط



الحب من عمقٍ آخر . بقلم الأديب .. يونس عيسىٰ منصور ...

 الحب من عمقٍ آخر ...


الحبُّ سجنٌ ... والغرامُ إسارُ ...


فَلِمَ التحَيِّرُ أيها المحتارُ !؟!؟!؟


أوَ ما علمتَ بأنَّ قلبَ المرءِ في


تركيبهِ الإقدامُ والإدبارُ !؟


أم هل أتاكَ حديثُ قيسٍ في الهوىٰ


إِذْ كلُّ ماقدْ قالَهُ إشْعارُ ...


فَاهْجُرْ خيالَ القلبِ وابْحرْ فوقَهُ


فمداهُ ليلٌ قد رماهُ نهارُ ...


واخترْ لقلبِكَ جوهراً تسمو بهِ


فالقلبُ في عُمْقِ العُلا أسرارُ ...


واملأْ مداكَ زوابعاً لاتنتهي


فالأفْقُ برقٌ والمدىٰ إعصارُ


واسْرِجْ جبابرةَ الجَناحِ مُحَلِّقاً


فلأنتَ أنتَ الطائرُ الجبارُ ...


شعر : يونس عيسى منصور ...


ملحوظة : العُلا تُكتب بالألف الممدودة في المدرسة البصرية أي هكذا : العُلا ... لانقلاب ألفها عن واو ...

أما في المدرسة الكوفية فتُكتب بالألف المقصورة أي هكذا : العُلىٰ ...

وبما أنني بصري فقد كتبتها وفق ماكتبها أسلافي العظام وهم :

الفرزدق التميمي الذي ولد في بادية البصرة ، وهو الذي عده عبدالله بن سلام في الطبقة الأولى من الشعراء الإسلاميين الذين لم يدركوا الجاهلية إضافةً إلى جرير التميمي والأخطل التغلبي والراعي زعيم مضر ...

الخليل بن أحمد الفراهيدي  صاحب معجم العين وهو أول معجم وضع في التأريخ العربي فضلاً عن اكتشافه لأوزان الشعر ووضعه لعلم العروض ...

أبو الأسود الدؤلي وهو واضع علم النحو ... 

سيبويه وهو إمام النحو ...

الأصمعي وهو أشهر من نار على علم في الأدب العربي ...

الجاحظ وهو كعبة العلم والأدب ... 

عاصم بن دلف وهو من علماء الأدب العربي ...

يونس النحوي وهو من أشهر علماء النحو ...

أبو عمرو بن العلاء وهو سيد علماء اللغة والنحو وقد هجاه الفرزدق بيت شعر وهو :


ولو أنَّ عبدَ اللهً مولىً هجوتُهُ


ولكنَّ عبدَ اللهِ مولىٰ مواليا ...


فقال له عبدالله بن العلاء :

موالٍ وليس مواليا ...

فكان خطأ نحوياً فادحاً وقع فيه الفرزدق ...

تماماً كخطئه في رفع مفردة ( مثلُهمْ ) في قوله في مدح عبدالملك بن مروان :


فأصبحوا قد أعادَ اللهُ نعمتَهمْ


إِذْ هُمْ قريشٌ وَإِذْ مامثلُهمْ بشرُ ...


حيث رفع خبر ما المقدم وحكمه النصب إذ هو من أخوات ليس ترفع المبتدأ وتنصب الخبر وكانت تميم تجعل ما غير عاملة بخلاف قريش فظنَّ الفرزدق أن قريشاً لاتعملها أيضاً ولذلك رفع خبرها المقدم ...

أبو نؤاس وهو الذي تعجب الناس من كثرة علومه ...

عبدالله بن سلام الجمحي صاحب كتاب طبقات الشعراء الجاهليين والإسلاميين وهو أشهر كتاب في تأريخ الشعر والشعراء ... حيث جعل الشعراء الجاهليين عشر طبقات تضم كل طبقة أربعة شعراء فكان المجموع أربعين شاعراً من فحول الجاهلية وكذلك فعل بالشعراء الإسلاميين الذين لم يدركوا الجاهلية ...

وغيرهم الكثير الكثير ...

وفي زماننا الحديث كان بدر شاكر السياب مخترع الشعر الحر ( شعر التفعيلة ) ... 


أُولَئِك آبائي فجئني بمثلِهمْ


إذا جمعتْنا ياجريرُ المجامعُ ...

( الفرزدق ... )


يونس عيسىٰ منصور ...



أراني ألج ثوبَ الشهقات..في وحدتي..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 أراني ألج ثوبَ الشهقات..في وحدتي..!


..إلى عاطفة معطوبة..هجعت في ثناياها الذكريات..


على ضفاف نهر ضرير..

    ارتديت ثوب الصمـــت

ودفنت الحزنَ..في الحزن

وارتجلت 

بعض الكلمات..

***

الآن بقيت وحيدا..

        رحل الأحبّة

رحلوا جميعا..

وبقى القلب يبكي وحدته 

           في صمت البراري

امتشقت صهوة الرّيح العقيمة

وغدوت أركض..

خلف السراب..!

***

من هنا مرّوا..

   دون وداع يترك القلبَ أعمى

فمن ذا الذي يمنح العمرَ عمرا..؟

ويؤثث مدنا 

                يسكنها الوجع

وينأى عنها صهيل الزمان..

 لا عمر لي الآن..

ولا وطن

وكل المدائن من حولي..

                ترتحل صوب الآقاصي

ونوارس الكون ترسم على الجرح

تخوم الفجيعة

وأنا: أنا بين المدى

 والمدى

أشتاق لوجه ارتحل عبر مخمل الرّيح

تاركا خلفه مرّ المذاق

وأبحث بين ركام الذكريات

وبين الخمائل التي عانقتها الظلال

عن زهرة لوز..

تناستها الفصـــول

عساها تعود بالرّوح..

  إلى الدفء القديم

إلى وجه تسلّل من فجوة للقلب

 لا تحرسها الصلوات

لعلّي ألامس طيفَ وجد..

     توارى خلف الدروب

   لعلّي أكتب للقادمين..

بعض الوصايا

تنبجس من شهقات المرايا

       وأنبش في ألق الدجى 

ما تبقى من الذكريات

عساني أستردّ من مهجة اللّيل

تلك الوجوه القصيّة

وأغسل بماء الصّبح..

    بقايا الأمنيات العتيقة

ليحتفلَ الدّمع في مقلتَيَّ

بأطياف أحبّة مضَوا..

دون وداع

وأحمل بين ضلوعي..

ما تبقى من الوَجد

جرحا عتيقا

وأقتفي أثرَ القوافل

              التي مضَت في سكون

صوب الزمان

وألج ثوبَ الشهقات في وحدتي

وأشهق وحيدا..

              بين الثنـــــــايا

عسى تلك النجوم البهيّة

تحملني على ظهورها

فيحطّ البدر

                     على راحتيَّ


محمد المحسن



'ابكيك بلاد' بقلم الأديب المختار المختاري

'ابكيك بلاد'

ابكيك بلاد 

كانت نبيذ الرّوح 

وفي القلب مرهما يذوب

ابكيك بلاد 

تركت في البال 

والذّكرى 

جروح َ

نكد 

وندوب

ابكيك بلاد 

كم كنّا لحضنها 

عند الوحشة نؤب 

وها نحن اليوم نسارع الأياّم 

لذهاب إلى بعيد 

ونغيب 

فيا قلب اسعد 

ها أنت تقترب من الطّريق 

و الحقيبة تفتح لك ذراعاها 

لتعانق في افقك 

دروب 

ولا تلتفت 

ولا تبدل خطاك إلى وراء 

عنه ابتعد 

قدر بعد السّماء 

عن زمانك اللّعوب

وخلي السّنين تزيد تعرية واقع 

كم نبّهت منه 

بالصّوت 

وبالمكتوب 

وخذ بعضك الواضح 

إلى بعضك الصامت 

إلى كلك المرهوب 

لتكتب وجهك على الجدران

وعلى ابواب بيوت 

رزقها مخروب

وليكن أنّك عشت غريبا 

في بلاد كانت لك غربة 

وعمر شحوب 

وقل للرّيح كوني 

وللقوارير 

كذا أعبّ منك دمي 

الهائم المسكوب 

فلا تقل شئت 

بل شاءوا 

ولكلّ فيما يشاء كتابه المحسوب

قل للريح

ما لم تقله للمطر

من صوتك محلوب

كما دوالي غابت شمس نضوجها

وهجر ليلها قمرها ال مرغوب

وتخيّر أحرف صمتك

لتختبر ما تبق من حلمك المرطوب

وجفف بياض أوراقك

ربّما توجّس خيالك المنسوب

لليل ساكت عن نار موقدة

في قلب مكلوب..

وغامر بالحقيقة كلّها

وقل...

ابكيك بلاد 

كانت نبيذ الرّوح 

وفي القلب مرهما يذوب

ابكيك بلاد 

تركت في البال 

والذّكرى 

جروح َ

نكد 

وندوب...

31/01/2025

المختار المختاري



دَورَةُ الأشعَار بقلم الشاعرة سعیدة باش طبجي ◇ تونس

 ☆《دَورَةُ الأشعَار》☆


یَا أَحرُفي الزُّهْرَ...یَا أوْتَارَ رَنَّاتِي

         یا نَکْهَةَ الشَّهْدِ فِي کأسِ ارتِشافَاتِي

عُذْرًا إذَا لَم أکُنْ بِالعِطرِ نَاضِحَةً

        فِي کُلِّ حِینٍ و لَم تُخْصِبکِ غَیْمَاتِي

فَالنُّورُ قَد تَاهَ في أَمْدَاءِ قَافِیَتي

           واللّیْلُ ضَجَّ مِن الشَّکوَی وَ اؔهاتِي

وادَّثَّرَتْ وِحشَتِي بِالبَردِ في أرَقِي

                وراحَ بَدرُ الدُّجَی یُزْرِي بِأنَّاتِي


                     💫💫💫 

 

فِي صَحوَةِ  الفَجرِ لَمَّا النُّورُ یَغْمُرُني

            َیَرِفُّ عِطرُ النّدَی فِي دَمِّ نَبْضَاتِي

و حِینَ تَهفُو خُیُوطُ الشَّمْسِ بَازِغَةً

             یُضَمِّدُ الصُّبحُ أشْلَاءَ انْکِسَاراتِي

و فِي الضُّحَی یُلْهِبُ الإلْهَامُ أوْرِدَتِي 

                 یَلفُّ نَبْضِي بِأنْوَارِ المَجَازاتِ

لَکِنَّمَا فِي الأصِیلِ النُّورُ یَخْذلُنِي

               و یَهْزَأُ الشّفقُ القَاسِي بِنَغْمَاتِي

و یَرجِعُ  اللَّیلُ یُهْدِي مُهْجَتِي عَنَتًا

             ویَزْرَعُ العُقمَ في رَحمِ الکِنایَاتِ

و هَکذَا دَوْرَةُ الإبْدَاعِ تَعبَثُ بِي

          و تُنْشِبُ العَتْمَ فِي أُفْقِ انتِظارَاتِي

لتَصبَغَ الشِّعرَ حِینَ اللَّیلُ مُنْتَصِرٌ

             بِلَوْنِ قَوسِ الأسَی والاِنتِکَاسَاتِ


                          💫💫💫


لَکِنَّنِي مِن فِجَاجِ العُمْرِ یَغْمِزُنِي

                  نُورٌ یُغازِلُ أحلَامَ انْتِصَارَاتي

یَحبُو وَرِیدِي بِدِفْءٍ طَافحٍ أمَلًا

              یَقُولُ لِي: أنْتِ نَبْضُ الاؔن والاؔتِي

مَنْ کَانَ نَبْعُ شُعَاعِ الشَّمْسِ مَوْرِدَهُ 

      مَا ضَرَّهُ فِي الدُّجی لَیْلُ الجَوَی العَاتِي


                《سعیدة باش طبجي ◇ تونس》

                              فيفري2019


وجـــفّ الريّق بقلم الأديب سعيد الشابي

 وجـــفّ الريّق


أمّـــــاه ، ...اني

وأدت الصارم في غمده

مــذ بـــاع أبي الحــصان

وأسقطــته من يــدي

مــذ تـــزوّج عنـــك...

أمـــة ...وصيفة كـــانت 

بالأمـس من عبــّادك

واحترق القرطاس في يدي

وتكسر اليراع ، تحت أناملي

وجف الريق ـ يا أمي ـ

في حـــلقي ، وفي فـــمي

فلا رسم الكلمات استطعت

ولا النـــطق ....بالأحرف

والآن ، أسمع الرصـاص ، ليلا

فـــلا أكتـــرث ...معتقـــدا

أن حملة قتل الكلاب...

قد بـــدأت ، ...ثم أخرج

واذا الكــــلاب الــسائبة

حيـــة ...، تلعق الــدماء

واذا الموتى ، شرائح من البشر

بـــأيّ ذنب قتلوا....؟؟؟؟

لا أعـــلم ، ...فقـــط انما

لأمر ما في نفس الــقاتل

واذا الجثث الـــنازفة

كقطط ، ملـــقاة على القارعة

عبثت بــها يد الأشـرار

من أبـــــناء الشــــوارع

وكم بكــيت قطا ، مــــات

زمـــان كـنّا ـ أميمـــتي ـ

نــربّي القطط في المنازل

وأراني ـ اليوم ـ أمرّ صامتا

عـلى أشـــلاء ممزّقة

من بـــــــني البشر

فلا أشعر، ولا أحس

كــأعمى البصــيرة ، لا أعقل

بل أعجب ، ان مــرّ يوم

فيـــه يمــــوت ، ويجرح

بضع من المائات ....

من بــــني وطــــني

ونســـــيت ، أو ...

تــــناسيت الحب الذي

كنت ،...لا أعيش الا به


سعيد الشابي

الحب القاتل بقلم د. انعام احمد رشيد

 هذه القصيدة من ديوان الاول همسة من الصوت الجريح


الحب القاتل

علمني حبك يا حياتي أسوأ عادات

علمني  أســأل عنك وأدخـل شـات

وأمـــارس لعبة الكارت المحظوظ

وأحســـد كل قريناتي وكل الجارات

علمني حبــك سيدي أن أهين نفسي

وأطلب رضـــاك في كـــل صــــلاة

وأدعو الله يوميا يا عمــــري أن تعود

وأرفع يديَّ وأطلب من رب السماوات

علمني سيــدي حبك الجبار أن أنسى

البعد وما بيننا من بحــــــور وقارات

وأن أحلـــم وأحلم بيـــــــــوم نلتقي به

وبدون تفكيــر أنسى بعـــــد المسافات

علمني حبك  يا حبيبي أن أنسى  العـلم

وأشغل نفسي بالودع وكلام العرافــات

وأكتب كل قصــائدي منـك وإليـــــــك

وأرسـم صورك وأهجر باقي اللوحات

وأراك ياسيدي مختلفا عن باقي الرجال

وكأنك ملاك طاهر نزل من السماوات 

ياملاكي أنا

د. انعام احمد رشيد



طفلة الشوكولاتة بقلم الكاتب محمد مجيد حسين

 طفلة الشوكولاتة 

الطفلة القابعة 

في اللاصدى 

ساكن الروح أنا

وأنتِ سر كينونتي 

طفلة الشوكولاتة أنتِ 

وأنا بعضٌ من زبيب 

داليةِ أمي

اللهفة شوكولاتة الروح

والزبيب نكهة الحنين 

في جسدينا..

محمد مجيد حسين



**نداء الروح** بقلم الشاعرة عائشة ساكري تونس

 **نداء الروح**


يا أحلامَ الفجرِ الضاحكْ

انهضي وأبثي البشرى

في وجهِ الحزنِ العابِسْ

ولا تسأليني بعد اليومِ 

عن الطرقات الخالية 

والمدائن التي  هُجِرَتْ 

من حزنٍ ومن  سدمٍ


قد زالَ ضبابُكِ فاسْتَبْشِري

وانثُري العِطرَ على الأمْسِ

وزَهرِ الخُزامى النابِتْ


واجعَلي اليومَ نشيدَ الهَنا

يَرقُصُ طربًا كالجانِحْ

قبِّلي الشَّمسَ إذا غرَبَتْ

وأرسِلي شَوقَكِ الصادِحْ


مَزِّقي الصمتَ بأَنفاسِكِ

وسَافِرِي نحوَ الأرْوَاحِ..

سِيري يا سَفِينَةَ الأَشْواقِ

فالبَحرُ حِلمُ المُتَرَامِي

والعَينُ تَرعاكِ يا سائِحْ


الشاعرة عائشة ساكري تونس🇹🇳

31 جانفي  2025



في يوم ما كان الطلاق عيبا!!! بقلم الإعلامي خالد السلامي

 في يوم ما كان الطلاق عيبا!!!

خالد السلامي

الى عهد قريب وبالذات الى ماقبل دخول حضارة النت والتواصل الاجتماعي واجهزة النقال كان الطلاق حالة نادرة في تاريخ المجتمع العربي الممتد عبر قرون طويلة وذلك لان الطلاق ما كان يحدث الا عندما تقوم الزوجة بخيانة زوجها او التطاول عليه او اي تصرف مخل بتقاليد العائلة  وهي حالات كانت نادرة جدا وتعتبر مخزية واذا حصلت تبقى وصمة في جبين اهل الزوجة وعائلتها ( زوجها واهله) بالنظر لأسبابها المعيبة. 

اما اليوم وقد أصبحت الخيانة من الطرفين أسهل من شربة وربما يغص المرء بقدح ماء لكن خائني الزواج لا يغصون برسالة ماسنجر او واتس اب او فايبر او ايمو أو ربما تفاعل بقلب مع منشور على الفيسبك او التعليق اللطيف عليه أو ترميشة جوال للأسف وبدون تفاهم يلقي الزوج يمين الطلاق على زوجته الخائنة في نظره او تطلب الزوجة من زوجها الخائن المقبوض عليه متلبس بتعليق او تلقي رسالة او إرسال اخرى الطلاق على الفور وهكذا صارت المحاكم ونحن في نهاية الربع الاول من القرن الحادي والعشرين تنجز آلاف معاملات الطلاق خلال الشهر الواحد بينما لم نكن نسمع عن حالة طلاق واحدة خلال السبعينيات من القرن الماضي الا ما ندر . واكيد هذا ناتج عن الجهل المدقع الذي صاحَبَ التطور التكنلوجي وسوء استخدامه .لذا صار من واجبات الدول التي دخلت المجال العمل على توعية جهمورها وحثهم على الاستخدام السليم للتكنولوجيا  وتحصينهم ضد الجوانب السلبية للاستخدامات غير السليمة لهذه التكنولوجيا .



ربما هي مرحة وصاخبة .. وأنا بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

 قصيدة بعنوان ***   ربما هي مرحة وصاخبة .. وأنا

ماذا على أن أفعل ؟

عندما أعشق امرأة 

تعشق الفجر

تبكي حين أبكي

وتفرح لجناح الحمامة

حين يطير فرح

كأنها جاءت من عالم آخر

تحمل كل الجمال

بلا هدف ، تعطي 

وتعطي .. رائحتها لحلمي

كيف تشكل الفرح

في جنبات القلب  ؟

 كأنها سلة موسى

حين جاءت بطفل يبتسم

في وجه امرأة فراعون

من يستطيع الرؤية 

في عرس الشمس

جذبني الهواء بهدوئه الجميل

إلى هواء العشق 

حين قرارات التخلي

عن نعمة الحياة

الى شراء الرضا

وضعت أفكاري 

في حجرة الدرس

وقبل أن تبدأ أول حصة

هربت من نفسي

ذهبت إليها حافى

من عقلي وإرادتي

في أن يكون لي فعل

مستسلما لذلك الصوت

الذي يخرج 

             من أحشاء الأرض

                                 من أطراف القرى

تشرب شاي

على ضوء شمعة

انتظرها  تقول

إن العمر قصير

وأن الكراهية

شجرة .. تنموان

بين ساعات الغضب

وأن المكان يتسع

للحب وقتل العصافير

ربما كنت أحلم بالوجود

في خانة الاهتمام

كأنني مطر سقط في صحراء

ليس فيها أحد

يسير

ولم تستقبله فرحة الأطفال

كل شيء يوجعني

مادمت أفقد حريتي

في أن أفعل ما أريد 

كنت فرحا  بقيدي

متذمرا من وجودي

حول صوت يأمرني

ويحملني  ويطير

إلى العدم

كأنني أمضي إلى موتي

فرحا بغيابي عن واقعي

 في أن أعيش مع خوفي

من فكرة الرحيل

*****0000000************************

بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد



نَوّارة بقلم الكاتب أحمد بن إبراهيم

    " نَوّارة  "

    اليوم هو يوم الأحد، يوم عطلتها الأسبوعية بعد مراطون التسوق والفسحة، وقبل أن يأخذ فراشها لونه الوردي وينقلب إلى مِنصة عُرس. رأت أن تضحكَ قليلا، وهي المرأة الضحوك. استفزّت شيطانها وتمسّحت على أطرافه. لا بدّ أن توفّر لنفسها نومة هادئة. فأفراد عائلتها كلٌّ يمارس طقوس سهرته وترتيب سبُلَ راحته بإتقان، وذلك بالاعتماد على التلفاز والحواسيب.

مرّرت لسانها على شفتيها في حركة بطيئة ثمّ انبطحت بروب النوم فوق الفراش الوثير تدغدغ المخدّة بنهديها وساقاها تشاكسان الضوء الأصفر الخافت. وضعت بجانبها فنجان شاي أخضر بالنعناع وقطعة مرطبات في صحن صغير. خيالها وشيطانها يقاسمانها انبطاحها. رفرفت نواياها على أطراف الورقة البيضاء. وما إن أمسكتْ بالقلم، حتى بدأت هذه النوايا  تسيل على الورقة. هي نوايا لا يعي طريقها غيرها، كما النّار الراقصة في مقلتيها. هَمست في نفسها :

" أنا في ذِروة النجاح والانتشار ولا عزاء لمن صَهده لهبي. لقد تسلّحتُ بالأساطير والملاحم وكتب النحو والصرف..."

 أتمّت الكتابة بسرعة على الورقة، ثمّ انسلّت إلى تحت خفيفة. وجاءت بحاسوبها. ونقلت بسرعة مَا كتبته على الورقة بدقّة. لقد كتبت دون تلكؤ ما يلي: " لن تمرّي أيّتها المرأة (...) أنتِ أيّتها المشغولة بقشرتكِ المستوردة ستتبخرين مثل البَخور أو السيجارة أو حتى رائحة "الماقون".

كلّ مساء لي معكم يَا " أنتم " موعدٌ أعدِّدُ فيه لعناتي عليكم وشتائمي لكمْ، بينما أرواحكم المنكسرة تتزاحم ليلا نهارا متعلقة بأطراف صورتي المرشوقة بأعلى صفحتي بـ" الفايس" كنوّارة خمرية مسكّرة على مرّ الفصول. ثمّ يا" أنتن" لقد أجّلتُ موعدي معكن إلى وقت لاحق. سيكون ساعتها تركيزي أعظم.

ختاما... المطلوب منكم جميعا أن لا تكتفوا بالنبش بحثا عن سلالة هذا ال..ن..ص "

 دقائق قليلة وتزاحمت على صفحتها "  الابهام الزرقاء والقلوب الحمراء " وصور الورد بأنواعه،حتّى الدموع والآهات. لا أحد من جَماعة " أنتم " سألها مثلا :

 " من تقصدين بـ "أنتم"، بل تحرّكت صفحتها وكأنها تنفض ما علق بها من " بكائيات "

فجأة طرقتْ "مملكتها" أسماء جديدة. أحد هذه الأسماء  كتبَ لها قائلا :

 " هذا النصّ ليس سوى خاطرة "

وقال اسم آخر جديد : " لا. ليست خاطرة. هذه ق ق ج "

وثالث قال : " هذه قصيدة نثرية ."

  طلبت منها إحداهن  وهي الوحيدة التي تدخلت "منهن"  وسألتها:

 " هل لكِ الجرأة وتخبريننا عن هذه " النوارة " من تكون 

وأغلقتْ حَاسوبها متمتمة :"تصبحون على..."

  أحمد بن إبراهيم 


من وصايا المشيب. بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 من وصايا المشيب


احتسبنا الايام ادعاء

قد مرت علينا بالامس رجاء

كانها درعة تساكن رحيل الخريف ملساء 

تضامم الالفة بين احضان الاحبة في فصل الشتاء

ترهن الازاهير ببكل الاشكال فتجعل الباقات خباء

تضامم جراح المنسيين ان هجرهم بالبرية الاحباء

يفيض الامل كالينابيع بين الهواجس يلتحم البقاء

ابيض اللون مزهو به الرأس يعانق بالاعمار الحياء

واعمارنا الراحلة ببال سنينا تقاطر رحيلها اختفاء

ايهجر الحبيب حبيبه ويطوي الايام كانها رعناء

وعلى مضض نجز الاضراس صاغرينها بالافتداء

ياليت دولابنا وقف عند صيوان الشباب  بانحناء

وبقي مصافحا وهج الطفولة التي رهنها بالعطاء

فالصبابة من الكنوز للسعادة حين يغزوها انطواء

هلم نعزف كالافراد وجماعات كالعارفين النشطاء

نغني افراح العمر بمهرجاناتنا كما كنا سويا بسطاء

نلون مروج باللحظات كما نشتهي والقلوب بيضاء

كالاطفال نسامر الحكايا مع الجدات نعشق الضياء

نشعل شموع البهجة ونوقد سراج المودة بالرضاء

نهب الحزانى مواسم تعزية نراقص معهم الابتداء

نلجم بيهم كل كره وحقد وضغينة نفصل الاعتداء

دعونا نحب الناس نصافح الشروق نماسي المساء

عسانا ان نتقن الجلوس مع المعلمين لنبقى حكماء

يكبر وطن عروبتنا وتخضر كرومه بالرونق والبهاء

حتى يفاخر سهل حوران بسنابل حنطته الخضراء

ويصدح جيل الطفولة في مدارسهم بالعزة والاباء

غدا سنبقى ذكرى عابرة بدون رسم للسطور وجهاء

لا يعانقنا ميراث ولن تعاصر كرومنا نبائذ الاشتهاء

هذا حرف يودع صناديق الكلمات من قصيد رجاء

كما قال المثل طول عمرها تسبق الغنم عنز عرجاء

اوصيكم وصيتي لا تهملوا الاقلام فانها تعلي البناء

الجهل هدام للاوطان والاجيال يذهب ريحها هباء

كلما مررتم بضاد على طرق العشق نقوشها عصماء

وصية لا تهجروا الوطن وحروفه فتمسونه الغرباء


                           المفكر العربي

                       عيسى نجيب حداد

                   موسوعة نورمنيات العشق



Poetry: Coins, Poet: Priyanka Neogi,

 Poetry: Coins,

Poet: Priyanka Neogi,

 India 

______________

Since childhood started with coins,

These coins make me very happy.

From coins, the dream began for earning.

Each coin is on the economy of money,

Yet he does not get the price like him.

It increases its value, when coins are needed.

But with coins, a few centuries, thousands,

Ajut, goal, Nizut, billion.

Something does not think during the expense, 

The cost of the deed, 

The consequences of surviving are bowls.

Cost keeps the rest of the savings.

Keeping the coins in mind,

Increase the importance of money in life.



الخميس، 30 يناير 2025

إلى قلبي بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف. .. تونس.

 إلى قلبي

إِنْ كَانَ ضَـرَّكَ، فِي الحَـيَـاةِ تَـفَـرُّدٌ

فَايْأَسْ، فَقَسْمُكَ وِحْدَةٌ وضَـيَاعُ

أَوْ كَـانَ هَاجَـكَ أَنْ رَأَيْتَ حَبِيبَةً

خَانَتْ عُهُودَكَ، فَالهَـوَى خَـدَّاعُ

أَوْ كَــانَ هَــزَّكَ أَنَّ فِـيـكَ مَـوَدَّةً

صَرَخَتْ ولَمْ تُسمَعْ، فَلَا سُـمَّاعُ

كُتِبَ الغَـرَامُ عَلَيْكَ، إِنَّكَ مُغْرَمٌ

بِـأَحِــبَّــةٍ، وحـبِـيــبُــكَ الإقـْـــلَاعُ.

مَا مِنْ حَبِيبٍ رُمْتَ فِيهِ هَنَاءَةً

إِلَّا جَــفَـاكَ، أَمَا نَــهَـاكَ صُـدَاعُ؟


قَدْ قُلْتَ: إِنِّي مُـرْسَلٌ لِفَـضِيلَـةٍ.

قَدْ سِيـمَ إِخْوَانُ الصَّفَاءِ فَبَــاعُوا

كَمْ مِنْ خَلِيلٍ قَدْ أَضَعْتَ لِأَجْلِهِ

حُلُمًا فَضَاعَ مَعَ الرِّيَـاحِ، وضَاعُوا

حَسْبُ الهَوَى آهٌ، وحَسْبُكَ مِنْ هَوَى

الأَحْـبَابِ وَعْـدٌ خُـلَّبٌ فَـوَدَاعُ ...

كُتِبَ الشَّقَاءُ عَلَيْكَ، فَاعْلَـمْ أَنَّمَا

كَـتْـبُ الـعَـذَاب مُلَازِمٌ ومُــشَاعُ

فَـتَـغَنَّ، فِي دُنْـيَا الـغَـرَامِ، مُرَدِّدًا

ضَاعَ الغَـرَامُ وضِعْتَ يـَا مُـلْـتَـاعُ.

حمدان حمّودة الوصيّف. .. تونس.

خواطر: ديوان الجدّ والهزل.



"همس الجمال " بقلم الشاعر / احمد عزيز الدين احمد

 قصيدة بعنوان :- 


         "همس الجمال "


يا مَن جمالُكِ قد أضاءَ حياتي

وسَرى كضوءِ الفجرِ في ظُلُماتِي

أنسى الوجودَ إذا تبسَّمَ وجهُكِ

وكأنَّني ملكتُ كُنْهَ حياتي

يا طيفَ حلمي في الليالي الهادئاتِ

يا بسمةً تَزهو على وَجَنَاتِي

عيناكِ بحرٌ لا أرى لشطانه

إلّا هوايَ، وموجَهُ نبضاتِي

من ذا يُضاهي في البهاءِ جبينَكِ؟

أو من يُنازعُ في الدُّنا نَجماتِكِ؟

كلُّ النساءِ إذا بدَوتِ كأنَّها

نُسِجَتْ ظِلالاً من سنا إشراقاتِكِ

يا زهرةً في الروحِ تبعثُ نشوتي

وتُذيبُ في القلبِ الصقيعَ آهاتِ

قد قالَ قَلبِي حين لاقاكِ الهوى

هذا الفؤادُ يظلُّ عبدَ حكاياتِكِ

لا تطفئي نارَ الغرامِ بنظرةٍ

أو تتركي قلبي أسيرَ سكَراتِكِ

إن كنتُ في حبِّكِ أهيمُ بلا هدى

فلقد رضيتُ بتيهِ شوقي وغاياتي

أهديكِ عمري، بل وما لي غيرُهُ

قلبٌ أصيلٌ نابضٌ برعَفاتِكِ

يا ملهمي في كلِّ بيتٍ قلتهُ

أنتِ القصيدةُ في الوريدِ وصَلاتي

دعني أعيشُ العمرَ تحت ظلالِكِ

وأغيبُ عن دنيايَ في نظراتِكِ

أنتِ الحياةُ إذا تلاشت فرحتي

وأنتِ نجمٌ زاهرٌ في سماواتي


بقلم / احمد عزيز الدين احمد 

           ،،،،،       شاعر الجنوب 

 القصيدة : على بحر الكامل



"مواكب الشهداء" بقلم الشاعر موسـى الــزول

 "مواكب الشهداء"


(١)

بوركت يا أمير الحرب ؛ 

نشهد أنك قد كَفَّيْت

في زمنٍ كلّه كرب  

وبعهدك قد أوْفَيْت 

وعتمات اهل الغرب

أنرت..

وعَبّدْت الدرب

والممر الصعب 

ورداً وزهراً ونوار


ما عرفنا شبيه لك 

من بعد ما سُمِّيْت

فَرْخ مَن شَبَّ النّار 

بعد طول الانتظار 

صانع الأخبار…

انفجار ، 

ومغنّاة إسمها إعصار ، 

بل إنك الإعفار ؛

من كل صوب وحدب 

فيك روح الانتصار ………


(٢)

يبحث جيرانك عنك  

وأهل البيت 

ومن تسمّر امام الشاشات مستمعاً اليك 

من أحببت ومن عاديت.. 

 ومن زقاق مخيم منه أتيت 

واحتل منزلك الضَّيْف الذي آويت

 في النعش دَقّ المسمار 

 ارتدى نعليك

( البسطار )

 زارك 

وبك غَدَر

وعليك اقْتَدَر

نسي الخبز وملحه 

وصحبة الزيت والزعتر

وآخرٌ رضع الحليب معك 

تَسَيَّد العمار 

واستوطن الأرض البوار

 يُغَلِّقُ الأبواب عليك

يُقَلِّب في القبور .. 

ويردم ما تبقى من آبار ..

وذنبك المُسْتَشَر….

من صُلبِ شريفٍ دون إرادة الجبناء أتيت…

لأنك تمنّعت وترفعت 

بل لأنك أبيت 

ذُلّ من اِحْتَلّ صَدْرَ الدار 

 وحصد البيدر 

تَوَلَّ أمره يا رب فيمن توليت

إن بِعِزَّتك استنصر

أو أسلم الروح شهيداً 

واعتلى مواكب الشهداء في سبيلك.. 

وتَصَدَّر…….


بقلم رصاص ✏️ رصاص

موسـى الــزول

‏في قانون المساء بقلم الكاتبة لينا ناصر

 ‏في قانون المساء

يحق لي أن أدلل نفسي قليلا

كأن اختار قمري

ورفيق سهري

بعيدا عن عيون ذاك المحملق في وسط الفضاء

وبعيدا ايضا

عن تلك الساطعات الماكرات

لا آمن مكرهن السن مؤنثات؟!

إذا لا بد انهن يحترفن كيد النساء 

وانا

أحترف اخفاء حبيبي عن كل عين تناظره بدهاء…


لينا ناصر 



النَّدِيمُ بقلم الشاعر محمد جعيجع

 النَّدِيمُ :  

ــــــــــــــــــــــــــــ 

كَلامٌ مِن نَبِيلٍ فِي عُسَيلِ ... جَمِيلٌ مِن جَمِيلٍ فِي جَمِيلِ 

أَدِيبٌ بَارِعٌ مَعنًى وَمَبنًى ... رَصِينُ الحَرفِ مَا لَهُ مِن مَثِيلِ 

نَدِيمٌ سَامِرٌ مِن غَيرِ خَمرٍ ... رَفِيقُ الأُنسِ في لَيلِي الطَّوِيلِ 

يُجِيدُ عَلَى الرَّبَابِ العَزفَ وَترًا ... يُجِيدُ الشِّعرَ وَالنَّثرَ الجَمِيلِ 

قَرَأتُ النَّصَّ وَاحِدَةً وَأُخرَى ... وَثَالِثَةً وَرَابِعَةً قَلِيلِي  

فَأَعجَبَنِي بِنَاءُ النَّصِّ حُسنًا ... وأَعجَبَنِي بِأَلفَاظِ العُسَيلِ 

فَزِدتُ قِرَاءَةً مُتَمَتِّعًا فِي ... نَهَارِي عَدَّهَا وَكَذَا بِلَيلِي 

قَرَأتُهُ بِضعَ مَرَّاتٍ نَهارًا ... وَلَيلًا وَالضِّيَا قَمَرٌ دَلِيلِي 

فَلَم أَجِدِ الكَلَامَ بِغَيرِ مَدحٍ ... وَلَم أَجِدِ الثَّنَاءَ لِذِي البَدِيلِ 

ــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر ـ 24 جانفي 2025م



طيف الليالى من اشعار : الخضر مدبولى

 ( طيف الليالى )  

من اشعار : الخضر مدبولى 

   *************** 

أيا زائر الأحلام كم كنت شاجيا 

               لِمَ الهجر حين كنت طيفا مُناجيا 

تعلَّقتُ بالأوهامِ أُصْغِي لكِذْبها

                تباريح نفسي والهموم كما هيا  

كأنِّي لآمالي إذا ما رَجوْتُها 

                 كمسرور حُلم بات يمرحُ لاهيا 

فصار يُدير العين من حسن ما رآى  

               وبعد سرور الحلم أضحى مُعانيا 

فيا طيف أحلامي تجاهلت واقعاً 

              لحالي إذا ما الشمس انهت لياليا 

تذكَّرتُ أياماً وقد فات عهدها 

          غَدتْ فى سجل الفكر ذكرى وماضيا 

كثلجٍ لحر الشَّمس يَفنى ويختفى 

              وذاب بجوف الأرض ماكان زاهيا  

حنيني إلي ماضٍ محالٍ رُجوعه 

                 ولولا خيالي ما عَرفتُ الآمانيا 

إذا ما ضباب الهمّ آرخى ظِلاله 

                آتى الفكرُ أحلاماً أراحت فُؤاديا  

ولولا آمالي لأختنقت ضبابه 

                   ولولا ضبابي ماطَرقتُ خَياليا 

تزوَّدتُ صبراً في دوائي لكربتي  

                وفى كل داءٍ كان صبري دوائيا  

 ********************** 

شعر : الخضر مدبولى _ مصر



لـــوحــتـي بِـــقَـــلَـــمٍ ️ الشاعر أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي

 لـــوحــتـي


لما رآت لوحتي قرآت

مضـموني بمضامينها


قد أبهرتني بـذكاءهـا 

وبـردي عـليها ابهرتها


قالت جـالس ووحـيد

والـهام قـالت آخـراها


كـتبت نظمي الان لما

جرى علي فما احلاها


فدعـيني اخـبرك بسر

الإلهام لتعلمي مرساها


لوحة تـسببت بقصيدة

فـما كانت الان لـولاهـا


ومـا كنت الأن  وحـدي

اعـيش بـهدوء ذكراهـا 


فـبرعت في نـظمي لها

قـصيدة  فـي محـياهـا


فأرقت لها من محبرتي

عـطـرا لأخـلد شــذاهـا


ونـثـرت فـيها احــرفـا 

كالـنجـوم في فـضاهـا


وسـردت لها قـصة في

في ذهن قارئها صداها


ورقـيتها بحـرز فـكنت 

أنا اول مـن قد  رقـاها


وسقيتها بـعذب شـربة 

فيها من كل داء شفاها


✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

   أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶



والعشق ميثاق بقلم الشاعر // سليمان كااااامل

 والعشق ميثاق

بقلم // سليمان كااااامل 

******************

مالنا.........لانعشق وهل 

علي..........العشق ملام


قلبي .....إليك مطمئن

ويحيا.........فيك سلام


وعيناك....... وصالها ود 

ترويني بنظرتها الغرام


ماله العشق..... إن نابنا

منه حظ....أهو حرام ؟


ففي وجنتيك عرفتني 

وعلى.......راحتيك أنام


بين أهدابك....أمسيتي 

وعليها ....يحلو الكلام


ومن شفتيك......خمري 

يفر .......منهما السقام


فاعشقيني كما عشقت

وأوي ...لقلبي اعتصام 


واجعلي ....منه حصنا

والنبض...للحسن قوام 


هنا......بالقلب فاحتمي

لايضرك...بعدها خصام


فالعشق.....ميثاق أبدي

ليس للعشاق....انفصام

*****************

سليمان كااااااااااااامل

الخميس2025/1/30



وثق عراك بقلم الشاعر عبدالرحيم العسال

 وثق عراك 

========

وثق عرام بخالق الأكوان

وأجعل هواك على خطى العدنان

لا ترج من خير بغير هداهما

إن الخلاف يطيح بالانسان

من رام غير الله ساء مجاله

من رام غير الله في خسران

من قال غير محمد لي قدوة

والله مات بغير ما أكفان

إن الرسول ونهجه في كفة

و العالمين ونهجهم في الثاني

لا يستوي طيب الكلام وخبثه

لا يستوي ماء عذيب وقان

لا يستوي ظل وفيح جهنم

لا تستوي نار و صرف جنان

لا يستوي صرح متين في البنا

أو هالك متهدم البنيان

ذاك الكتاب وذاك نهج رسولنا

من سار فاز بجنة الرضوان 


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

مسك الغرام بقلم الشاعر محمود عبدالعال

 .

       مسك الغرام

  

    أود رؤياك مجدداً

   حينما كنت فأنا المتيم العاشق

  

    الشريان النابض عنقك

   وريدا يلهث في معصم الشاهق


    أتلو موجات غريزتك

  في جوف ألحان المايسترو ألقاق


    مسك الغرام أهواك

    فأنت الفؤاد في شمسه الحارق


   العقل والقلب ذكراك

   كامل  الاوصاف  النجم  الطارق


   كحيل العين محبتك

 في كل لحظة وثانية عشق الفراق


    محمود عبدالعال



البحر مرآة بقلم المختار/ زهيرالقططي

 البحر مرآة 


حارب وأنتزع اللحظات الجميلة

فلنعيش لحظة سعادة

السماء  لنا وحدنا

نجومها إضاءة المساء

دع الظلام يختفي

في ظهور القمر

تحت مطر اليراعات

كل الجداول تتدفق

تتجدد واحات الحب

وكما يفعلون ، يقولون

البحر مرآة

وأمواج تتدفق وترى

 بعينين مُغمضتين

ولا تفرق بين غريق

وناج من امواجه

---

المختار/ زهيرالقططي

احتراقات شعر / المستشار مضر سخيطه -

 __________      احتراقات 


شعر   /  المستشار  مضر  سخيطه  -  السويد 

__________________________________________________


أبواب يومي اليوم 


في قيلولة ٍفُرِضَت ْعليها 


من متى لا أذكر


ولربما جاريت ظنّي 


علّني أرتاح بعض الشيء 


 أو أَتَطهّر


لسواك مااتسع الفؤاد ُولا رنا طرفي لغيرك شهوة ٌ


إذ  ينظر 


لك خاطرٌ ومكانة ٌما بعدها ترد الحسان على الخيال وتَعْبُر 


عشنا ليالينا نناشد حلمنا نرجو سعادته كما أتصوّر 


وبدهشة ٍغدرَ الزمانُ بسعدنا ورمى اليمين َ


كمثل من يتنكّر


من ذا يُعَوّضني خسائري التي فيها خسِرت ُخسائراً لاتُحصر


يُضفي الصقيع على الشتاء مهابة ًحتى لعابُ فمي كمن يتَبَلوَر


قَدَرٌ لراحته أنا مستسلمٌ كصرير إيقاع الصدى 


لا أكثر 


ولبثت مصدوما ًأدبُّ مع الرؤى وبحالة استغراب 


كيف أُعَبّر      ؟   ؟


دَرَجَ الأسى وأتى على تفاحتي بمسميات ٍ بعضها يتكرّر


لن أترك الأحزان تسحبني إلى أدراجها سَحْبا ً


كأني مِئزر 


أطياف آمالي تساور خاطري أهدابها 


وتقول لي 


وتُعَبِّر


وإلى مكابدتي القصيدة ترتقي وتجيبني الكلمات 


حين أُسَطّر


كادت مُلاحاتي لها أن تنثني ماللهوى يُملِي عليَّ


ويأمُر 


عينا معذبتي ونفس حبيبتي غرقى بمالحها كمن يتفطّر 


 إسترجعي بعض الحنين ولملمي أوجاع صدرك إن حلمك أكبر


كأميرة ٍللضوء أنت وللرؤى أنت المنار بضوئها نتنوّر


كم ذا يضايقني الحديث عن المنى وانا بظهرانيك 


جُرح ٌ يقطر


نصفي على قيد الحياة 


مًسَجّل 


أما الرماد كما ترين مُبَعثر 


لولا احتراقاتي لعِشت ِ سبيّة ً للا أوادم كلما يتنمّروا


أحيا احتراقاتي بكل صنوفها 


ياكبرياء ُ


متى تطيب وتُزهر      ؟    ؟


وسكنت ِإحساسي وما من مرٍة ٍ أخلو بها


إلا وفيك أفكّر 


شفتاك فستقة ٌ أُخَمّن أنني ذاك المريد 


كموج بحرٍ يهدر   


رِفِّي ليرتفع الجناح ُ وودّعي زمن التردّد واهجري من يهجر 


جفني من السهر الطويل مُوَرّم ٌ وإذا أنا حظي السهاد َ


سأسهر 


أضحت لباليَّ الأخيرة عتمة ٌ


أرتاح من نَفَق ٍ


فيأتي  آخر 


__________________________________________________


شعر   /  المستشار  مضر  سخيطه   -   السويد 

__________________________________________________

بعد الغياب بقلم الشاعرة هالة بن عامر

 بعد الغياب بقلم ✍️هالة بن عامر 🇹🇳

ها أنا أستعيد قلمي

بعد أن جفّت محبرة الشّغف

أستعيد أشيائي القديمة

وأشلاء الصدف المنسيّة


ها أنا أعود من دهاليز الخمول

أتوق إلي التّمرد من جديد 

من أعلى قمم الغياب

أعلن أني اليوم...صامدة


أمسك ماتبقى من البحور

أغمسه في عمق الذاكرة

لعلني أعثر على رسمة

أو بقايا خربشات


كزهرة سمراء

أينعت بين الصّخور

 فاحت وتفتحت

بإبتسامة أميرة

نائمة منذ عصور


عدت لأعانق الحرف

ويتمايل النّثر نشوان

بهمس جنون  عاشق 

اخترق كل الحدود

وداعب الصّمت بعد غياب


لنرقص كلانا رغم النّفور

ونعلن عن انتصار الحرف

وكذا الكلمات


بقلم هالة بن عامر 🇹🇳



ما بين السطور..... بقلم الكاتب ادريس الجميلي

 ما بين السطور.....


قلت لنفسي سأحدث طيور النورس عن آخر فاجعة حدثت بين الإخوة الأعداء.نعم لقد نسيت براءة الأطفال حين علمت ما آكتسبوا من سلوكات الطريق إلى الموت...هذا حديث البادية بسط شراعه أمام المساجد كي يتلو آيات الغفران .هنا أفقت من غفوة داهمت مخيلتي لأنني كنت أفرح لفرحهم و أحزن لحزنهم .لم أنو الرحيل و لن أكتب جمل البكاء .سافرت قبل المواعيد لأرض قاحلة عساني أجد نفسي مسجلا بلائحة الأحرار...كان الوداع لهؤلاء المساجين وهم ينعمون برائحة القهوة السوداء و قد رسمت على أفواههم ابتسامة الخداع .استقام جسدي فمددت يدي لغصن الشجرة الخضراء ماسقا أوراقها المتدلية يمينا و يسارا.ذكرتك أمي داعيا لك بالرحمة و الغفران.جاد الصباح بنسمة باردة تعبق في كل الاتجاهات و الذاكرة تهاجر لزمن الانتظار .


ادريس الجميلي  30\\01\\2025



أميتوا الباطل بالسكوت عنه بقلم د. عمر أحمد العلوش

 ( أميتوا الباطل بالسكوت عنه )


في عالم يزدحم بالصخب،قد تبدو الكلمة كالسلاح، أو ربما كالقيد. وفي خضم هذا الضجيج، يبرز الباطل، متسلحاً برغبة جامحة في الانتشار، يستمد قوته من الترويج ومن تكرار الألسنة التي تلهج به، حتى وإن كان إنكاراً. وهنا، تتجلى الحكمة العميقة: "أميتوا الباطل بالسكوت عنه."


الباطل لا يقوى بذاته، بل يستمد قوته من انتباهنا. هو كاللهب، إن لم يجد الوقود، خمد وانطفأ. كل نقاش حوله هو حطب إضافي، وكل محاولة لدحضه قد تكون في بعض الأحيان إحياءً له. فكم من فكرة وُئدت عندما تجاهلتها العقول، وكم من باطلٍ تعاظم عندما أُعطي أكثر مما يستحق من الاهتمام!


لكن السكوت عن الباطل ليس ضعفاً ولا استسلاماً، بل هو اختيار واعٍ للنأي عن دوامة الفوضى التي يخلقها. هو نوع من الحكمة التي تزن الكلام بميزان الذهب. ليس كل شيء يستحق أن ننزل لمستواه، وليس كل معركة تحتاج أن نخوضها. ففي بعض الأحيان، يكون أعظم انتصار على الباطل هو أن نتركه ليغرق في فراغه، دون أن يجد من يمد له يد النجاة.


إن السكوت عن الباطل ليس غياباً عن الحق، بل هو دعوة ضمنية للحق أن يزهر بصمته. فالحقيقة لا تحتاج صخباً لتفرض وجودها، بل يكفي أن تتجلى في أفعالنا، في تعاملاتنا، وفي صدق نوايانا. فالباطل بطبيعته هش، سرعان ما ينهار تحت وطأة الحقيقة التي تُعاش بصمت وتُجسد بنقاء.


لكن، متى نصمت؟ ومتى نُعلِن؟ هنا يكمن التحدي الأكبر. فالسكوت عن الباطل يكون حكمة عندما يكون الكلام عبثاً، ويكون تقصيراً إذا كان الحق يضيع بصمتنا. إنها معادلة دقيقة تحتاج إلى بصيرة نافذة، لنعرف متى نُميت الباطل بصمتنا، ومتى ننطق بالحق لنحميه من الضياع.


فلنترك للباطل فراغه، ولنعطِ للحق مساحته. لنجعل أعمالنا أصواتاً ناطقة، ودعونا نؤمن بأن للحق هيبته التي تتجلى دون ضجيج، وبأن الباطل، مهما حاول، لا يعيش طويلاً في غياب الاهتمام.


د. عمر أحمد العلوش



أصْلِ الحِكَايَة كلمات الشاعر عزالدين الهمامي

أصْلِ الحِكَايَة

***

عُمُرِي زَادَ عَن ألفِ عَامٍ وَمَازِلتُ طِفلًا

أحْمِلُ بِدَاخِلِي أوجَاعَ قومِي مُنذُ صِبَايَا

صُرَاخِي يَصخُبُ فِي فُؤادِي وَتسْكُنُهُ رُؤَايَ

صِدقًا أحْمِلُ بِأعْمَاقِي أحْلامَ طفُولتِي وَصِبَايَا

مَا بَينَ شرقٍ وَغَربٍ حِملٌ يُولدُ مِنهُ أسَايَ

فهَل خَبِرتُم يَا سَادَة القومِ أصْلِ الحِكَايَة

هَرٍبَت مُفرَدَاتِي مَا بَينَ صُبحِي ومَسَايَ

صَبِرتُ عَلى مَا نَالَ قلبِي وَأُخفِي مَا ألَاقِي

وَإنْ فَاضَ يَا أبَتِ جَفنِي كَفكَفَتْ أدْمُعِي يَدَايَ

فَيَا سَامِعِي مَولُودٌ أنَا فِي وَطنِ المَنَايَا

بَل أنَا يَا وَلدِي رُكنٌ حَبِيسٌ فِي الزّوَايَا

أفتِشُ دَومًا بِدَاخِلِي فلَا ألقَى الرِوَايَا

فَهَل حَرفِي وَبَوحِي يَومًا يُمطِرُ الحَكَايَا

***

عزالدين الهمامي

بوكريم / تونس

30/01/2025

حياة. الأديب كمال العيادي الكينغ في 777 كلمة….!!!)

 ❇️ - ( حياتي في 777 كلمة….!!!)*


✍️…خريف 1987, كنتُ شابًّا يتوقّد حماسة, تخلّص للتّوّ وبأعجوبةٍ من معاطف غيلان القيروان والمدرسة الصّوفيّة الصّارمة، اثر نجاحي بتفوّق في مناظرة الباكلوريا آداب وإلتحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحيّة, وحللتُ بالتّالي ضيفًا مُشاكسًا على كُتّاب وشعراء العاصمة الذين استقبلوني في البداية بتوجّس وريبة, بسبب عدائهم المُزمن مع المدرسة القيروانيّة, وتلقفني الطّلبة اليساريون منهم, رغبة في تدجيني وضمّي خطيًّا إلى جماعاتهم المتناحرة…

كُنتُ صهريجًا يغلي ويمور من الغرور, وكانت ثقافتي ثقافة عناوين وقشور. أحفظ كالببّغاء وأردد مقولات وشعارات جوفاء وأدافع عنها بعناد وشراسة.

وانتبهتُ بعد ذلك بسنوات طويلة, وبعد حرث في غابة الخبز واللّغة والغربة والوحدة والقراءة بنهم والتجمّع في صحاري الصّقيع والثلج بروسيا وبعدها بألمانيا, التي سلختْ وحدها أكثر ثلث قرن من العمر القصير، انتبهت بل أيقنتُ أنّ كلّ ما كتبته من قصائد كانت مجرّد استنساخ بشكلٍ ما لتجارب غيري وخصوصًا من شعراء الصوفيّة ومن شعراء الثورات والقصائد الاحتجاجيّة المُولولة الصمّاء.

والحقيقة أنني لم أحزن كثيرًا على كلّ السّنوات التي صرفتها ببذخ في استنساخ تجارب غيري واقتفاء آثارهم. ذلك أنّ المسألة حُسمتْ حين طرحتُ على نفسي سؤالاً مُربكًا، وطالبتُ نفسي بالإجابة بصدق وبدون تضليل. ويا كم كنتُ أضلّل نفسي وأتعلّق بدُخان الأوهام. كان سؤالي لنفسي هو: (هل أنت متأكّد يا سي كمال العيّادي القيروانيّ, أنّك الشاعر ؟؟!!)….وأقصد الشاعر بالألف واللّام, أي ذلك الذي قدّر له الله بمشيئة أن يسعى إلى بيته في  القصيد ويصله ويسكنه إلى الأبد. وكانت الإجابة الصادقة، بالنّفي، هيّ بداية طريقي.

لقد اقتنعتُ ونهائيًّا بأنّني لستُ ذلك الشاعر, وبأنّ كلَّ ما كتبته وما سأكتبه, إنّما هو صدى لكلّ الذين يسكنون ذاكرتي ولساني. واعتكفتُ سنوات لا أكتُب شيئًا تقريبًا واكتفيت بالقراءة وكنت أتلذذ استحضار إحدى القصائد التي كتبتها, لكي أفكّ شفرتها ومناخها وأحلّل كيميائها بصرامة وأعيدها لاسم ورسم صاحبها، وربّما كُنتُ أبالغ أحيانًا، ولكنّني كنتُ في حاجة مُلحّة لأن أسوق لنفسي البراهين الدّامغة التي لا تُدحض, بأنّني لستُ شاعرًا حقيقيًّا طالما في ذاكرتي وكيمياء وعناصر لغتي كلّ هؤلاء الغيلان.

وبدلاً عن السكوت نهائيًّا والاكتفاء بقدري كمهاجر يحرث في غابة الخبز, قرّرتُ أن أعود خطوتين وأسلك الطريق الأرحب الذي يناسبني حقًّا والذي يمكنني أن أزعم أنّه طريق خاصّ بي وحدي.

فبدأت بغزل نسيج السّرد, وكتبتُ أوَّل قصّة لي وكان عنوانها: (باريسا ألكسندروفنا) وفوجئت بأنّ الجميع تلقّفها وكأنّها لؤلؤة بكر..

الشيء الملفتُ للنظر, أنني حين كتبُ هذه القصّة, لم أكن أنوى نشرها كقصّة وإنّما كنصّ أو لنقل مقال صحفيّ عاديّ, أشارك به في جريدة (بريد الجنوب) التي كانت تصدر بفرنسا في بداية التّسعينات وقد حدث وأنّ رئيس تحريرها طلب منّي أن أكتب له عن الشّخوص التي قابلتها في المهجر.

حين كتبتُ وأرسلتُ المقال الثاني والذي كان عن أحد المآسي الحقيقية لعائلة تونسيّة, كنتُ أدرّس لأبنائها وانتهت بخيانة وانتحار. وكان النّصّ بعنوان (موت دون وصيّة), فوجئت برئيس التحرير وهو يهاتفني من باريس ليخبرني أنّ ما كتبته هو أحد أجمل ما كُتب في السّرد التّونسيّ الحديث.

أحسستُ بنشوة وغبطة لا توصف. وتأكّدتُ أنني خُلقتُ لأكون ساردًا وأنّ السّرد طريقي وضالّتي وفيه سأكون وأتحقّق.

أيقنتُ من ذلك, لأنّني كنتُ على يقين وللمرة الأولى بأنّ ما كتبته, هو ملكي أنا, وتجربتي أنا, ومن ذاكرتي أنا. وأنّ ما أكتبُ قريبٌ فعلاً إلى القلب والرّوح, ويصدّقه الجميع فورًا, حتّى ولو كان نصفه من نسج الخيال ونزق العبارة المارقة. لم أجنح إلى التكلّف والتقعّر في الوصف ولم أبالغ في الاسترداد, ولم أنتق كلماتي ولم أتكلّف. كنتُ أحسّني وأنا أكتبُ مثل آلة يابانيّة متطوّرة الإمكانيات, تعدّل وتضئ أكثر وتزّين وتتدخّل في الألوان وتخفي تجاعيدًا أو بُقعًا وتؤطر وتقصّ وتوزّع الخطوط, ولكنّها تنطلق من الواقع الفجّ وتحاصر فعلا صورة حقيقيّة, هي الأصل والمنبع، وزاد عشقي لشارلي شابلن وعبقريّة البساطة النافذة في تشخيصه مع كمّ المرح المذهل والعمق, من ترسيخ قناعتي بأنني لم أخلق فقط لكي أكون ساردًا, ولكن لأن أكون ساردًا ساخرًا مَرِحًا تحديدًا. بعد ذلك توالت القصص التي كتبتها وتراكمت بين دفتي أغلفة ورقيّة, وتحوّل بعضها إلى خطوط رئيسة لرواية وبعضها إلى نصّ من الفُصوص تؤجل كمخطوط ...وهكذا بدأتُ.

أظنّ أنّ تأثّر الكاتب الشاب بالكتّاب الكبار, شيء ضروريّ جدًّا في البداية, فهذا هو الطريق الشرعي لكي يكون في أمان, ويمضي صوب تحقيق اسمه وترسيخ رسمه والدّخول في دائرة الضّوء حتّى يعتاد على القناعة والإيمان الكامل بأنّه خُلق لكي يكون كاتبًا. أكرّر وأصرّ أنّ ذلك ضروريّ في البداية فقط... ولكن بعد ذلك, ومع تجمّع نصوصه والاكتفاء بما نُشر منها, عليه قبل أن يُصدر باكورة أعماله, أن يحاصر نفسه ويسائلها بقسوة ويبحث عن المندسين في قلمه وذاكرته وأسلوبه ولغته, وأن يخرجهم بلطف ويستغلّ كلّ المساحات الفارغة التي تركوها لطلاء نصّه بلونه هو وتأثيثه بلغته وقاموسه ومزاجيته هو: متجهّمة كانت أو مرحة... مستوفزة أو هادئة, حكيمة أو متهوّرة, المهمّ أن يتأكّد وبصرامة, وبدون تضليل بأنّ ما يكتبه هو خاص به هو ويحمل جينياته وليس جينبات غيره. وحينها فقط, سيرى معجزة النّحلة المتفرّدة حتى وهي بين القطيع, وهي تحوّل خام الرّحيق المرّ إلى عسلٍ مُصفّى. حلو المذاق, ومشبّع برائحة الزهرة. لكنّه أيضًا خاص به, ومختلط بكيميائه ومزاجه وعناصره… 

هذه خلاصة تجربتي وقناعاتي وحياتي كلّها في 777 كلمة.


💥 (كمال العيادي الكينغ) 💥



الْعَـــــــــــــــرْش شعر الأديب: محمد علي الهاني - تونس

 الْعَـــــــــــــــرْش


تَثَنَّـتْ تَقُولُ:" الْحُبُّ هَزَّ مَشَاعِرِي


وأَسْلَمَنِي لِلسُّهْدِ فِي الْقُرْبِ والْبُعْدِ


فَلَوْ أَنَّ قَلْبِي مَـــــــسَّ نَـارًا بِنَارِهِ 


لَأَحْرَقَهَا مِنْ شِدَّةِ الْحُبِّ والْوَجْدِ"


فَقُلْتُ لَهَا :" لَوْ كَانَ حُبّـُـكِ صَادِقًا 


لَمَا وَجَدَ الْعُشَّاقُ مِنْكِ سِوَى الصَّدِّ 


إِذَا حَامَ غَيْرِي حَوْلَ عَرْشٍ تَرَكْتُـهُ 


فَلاَ عَرْشَ إِلاَّ أَنْ أَكُونَ بِهِ وَحْدِي".


                  شعر: محمد علي الهاني - تونس


قراءة نقدية بقلم الناقدة جليلة المازني " الومضة الشعرية بين الكتمان والبوْح بالحب" قصيدة د. آمال بوحرب (تونس)

 قراءة  فنية لكلماتي بقلم المتميزة Jalila Mezniا

 القراءة النقدية:

" الومضة الشعرية بين الكتمان والبوْح بالحب"

الشاعرة آمال بوحرب (تونس)

القصيدة: " أكظم هواك.."

الناقدة جليلة المازني (تونس). 

==== الومضة الشعرية ===

أكظم هواك لا عيب ولا خجل

إن العيون بها ما يقال مرتجلا

والسعد يوم صرت لي قصيدا

والسعد أني لك موطنا وأملا.

================

القراءة النقدية: " الومضة الشعرية بين الكتمان والبوْح بالحب"

استهلت الشاعرة ومضتها الشعرية بفعل في صيغة المضارع المرفوع الدال على الدوام والاستمرارية (أكظم).

وكظم الشيء يعني كتمه وأخفاه .

فما الذي تداوم شاعرتنا "الحبيبة"على إخفائه وكتمانه؟

تقول الشاعرة آمال بوحرب: "أكظم هواك لا عيب ولا خجل".

إنها تتوجه لحبيبها لتخاطبه أنها تخفي هواه.

 والشاعرة هنا تتناص في معنى إخفاء الهوى مع الشاعر الأمير خالد بن سعود حين قال:

أخفي هواك عن العيون// فكيف مني يعرفون؟

إن الشاعرة تقرّ أنها تكظم هواه و حبّه لا عيب و لا خجل فهي لا تخجل من حبّه ولاتعتبر حبّه عيبا وهي بذلك تتحدى كل من تخفي عنه حبها.

فهي امرأة جريئة لا تخجل من حبها ولا تعتبره عيبا.

وهي من وجهة نظر حقوقية تمنح نفسها حقها في البوْح بالحب الذي ليس حقا حكْرا على الرجل فقط.

- لعلها تخفي حبه لأنها تريد أن تحْتكره لنفسها ولا تريد أحدا أن يشاركها هذا الحب غيرة عليه كأية امرأة عربية.

- لعلها تخفي هواها عن حبيبها ولا تستطيع البوْح به.

بيْد أنها تخفي هواه والعيون تبوح به فتقول:

"ان العيون بها ما يقال مرتجلا" 

انها تتناص هنا مع الشاعر نزار قباني حين قال :

أنا عنك ما أخبرتهم لكنهم //  لمحوك تغتسلين في أحداقي.

انها لغة العيون والجسد التي تعكس المشاعر الداخلية المخفية والتي تكظمها الشاعرة.

ولعل القارئ يستحضر لنا ما قيل في لغة العيون التي تعبر عن الحب:

"تمعن النظر بودّ وحبّ دون الالتفات لأي شيء آخر تُعدّ من علامات الحب وإشارة قوية من لغة الجسد عن اهتمام الشخص بالطرف الآخر كما أخبرت خبيرة لغة الجسد بان في الكثير من الوقت تكون النظرات أبلغ من الكلام كما أكدت أن العين المحبة تكون مبتسمة مثل الشفاه أثناء النظر لمن نحب مع المبادرة

بالإعجاب لما يقوله المحبوب"(1).

وهل أكثر من أن الحبيب أصبح لها القصيد؟ تقول:

"والسعد  يوم صرت لي قصيدا."

ان الشاعرة أصبحت مسكونة بحبّه, هذا الحب الذي أسْكنتْه في قصائدها وأصبح حديث مشاعرها السعيدة به.

وبالتالي ليست العيون هي التي تشي وحدها فحسب بحبّها له بل قصائدها أيضا تكشف هواها وتبوح به ككل الشعراء.

انها تتناص مع نزار قباني الذي يقول:

أنا عنك ما كلمتهم لكنهم// قرؤوك في حبري وفي أوراقي.

ان بوْح الشاعرة بحبّها في قصائدها يجعلها سعيدة سعادتها بابداعها فهي لا تخفي عنا تعلقها بابداعها حين جعلت حبيبها يرتقي الى القصيد وذلك مصدر سعادتها.

ان الجبيب والقصيد عشقان متوازيان :

- عشق عاطفي وجداني واقعي (الحبيب).

- عشق فكري ابداعي (القصيد).

وأكثر من ذلك فان الشاعرة باستخدام الكناية قد كنّت عن قلبها بالموطن فجعلت حبيبها يعتبر قلبها موطنا وأملا. 

والموطن حسب ما ورد في لسان العرب هو مكان الاقامة سواء ولد فيه الشخص ام لم يولد .انه كل مكان يقيم به الانسان لأمر ما.

ان الشاعرة سعيدة لأنها المكان الذي يُقيم فيه حبيبها بعبارة أخرى أنه يُقيم بقلبها ويسْكنه .ان هذا الحبيب يعتبر قلبها مقر سكناه ولن يتخلى عنه ففيه أمله في الحياة وعزته ولن يحيد عنه أو يتركه كما قال الشاعر:

اذا نبَا بكريم موطن فله// وراءه في بسيط الأرض أوطان.

ان قلب الشاعرة هو الموطن الوحيد لحبيبها فلا يمكن أن يهجر موطنا يتعلق به كل أمله في منحه كل حقوقه تماما كما يمنح الموطن الطبيعي للمواطن كل حقوقه المدنية وغيرها.

انها تجعله ُراهن على قلبها (موطن) الذي يمنحه حقوقه الوجدانية والعاطفية.

وبالتالي فلئن كان الحبيب قصيد الحبيبة وما في القصيدة من معاني المتعة والانتشاء فان الحبيبة هي للحبيب موطن وما في الموطن من سكينة واستقرار وأمن يطمئن كيانه أوهي القلب الذي يسكنه بما يغدق عليه من أحاسيس ومشاعر تغذي وجدانه.

وبين القصيدة والقلب علاقة وجدانية فما يشعر به القلب يجسّده القصيد ليخلد هذه العلاقة الأبدية التي هي مصدر سعادتها.

وخلاصة القول لئن أوهمت الشاعرة القارئ بكتمان هواها فسرعان ما باحت به ليكون لها قصيدا وتكون له موطنا وأملا.

سلم قلم الشاعرة آمال بوحرب كتمانا أو بوْحا بالحب قصيدا أو موْطنا وأمَلا .

بتاريخ 29/ 01/ 2025

المرجع:

https://www.youm7.com(1)

3اشارات من لغة الجسد تدل على الحب.." نظرة العين بتفرق"- اليوم السابع.



قراءة بقلم مشترك للاستاذ الشاعر محمد الوداني والشاعرة الأديبة غزلان البوادي حمدي قصيدة "خطو قريضتي" للشاعر طاهر مشي

قراءة بقلم مشترك للاستاذ الشاعر محمد الوداني والشاعرة الأديبة غزلان البوادي حمدي 

قصيدة "خطو قريضتي" للشاعر طاهر مشي هي نص شعري متفرد يعكس العلاقة العميقة بين الشاعر وشِعره، حيث يصوره كروح تتجسد حضورًا وغيابًا، وكمعشوقة يتوق إليها حين تبتعد، ويستعيد ذاته حين تعود. يقوم الشاعر بإضفاء طابع وجداني خاص على القريض، فيجعله كائناً حيًّا، يتنفس، يتحرك، ويؤثر في وجدانه، فتتحول الحروف إلى أبواب تطرق، والمحراب إلى موطن يلجأ إليه الحنين، والروح العليلة تتوق إلى شفائها بين أبيات القوافي.


اللغة في هذه القصيدة تحمل طابعًا موسيقيًا عذبًا، حيث تأتي مشبعة بالتشخيص والاستعارات القوية، فنجد الشعر ككيان يتحرك ويبتعد، والضاد تستنجد لاستعادته، والعاشقون يجدون في دروبه مآبًا. هذه الصور تمنح القصيدة عمقًا إنسانيًا وروحانيًا، حيث يسلك الشاعر طريقًا في عالم القريض لا يخلو من التحديات والمكابدة، لكنه في الوقت نفسه طريق يبعث النور والسكينة.


ويأتي البحر الكامل في هذه القصيدة ليضفي عليها قوة إيقاعية تناسب تدفق المشاعر، فيمتزج الحزن بالأمل، والغياب بالحضور، والمرارة بالشغف. القافية المتناغمة والسجع يعززان من جمالية النص، فينثال اللحن في الأذن كما تتهادى المشاعر في القلب، ليعيش القارئ تجربة وجدانية خاصة.


في عمق النص، نجد أن الشاعر يخوض رحلة لا تتوقف في عالم الشعر، بحر الضاد الذي يركب أمواجه بلا ارتياب، حتى وإن واجه الصعاب وذاق مرارة الغياب. ينسج من كلماته لوحة فنية تجمع بين التأمل الفلسفي والتجربة الحسية، فيعكس صورة الشاعر الذي يذوب في فنه، ويجعل من القريض وطنًا لا بديل له.


يا لهذا البهاء المتدفق في كلمات طاهر مشي! قصيدة تفيض جمالًا وتوهجًا، تأسر القلب والعقل، وتؤكد أن القريض ليس مجرد كلمات، بل روح تنبض، ووجدان يتجلى، وشوقٌ لا يبرح النفوس. إن هذا النص شهادة على عبقرية الشاعر وقدرته على تطويع اللغة والموسيقى لصياغة تجربة شعرية متكاملة، تليق بأن تُحفر في ذاكرة الشعر العربي.


مع تحيات ادارة مجلة غزلان للأدب والشعر والابداع الفني العربي للنشر والتوثيق والقراءة النقدية التحليلية الثقافية العربية

القصيدة 

خطو قريضتي 

ااااااااااااا ااااااااااااا 

كم شًاق خُطو قريضتي وغيابها 

فسلت حروف الضاد تطرق بابها


فبدا ضئيل النور طيف نجومها 

وغدت دروب العاشقين مآبها 


كم ناشدتني والقوافي صغتها 

لحنا عزفنا فانجلى  محرابها 


واشتاقت الروح العليلة للهوى

وانثالت الأوجاع تكشف نابها  


ظني بلقياها تطيب جراحنا 

وتعود بدري في سماء رحابها 


ويغني طيري من شذا ألحانها 

ويطيب جرحي والغياب يهابها 


ما كنت أدري إنني فارقتها 

روحي التي أسرجتها جلبابها 


ورتقت في درك الظلام سجيتي 

وركبت بحر الضاد لا أرتابها 


وسبحت رغم الموج أهدر فاقتي

وشربت طعم المر يا أترابها 


وهجرت كل مكامني في لوعة 

مشتاق لا شوقي نأى أو جابها 

ااااااااااااا 

طاهر مشي



مغازلة بقلم = أ. حمد حاجي

 مغازلة

ا=============

قصيد: حلوة من كل الزوايا..!

ا=============

.

.

تجيء.. فضَاوِيَةً في غمام، 

وتطوي لها الريحُ أعطافَها، 

مثلما شمعة في سواد وفي ناصع اللهبِ..

.

.

تفيّشتُ لمّا رأيتُ خطاها لموعدنا في الدروب

يخط حنين اللقاء

وقد كنتُ أدفنُ سرّ الغرام وجهره كالتبر في الترب

.

.


تجيءُ فقامتُها الرمحُ وسط الفضاء 

كما إبرةٌ والطريق لميعادنا خيطها

والسماء على وسعها ارتعاشُ أناملِ كَفَيّْنِ في مخرزِ الثّقَبِ..

.

.

تجيءُ .. وتحجب قامتها خلف صاحبتها.. وتطل 

وأبقى ألاطفها مثلما أرنب البرّ : 

يا بنت قلبِيَ... يحفظك الرب من كل عادٍ ومغتصب...!

.

.


أريني بقية خدّك .. نَحْرُكُ، أصدق من نجمة ما نظرتُ...

وأصفى من النحر والخدّ لم تَرَ عَيْني... 

ومن نوره خلق الله كل الكواكب والشهبِ...!

.

.

وتهمز صاحبتها.. خفيةً، من خلاف...

ترى اسأليه: لماذا يجيء إلينا؟

فأطنب بالمدح ..أهل المكارم والحسبِ..!


.

.

" وَأطيبُ من فيك  لم تشتهِ شفتي عسلا.. 

أتْقن الرّب اهراقه قطرة قطرة... 

خصّه الربُّ لي بعدُ لم يُسْكَبِ.."

.

.

وأحنيتُ ظهري ..

وقد كنتُ أخفي لها وردة خلف ظهري..

وقلتُ أحبك جدا أحبك يا بنتُ سيدة النبل والأدَبِ 

.

.

وحين تجمع حولي الصديقات 

والقرويات.. 

ومِــــلْـــنَ يُرَشِرِشْنَ ماءً على دائخ يابس كالحطبِ

.

.

وقفتُ وقلتُ لهنّ: هي النبض في خافقي 

وَهِيَ النفسُ والروحُ 

لَم تَلدْ النِّسْوَةُ الحُمْرُ شَبْهََا لَهَا.. فِي المَحَاسِن والنسب ...!


ا====== أ. حمد حاجي ======

.

.


لوحة "المغازلة" للفنان الإيطالي النمساوي يوجين دي بلاس..

تقدم "الرجل، بقبعته الريفية وملابسه البسيطة، وكأنه ينحت لحظته بعفوية وجرأة، يقدم في صمته حكاية حبّ قد تبدأ أو تنتهي هنا."



الأربعاء، 29 يناير 2025

معلقة المراثي شعر الأديب : يونس عيسىٰ منصور ...

 تم نشر قصيدتي ( معلقة المراثي ) المهداة إلىٰ زوجتي الحبيبة ( أم علي ) رحمها الله وأسكنها فسيح جناته في مجلة الآداب والفنون الورقية العدد ٧٨ لشهر شباط ٢٠٢٥ لصاحبها ورئيس مجلس إدارتها أستاذنا وشاعرنا الكبير الدكتور علي حسون لعيبي المبجل ...

القصيدة :

✳️ معلقةُ المراثي ... ✳️

إلىٰ زوجتي الحبيبة أم علي رحمها الله :

لِفِكْرٍ في الخيالِ رؤىً تَميدُ

تَهُزُّ مشاعريْ ولها رُدودُ 

تَجَلّتْ في الفؤادِ سماءَ وَحْيٍ

لها سبعونَ عاماً أو يزيدُ

أُناغيْ عُمْرَها المحفورَ قبراً

وَلِحْداً إذْ تُناغيها اللحودُ

تَكاثَرَتِ القبورُ بكلِّ أرضٍ

كأنَّ مقابرَ الموتىٰ وَلودُ !

تُفَجِّرُ لوعتي في كلِّ صُبْحٍ 

فأغدوْ لاأجودُ ولاأُجيدُ !

 تَداعَتْ في فَمي لُغتي اضْطراباً

فضاعَ الحرفُ .. واضْطَرَبَ القصيدُ !

وتاهَ النحْوُ ؛ فالرفْعُ انْخِفاضٌ

كأنَّ النحْوَ إذْ نُعِيَتْ شَرودُ !

فياخيرَ الرشيدةِ في الرزايا

إذا ماقيسَ في الرِّزْءِ الرشيدُ

ويا خيرَ السنينَ وخيرَ عَهْدٍ 

به الأيامُ ضاحكةً تعودُ

تُعانقُني بهِ الأعيادُ سَعْداً 

فكلُّ زمانِها عيدٌ سعيدُ :

بُعَيْدَكِ لاتُفارِقُني القيودُ

فهٰذا الدهرُ جبّارٌ عنيدُ

بُعَيْدَكِ أمستِ الدنيا انْقلاباً

كأنَّ مدارَها فوضىٰ عَنودُ !

إذا ماهزَّها عَصْفٌ عقيمٌ

تراءىٰ قربَها عَصْفٌ ولودُ

وَسُدَّتْ جَنةُ الدنيا عِقاباً

فيا للهِ ماتَلِدُ السدودُ !

وقالتْ : سوفَ تلحَقُنيْ قريباً

لَعَمْرُ أبيكِ ذا قُرْبٌ بعيدُ ...

حنانَكِ : هل عَلِمْتِ بما دهاني

عشيةَ نَعْيِكِ الصعْقُ المُبيدُ

لقد كنتِ السعادةَ في فؤادي

فما قلبيْ إذا فُقِدَ السُّعودُ !؟

شهيدٌ في الحياةِ غدا كياني

فبعدَكِ ( يونُسُ ) الحيُّ الشهيدُ ...

حديدٌ في رثائِكِ والمنايا

فبحرُ الوافرِ البحرُ الحديدُ ...

كأنَّ مشانقيْ في كلِّ حَجٍّ

علىٰ ( عَرَفاتَ ) تَنصبُها ( ثمودُ )

كأنَّ ( صليبَ عيسىٰ ) يشتهيني

ومَنْ غيري تُراوِدُهُ اليهودُ !؟

مَشَيْتُ كأننيْ أمشيْ لِخَلْفيْ

فماضيها هو الآتي الجديدُ

فُيوضٌ عُمْرُها سُنَنٌ تُقاها

جنونٌ موتُها عَسِرٌ كؤودُ !

وقالتْ : سوفَ أخلَصُ من قيودٍ

وحسبيْ أنَّ عالَمَنا قيودُ !

فحاذرْ أنْ تُطَلِّقَكَ المعاليْ

وكنْ أسداً إذا فُقِدَ الأسودُ

فإني قد عهدتُكَ يابْنَ عَمِّيْ

تجودُ كحاتِمٍ إذْما تجودُ

ولاتنسَ العيالَ وكنْ رحيماً

ولا تهتزُّ من حَمَقٍ يَميدُ ...

فأنتَ سيادةٌ في كلِّ ظَرْفٍ

تسودُ .. وهل تَرىٰ حَمْقَىٰ تسودُ !؟

وَدَعْ جيلاً يمرُّ بلا خلودٍ

فجيلُ اليومِ طَلَّقَهُ الخلودُ

وأنتَ الساجدُ المملوءُ خُلْداً 

وهل من خالدٍ إلّا السَّجُودُ !؟

وداعاً للقيامةِ حيثُ فيها

نعيمُ الله .. والعيشُ الرغيدُ ...

وصاياها الحكيمةُ عاوَدَتْنيْ

كإيحاءٍ .. إذا أمضيْ تَعودُ ...

وصاياها تَطوفُ علىٰ فؤادي

كزائدةِ السماءِ .. ولا أَزيدُ ...

ويافِكْرُ التي رَحَلَتْ رَشاداً

بمَحْياها .. وقد فازَ الرشيدُ

سأرقدُ مَعْ خيالِكِ ألْفَ عامٍ

ولم أمْلُلْ .. وإن طالَ الرقودُ ...

خُذيْ عَهْدَ الرجالِ وأنتِ أدرىٰ

بعهديْ إنْ تَخاذَلَتِ العهودُ

بأنيْ لاأرىٰ ظِلّاً لأُنثىٰ

سوىٰ ظِلٍّ لِفِكْرٍ لايعودُ ...

عَلَيْكِ المجدُ من ربٍّ مجيدٍ

ولا من ماجدٍ إلّا المَجيدُ ...

✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...



وأنهضت من ثغرك..بيرقا يتلألأ على عتبات الدجى بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 وأنهضت من ثغرك..بيرقا يتلألأ على عتبات الدجى


الإهداء: إلى تلك التي أضرمت فيَّ أحزانَها..وغمرتني بغيم صمتها..ورذاذ حزنها السريّ..


 ..وقد نسيتُ سيدتي

أن أدقّ على بابك 

هذا الصباح

أو أن أهزَّ دوالي كرمتك

 في المساء

..وقد فاتني أن أهديك نبض الفؤاد

                                         هديلا

لكنّني ما استطعتُ

وأقسم:كنت الوفيَّ

                     لعطرك المشتهى

وأقسم أنّي هززت غيوم المدى

ثم علّقت كلّ الجراح

بسرّ جليل

وأنهضت من ثغرك 

          بيرقا يتلألأ

على عتبات الدجى

ووضعت شمسا بكفّي

أستضيء بها 

        كلّما هلّ في الرّوح ليل

أو..بعثرتني الفصول

   على ضفة الجرح

شتيتَ رؤى..

ههنا،يهجع القلب مستمسكا 

بعرى المستحيل

ها قد خسرت الرّهانَ

 في مفرق للهدى

وها كل النوارس

     ترتحل صوب الأقاصي

قُبيل الأصيل

كي تطرّز لعينيكِ

            اخضرار الحنين،اللظى

في الأفق يعانق احتدام البحار..

تعالي هنا،فقد دنا البعد 

           بين المسافات

وما كان غيمي بخيلا..

تعالي إلى سدرتي كي أعانق فيك

                            المساء الأخير

فالجدب أورق 

      في الجرح

وتهدّل منّي الشذا

تعبت روحي..

وعصفت بنرجس القلب

رياحُ الأصيل..

***

 

ههنا،سيدتي،يبرق الشوق أوجاعه

إلى سدرة المنتهى

      يصهل القلب..

يفيض

وفي فيض التشظي..

          تصرخ الرّوح..

لكنّ غيمَك مرّ بحذوي..

رمى عطرَه

فوق طحالبَ وجدي...

ومضى..

كي أظلَّ في هدأة الليل..

 وحدي

أراود حلما جميلا..

ينأى..

ويدنو

ثم يرنو بغير اكتراث

              إلى نجمة في الأقاصي

أراها تضيء وتخبو..

وترحل عند احتدام الغيوم إلى..

تُرى؟

هل أظلّ في حِرقة الصّمت أهذي

أطوف بسرّي 

حول كلّ الأحاجي

وأحطّ كطير شريد على غير سربي؟...

أم أنتشي لإنهمار الفصول

                            قليلا

وأسرِج كلّ المواجع 

   لقدومكِ المرتجى

ثم أمضي

                           في المدى..

أجرجر خلفي خريف الأماني

   قبل أن ينهمرَ الوجدُ منّي..

ويدركني

                           الشتاء؟


محمد المحسن



بُشراه: ألحمدُللهِ! بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 بُشراه: ألحمدُللهِ!

بُشراكَ سعْدٌ ونورٌ يُستضاءُ بِهِ

يا وَجْهَ خيْرٍ بِكَ الآمالُ تبتسِمُ


يا وجْهَ سعْدِ بكَ الأدواءُ مُدبِرَةٌ

بالطبِّ جَهْبَذُ بالأخلاقِ تَتّسِمُ


يحميكَ ربُّ الكائناتٍ طبيبَنا

دُكتورُ باسِلُ، (برجيلٌ) بِكُم علَمُ!

 

            عزيزة بشير



لا تسل في زوايا الأرض سيدي بقلم الكاتبة شويكار محمود

 لا تسل في  زوايا  الأرض  سيدي


            عني  وعنك.......ولا تصغي  إلي  أحد


لن  تفهم  الأرض  معني  أن  نكون  معا

             

قصيدتين  من  البللور......في  جسد


وأن  نموت ونحيا   ……. كى  نموت  هوي

               

وأن  نجف  لكي  نخضر  ... للأبد


شويكار محمود



برنامج بالعربي الفصيح «(3)» تقديم وتعليق : د/علوي القاضي.

 «(3)» برنامج بالعربي الفصيح «(3)»

تقديم وتعليق : د/علوي القاضي.

... وتتوالى التصريحات واللقاءات والتعليقات من مختلف الدول والقنوات الفضائية ودائما ينطق اللسان بالحق ، والحق ماشهدت به الأعداء

... الأمين العام لحزب الله يصرح بأن ★ عملية طوفان الأقصى أوجدت مسارا جديدا يختلف عما كان عليه واقع المنطقة وأن ★ شيئا واحداً سينهي هذه الحرب هو ساحة المعركة وأن ★ المقاومة ستبقى وتكبر ★ وستظل فلسطين صامدة وستنتصر رغم العدوان ★ ويؤكد أننا أمام عدوان إسرائيلي ، ويقول كبيرهم أنه (لايضع موعدا لنهايته لكن يضع له أهدافا وهو يهدف لإحتلال لبنان وإنهاء وجود حزب الله) ★ ويؤكد بقوله ، كنا نتوقع أن تحدث الحرب لذا إستعددنا لها ونحن في حالة دفاعية لمواجهتها ، فنحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة العدوان وأهدافه التوسعية ★ فالمقاومون والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة تقف مع الحق والعزة والكرامة ★ وأضاف أن كل المقاومين لديهم إستشهاديون لايهابون الموت ★ هيأنا إستعدادات وإمكانات وسلاح وقدرات وتدريب لمواجهة العدو ★ والعدو لديه قدرات جوية كبيرة تعطيه قوة  ترتبط بإمدادات لانهاية لها من أمريكا والغرب ★ وقدم النصح لمن يقول ماذا جنيتم من طوفان الأقصى (راجع حساباتك) ولاتنس قول الله تعالى : ★ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ★

... و (شهد شاهد من أهلها) و (الحق ماشهدت به الأعداء) ، تصريح من المصارع الأمريكى (جون سينا) يهز أمريكا والعالم ، وياليت قومى يعلمون

ومما يدعو للأسف أنه لم يظهر مسلم أو عربى واحد وقال ماقاله (جون سينا) ، الذي ظهر فى التلفاز الأمريكى مهددا لـ (كبيرهم) وقال ، وعدت الشرق الأوسط بجحيم يأكل الأخضر واليابس ، وفى المقابل إندلعت الحرائق فى بلادنا ، وكانت ليس ككل الحرائق ، وكأنها رسالة عقاب من الله لأمريكا على دعم الحروب والمجاعات حول العالم ، وظهرت النيران حول لوس أنجلوس على شكل كماشة ضخمة ، مما يؤكد ضخامة واتساع هذه الحرائق ، كما وصلت النيران إلى سانت مونيكا وماليبو من جهة غرب المدينة ، حتى باسيدينا من الجهة الشرقية ، وانتشرت النيران فى مناطق لم تشهد الأمطار منذ عدة أشهر ، وهذا ليس كارثة طبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير ، بل مايحدث فى أمريكا الٱن هو أمر عجيب ، وقد يكون نادر  الحدوث ، وهذا ما نراه بأعيننا ، ويراه العالم الٱن ومايحدث فى بلادنا ، والسؤال الٱن ، أين أمريكا بقوتها وأين حلفائها ببوارجهم وطائراتهم وقوتهم ومختراعاتهم ، والسؤال الأخير من يطفىء حرائق أمريكا ؟! ، فماذا ربحت أمريكا بالكيل بمكيالين ، وعدم المساعدة على إبادة الأطفال والنساء والشيوخ فى قطاع غزة ، وعدم نصرة المظلومين والوقوف بجانب إسرائيل وماتفعله منذ عقود فى الشعب الفلسطينى ، الذى يعانى من التمييز العنصرى من جانب إسرائيل ، وعلينا أن نعترف الٱن بأخطاء الولايات المتحدة بحق العرب والمسلمين ، أظن لو أنصفنا الفلسطينين ولو مرة ، وتصدينا للصهاينة أعداء الإنسانية ، فاعقتد أن تلك الأمور هى وحدها القادرة على إطفاء الحرائق ، إلٓه المسلمين هو الذى يعاقبنا الٱن ، فأنا تم إنقاذى بمعجزة إلٓهية أنا وطفلى وزوجتى بعد ماحاصرتنا الحرائق فى كل مكان فى لوس أنجلوس ، وابتلعت الحرائق قصرى وأنا أشم رائحة الموت والدمار فى كل مكان ،  وشاهدت الطيور بعينى تساعد فى إنتشار الحرائق ونقل الأغصان المشتعلة لتنقلها إلى مكان ٱخر فيشتعل ، وتنفيذ قوة الله وحكمته ، وإظهار عجز الإنسان فى جبروته أمام قوة الله ، وهذا يجعلنا نفكر ، لعل هذه الظاهرة جندا من جنود الله ، لتظهر ضعف الإنسان أمام الله وأنصح كل الأمريكان الٱن بأن يعتنقوا الإسلام ، فمهما وصل الإنسان إلى علم وتقدم وقمة العلم والعلماء الٱن ، إلا أن هذا كله لايساوى شيئا أمام قوة الله ، ولابد أن نعود كلنا بالإعتراف بالله الواحد إلٓه المسلمين ، وأن نعتنق جميعا الإسلام فهو الشىء الوحيد المنجد لنا الٱن (إنتهى تصريح جون سينا)

... وإلى لقاء في الحلقة القادمة إن قدر لنا ذلك وقدرت لنا الحياة

... تحياتي ...