الجمعة، 3 يناير 2025

" أمي " بقلم الشاعرة/ مجيدة محمدي

 " أمي " / مجيدة محمدي 


تَفَجَّرَ نُورُ الحُبِّ في كُلِّ زَاوِيَـا

لِيَسْكُنَ في قَلْبِ الأُمُومَةِ بَاقِيَا


رَأَيْتُ بِهَا الدُّنْيَا جَمَالاً يُضِيءُنَا

كَأَنَّ الْحَيَاةَ بِهَا تُصْبِحُ غَالِيَا


تَحَمَّلَتِ الأَيَّامَ صَبْرًا كَصَامِدٍ

وَفَاضَتْ كَنَهْرٍ لَا يَزَالُ سَوَاقِيَا


إِذَا حَلَّ بِنَا الضُّرُّ، تَجِدْهَا مَلَاذَنَا

وَإِنْ ضَاعَتِ الأَيَّامُ، تَبْقَى مَوَاضِيَا


لَهَا الدُّعْوَةُ الْمُخْلِصَةُ طُولَ عُمْرِنَا

فَمَا زَالَتِ الأَحْضَانُ صَرْحًا عَطَاوِيَا


فَأُمِّي هِيَ الطُّهْرُ الَّذِي لَا يُضَاهِيهِ

بِهَا يَسْتَفِيضُ الحُبُّ طِيبًا وَرَاضِيَا


فَيا رَبِّ بَارِكْ فِي حَيَاتِهَا كُلَّهَا

وَاجْعَلْ لَهَا الْجَنَّةَ بَيْتًا وَكَافِيَا


*البحر الطويل

…كَمْ منطِقٍ فِيهِ الحقيقةُ تُقلَبُ… ! بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 …كَمْ منطِقٍ فِيهِ الحقيقةُ تُقلَبُ… !


هذي الحكايةُ والحقيقةُ  أغْرَبُ 

    يَهوَى الرّجوعَ لِقُدسِهِ ؛  فَيُجَنَّبُ!


وهْيَ  الغريبةُ  تُرْتَشى ؛   لِتَوَطُّنٍ 

      في(قُدسِهِ) في أرضِهِ ….  وَتُرَغَّبُ !


تِلكَ الغرابةُ ! كيْفَ  ذاكَ يكونُهُ؟

    أشَريعُ غابٍ  بالدِّماءِ  مُخَضّبُ  ؟!


 -ذاكَ الذي يهْوَى الرُّجوعَ،(مُواطِنٌ )

    ليْسَ (اليهودِي) جوازُهُ.. وَمَثالِبُ  !


-  وهْيَ التي تُغرى ، (فَعَنْهُ غريبةٌ) 

    لكنْ ( يَهودِي)  جَوازُها  ؛ فَتُقَرَّبُ !


    يا كُلَّ خلْقِ اللهِِ هذِي …..قضِيّتي

     عدْلٌ  أُهَجَّرُ  مِنْ بِلادِي، ….أُغَرّبُ!


   عَدْلٌ تُدَكُّ بُيوتُنا ………..وَقُلوبُِنا

وَنَبيتُ كُلٌّ في العَراءِ ……وَنُضْرَبُ !


وَتُصادَرُ الأرْضُ الّتي …  عُرِفَتْ  بِنا

 وَنُزَجُّ في عَتْمِ السّجونِ ….نُعذَّبُ !


صُهْيونُ مَهْلاً !ما فَعَلْتَ بِشَعْبِنا؟

     وَلِمَ الغريبُ لِأرضِنا…يُسْتَجْلَبُ ؟


 -هذي …حكايَةُ ( لاجِئٍ)  وَمُوَطَّنٍ

     - كَمْ منطِقٍ فِيهِ  الحقيقةُ  ،تُقلَبُ !


  عزيزة بشير





لمسة حب لدمشق..المنبجسة من شهقات المواجع بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 لمسة حب لدمشق..المنبجسة من شهقات المواجع


دمشق أيتها القادمة.. 

                      من خلف الضَباب

من أساطير الحكايا..

أحتاج ذاكرة النوافذ

                   المطلة على الخراب..

أحتاج خياما تدر ّ

     صهيل الخيل..

أحتاج وجْدا ينبت 

                     على شجن القلب

ويغمره السحاب..

    أحتاج حماما 

                  يحطّ على الرّمل..

يحرِس حزني ..

ويؤثثُ مدائنَ

                   ترشح بالموت..

تنام في غيمة الرّوح..

             ويبعثرها

 الصهيل..


محمد المحسن



الخميس، 2 يناير 2025

قطار العمر بقلم الكاتبة عبير الراوي/ دمشق/

 قطار العمر

رحل عاماً بأحزانه ومسراته دون شقاء

ومضى عمرنا كالقطار السريع

نأمل من الله أن يغمرنا بالمحبة والهناء

ويديم السعادة بيننا والصفاء

لننسج من أحلامنا آمالاً مزهرة

ونعيش بمودة وأمن وسلام


هاقد أقبل شهر رجب

شهر الأيمان والخير والبركات

شهر التسامح وغفران الذنوب والعطاء

فيا ابن آدم وحواء

إغتنم أيامك بالصالحات

والصدقات والدعاء


يا أهل الأرض الكرام الأوفياء

أحبوا بعضكم البعض

فإن الدنيا فانية تمر كوميض البرق

فلا تتركوا ما أمرنا به الله ورسوله

وإرضوا ضمائركم ودينكم

لترفلوا برغد العيش الكريم

وتنامون بهدوء وسلام

مرتاحين البدن والفكر والبال

عبير الراوي/ دمشق/



دعوة بقلم د. انعام احمد رشيد

 دعوة

دعاني قلبك 

فاستجبت

دون تردد

أحبك

نعم أحبك أنت 

ما أحببت قبلك 

ولن أحب بعدك 

قبلت ُ دعوة قلبك

أبحرتُ في محيطاتِ عينيكَ

شممتُ عطر الياسمين  بيديكَ

أصبحتَ عنوان قصائدي

جعلتُكَ حرفاً 

في كلِ كلماتي

وأجمل ذكرياتي

ياصوتاً سمعتهُ

ياحلماً عشتهُ

يابحراً هائجاً 

بأمواجه غرقتُ

يا بدراً أنارَ لي ظلامي

ياقصةً عشتُها 

وسأرويها عن بساتينِ  الذهبِ 

وجبالٍ من عطورِ 

عن أساطير كثيرة 

أسطورةَ قلبي المسكينَ 

الذي أتعبه هَم البعادِ 

وقصائدي من هَمهِ

تَعِبتْ واحْدودبَت منها الحروفُ 

واختفتْ بين أضلاع الكتبِ 

مثلُها مثلُ قلبي المسكين 

تائهاً دون مأوى أو  رفيقٍ

دونَ شعاعٍ أو بريقٍ 

مثله مثلُ عصفورٍ

وضِعَ في   

    قفصٍ من ذهبِ 

مقفولاً عليهِ

وحوله لهيبَ نارٍ وحريقٍ 

ياقلبي المسكين

د. انعام احمد رشيد



بين ... بقلم الدكتور عبدالرزاق بالوصيف

 بين ...

فجر ضحوك راقصني قبل رنة الحمام ...

واخر همسة قبل السبات ....حملت ما تيسر 

من بقايا البدايات ...وذاكرة الايام الآتية 

لارسم ذاكرة وعد بهجة القوافي والحروف 


على شفاه حياة النفوس والعبر...هي نصوص ذات سرد جميل 

يشفي غليل العاشقين حاملين ترجمان الأقلام المزمجرة 

لما نحبقها بمداد البحار و المحيطات...حتما 

لنشيد البيت السعيد...العصي على الذئاب المفترسة 

والقروش العطش للدماء ...لنكتب ببنط غليظ..

نحن الفرسان القادمين من كل مكان ...نحمي عروسا 

هي كتب خالدة ...زركشتها حكماء و مبدعون على الدوام 

لا تنحي للصعاب ..مهما عصفت الرياح ...لان معدننا 

هو درر نفيسة .....برحيق شهادة الميلاد....

الدكتور عبدالرزاق بالوصيف 

عاشق متيم بذاكرة الفؤاد....

Ce matin ...


Joie et passion des messagers , qui innovaient 

Pour valser avec leur liberté, arrachée 

Des crocs sciants des loups garous et des 

Faussaires , qui polluent tout...


Les murmures des vagues douces des mers

Et des océans incitaient les pétales des roses

Et des fleurs à s'ouvrir pour accueillir le retour

De notre printemps vert et serein , qui libére 

Tant d'esprits aliénés, pour édifier notre 

Savoir fécond et porteur de projets, qui 

Facilitent notre bonheur sensationnel serein

Lorsque l'aube jaillissait de tous les coins ...


Ainsi , la journée et la fin de la matinée, vont 

Valser avec nos soirées pleines d'enthousiasme 

Pour chasser la routine et l'usure qui tuent

Toute passion d'innover et de creer....


Enfin , tant qu'on est souriant et créatif, l'humanité 

Entière, saurait de quoi , il s'agit pour vivre 

Libre et serein....



الـسوق .. بقلم الأديب عبد الكريم احمد الزيدي

 الـسوق ..

.........................
في الزبير جنوب البصرة وبالتحديد في نهاية الثمانينات ، كنت متعودا ان اصطحب معي سلة تسوق صغيرة بلاستيكية خضراء اخطف بها من السوق الشعبي ما يحتاجه البيت من الخضر والفواكه كل نهاية اسبوع وفي صباح كل يوم جمعة بالتحديد...
كان سوقا شعبيا على الطريق الرئيسي الرابط بين الزبير وطريق بصرة _ناصرية لاازال اذكر اسمه ولا اعرف سبب تسميته (سوق سوادي) ..
كان سوقا صغيرا دكاكينه الصغيرة المتقابلة تحت مسقف من الجينكو القديم وباعته البسطاء الذين يفترشون ارضية الدكاكين الضيقة التي لاتكاد تتسع لما يعرضونه من الخضر والفاكهة . كان في حينه موسما لمحصول جني الطماطة الزبيرية الشهيرة التي تتمتع بطعم حامض لايزال عالقا في لساني كلما تذكرتها تشتهر اراضي الرطكة والرميلة بزراعتها مغطاة بشبكة من الالواح البلاستيكية خلال موسم الشتاء واضافة الى محصول خضري بورق السلق كان البصراويون يطبخونه بطريقة غاية في الروعة يسمونه الشبسي وهو قريب الى حد ما من السبيناغ الذي يعرفه اهل الوسط وبغداد..
اتذكر جيدا انني في اول نزول لي الى السوق بعد استقرار عائلتي في المنطقه النفطية القريبة من الزبير والتي تسمى البرجسية وهي حي سكني نفطي قريب من حقل الزبير النفطي اقام بناءه الموظفين البريطانيين الذين سكنوه منذ اكتشاف النفط في الرميله واستقروا به لحين مغادرتهم اياه بعد تأميم شركات النفط في عقد السبعينيات ...
المهم في هذه الرواية القصيرة انني وقفت متأملا احدى البائعات العجائز اللاتي كن يعرضن الخضار والفاكهة في هذا السوق وهي متوشحة بلباس اسود ثخين وتحيط خصرها الهزيل برباط من ذات اللباس بطريقة غريبة وهي منشغلة ببيع ووزن الخضر والفاكهة التي اختارها المتسوقون وتعيد لهم من كيس قماش اسود باقي كلف وثمن ما استحقوه حتى انتبهت لطريقة وقوفي هادئا منتظرا ان تفرغ ممن حولي لاسألها عن حاجتي ..
تبسمت في وجهي بعد أن تيقنت بانني غريب عن هذه المنطقه وربما حزرت ان تكون هذه زيارتي الاولى لسوقها لتسألني عن حاجتي بكل عفوية؟
لم اشأ ان اشغلها عن عملها فأجبتها بكل ثقة حجية احتاج الى كيلو من الرارنج بلهجتي البغدادية المعروفة لا ادري في حينها لماذا نظرت الي بنظرة من الفضول والعجب لترد علي بلهجة بصراوية ماعدنا وليدي...
اعتقدت في الوهلة الاولى الى اني لم ارق لها ولم يسرها تصرفي ربما ولكنني عدت كي ارد عليها وانا اشير الى كومة من النارنج الزاهي المعروض امامها على شيء من الخوص او القش ..أليس هذا المعروض رارنج ياحجية ؟ فلماذا لا تريدين ان تبيعيني منه!!؟ ، تبسمت بطريقة لا يمكن أن تغيب عن مخيلتي حتى بان من اسنانها اثنان بلون الذهب وهي تقول لي هذا فاش وليدي ...
نعم...نعم هو ما اقصد اجبتها باستحياء والمتسوقين من حولي يتهامسون بنظرات حيرة واستغراب...
.................................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد
Peut être une image de 1 personne, lac et océan

Toutes les réaction

لا تبكي.. بقلم: حميد النكادي..

 لا تبكي..

بقلم: حميد النكادي..
لا لا لا
لا تبكي
ما يجدي البكاء
وقلبه حجرة صماء؟
لو تبصرتِ قليلا
واستشرت عقلك
لما لبى
قلبك النداء..
الحب الطاهر
صغيرتي لا يقدره
إلا الأوفياء..
أما ذاك الذي
خفق له فؤادك
فكل شيء فيه
ينم عن
سِيّر السفهاء..
لو شُق
عن صدره
لتقطر منه البخل
كما يتقطر
من السّقاء الماء
كاد يغشي عيونك
سناً كاذبا منه
ظاهره الحسن
وباطنه كالظلماء
إن تعلق
قلبك بفتى فالخلق
خلق الكرماء
كنخلة أينعت
من طلعها الأقناء
هزي بجدعها
متى شئت
تساقط عليك
من جودها
نِعم البواء...
2/01/2025فرنسا


في الجغرافيا بقلم الكاتبة شاديا السروجي

 في الجغرافيا، لا تتغير المعالم الديموغرافية لبقعة من الأرض إلا بحدوث زلزال أو تبدل المناخ أو الجفاف. أدركتُ حقًا أن التضاريس داخل قلبي لن تتبدل؛ حضورك يوقف أي تحرك في جوفه، ويهطل حبك كرذاذ المطر، فيطفئ ألف حرق من الشوق. إن عشقك معلم من معالم الثقافة. فهل نغلق كتاب الجغرافيا ونبدأ بدراسة علم الفيزياء؟ قانون الجاذبية يحتاج إلى حقل مغناطيسي واسع، وشحنات موجبة وأخرى سالبة. بعد انجذاب الروح نحوك، تولدت طاقة كهربائية أشعلت عنفوان القلب، وأضاءت العمر. لن يتغير حبك. جميع الحضارات تنبع من عينيك. لنبدأ بقلب الكتب، وتقرأ لي فلسفة الزهور. للكتب أبجديات متعددة، لكنها بحضورك تتشكل الحب بفلسفة العشق الوردي، الذي يختلف عن جميع روايات العشق.

الكاتبة شاديا السروجي


في سعيك يحدوك الأمل بقلم الشاعر حامد الشاعر

 في سعيك

يحدوك الأمل
في سعيك يحدوك الأملُ ـــــــ بك يضرب في السعي المثلُ
ترجو أملا في سعيك كم ـــــــ تطوي ألما لا يحتملُ
و يقودك للحلم المسعى ـــــــ و يزيدك في العلم العملُ
فإلى مجد أنت الساعي ـــــــ في سعيك تتضح السبلُ
و إلى ما تصبو نلت و كم ـــــــ يدنيك من المسعى الأجلُ
تزهو بملاحمك الدنيا ـــــــ و يتباهى سيدها البطلُ
،،،،،،
و لحبك أسعى مقتدرا ـــــــ في حربك تنفعني الحيلُ
قد صرت بحبك تسكرني ــــــــ أنت الساقي و أنا الثملُ
بالخمرة و السلوى في كأ ـــــــ سك و اليد يمتزج العسلُ
بشفاهك تمنحني كأسا ـــــــ زادت من لذتها القبلُ
و له من دانك لا أصغي ــــــ في أمرك لا يجدي العذلُ
و أغانيها لك أشعاري ـــــــ تهدى ما نقطعه تصلُ
،،،،،،،
و عليك بحكمتها تثني ـــــــ في غيرك ما جاز الغزلُ
و الخوف فلا تخفي و بدا ـــــــ بقصيدتك الولهى الوجلُ
هي آخر ما أهوى اعترفت ـــــــ و بملهمتي الدول الأولُ
و تحقق كل أمانيها ـــــــ في سعيك يحدوك الأملُ
بشمول تسكرني تأتي ـــــــ و على لذّات تشتملُ
،،،،،،،
بالسؤدد تحظى محتشما ــــــــ بحيائك يكتمل الخجلُ
كان الميعاد هناك و ما ــــــــ قد صار به يحكي الطللُ
بالحب جميعا قد شغلوا ـــــــ و لهم أهل الحب الشغلُ
و الحب يعي في صورته ـــــــ فعقيما يرتسم الجدلُ
بك أضحى الخافق منشغلا ـــــــ و المدمع منهمل هطلُ
،،،،،،
لما أحيا و بلا أمل ـــــــ فعلى أعذاري أتكلُ
عن حبك لا أبغي بدلا ـــــــ و اللوعة ما منها بدلُ
لي تجعله الدنيا دينا ـــــــ و به ملل و به نحلُ
قد شبت نارك في جسدي ـــــــ و الروح بنورك تبتهلُ
تنسى الأحزان إذا نقصت ـــــــ بالآتي الفرحة تكتملُ
،،،،،،،
و بزينتها الدنيا تأتي ـــــــ حلت و بزخرفها الحللُ
بك تشتغل الدنيا و غدت ــــــــ فيها أشواقي تشتعلُ
سأقيم على شرف الدنيا ــــــــ حفلا و هناك سنحتفلُ
بسريرك أزهاري تلقى ـــــــ فيه لا تمتثل المُثلُ
و من المنفى فإلى وطن ــــــــ حر يرعاني أنتقلُ
،،،،،،،
بخيالك ترعاني و غدي ـــــــ عن واقعه لا أنفصلُ
و على قولي تضفي سحرا ـــــــ و كلامي دونك مبتذلُ
بالموت ستدري مشتاقا ـــــــ لو مسك في الغرق البللُ
و رأيت بهالته قمرا ـــــــ بسنى من حسنك يتصلُ
ما يعجبني بمدى عبر ـــــــ تبدي فمن الصور المقلُ
،،،،،،،
و هنا نبقى و لمجدك لا ــــــــ يرقى من يمنعه الكسلُ
بفمي جرج يبقى و دمي ـــــــ يخفى لكن لا يندملُ
أنهي ما تنهاني عنه ـــــــ و لأمرك دوما أمتثلُ
و جمالك قد أضحى نورا ـــــــ بجمالك عيني تكتحلُ
و يزيد غنى و يزيد سنى ـــــــ من فوقك يا قمري زحلُ
،،،،،،
و معي لم تستشعر يأسا ـــــــ و بدهرك قد سلبت دولُ
و يدي للمشعل قد حملت ـــــــ بنجاحاتي طمس الفشلُ
لي تبدو مرتفعا و كما ـــــــ بشموخ يرتفع الجبلُ
أشدو للدنيا متضعا ـــــــ و كأني في يدها حملُ
لا تعتدل الدنيا و لها ـــــــ مثلي يا ليتك تعتزلُ
و أجن بها و بغانيتي ــــــ و بدا بالمجنون الهبلُ
،،،،،،
من لم يعمل عقلا فبه ــــــــ و لهاوية يمضي الخبلُ
أنت الساعي و أنا الراعي ـــــــ سيرى الداعي من ينفعلُ
بالضد أصارعه قلبي ـــــــ و معا من بعدك نقتتلُ
و علينا تنقلب الدنيا ـــــــ بحلول ربيعك تعتدلُ
بفتاة تغويني الدنيا ــــــــ و عليها شعر منسدلُ
،،،،،،
لا أترك غاليتي أبدا ــــــــ ترك الدنيا أمر جللُ
لي الجنة و المأوى طفلا ــــــــ أنثاي إليها أرتحلُ
أغدو رجلا يهوى امرأة ــــــــ فيها أشعاري أرتجلُ
و أمام الأنثى معترفا ـــــــ بطفولته يبقى الرجلُ
و تزيد بما فيها تيها ـــــــ لا ينقص من حبي المللُ
،،،،،
معها أحيي أملي فيها ـــــــ أبدا لا يتعبني الكللُ
و أناغي أحرفها لما ـــــــ بالبشرى يأتيني الرسلُ
لي الشعر و لا يغدو فنا ــــــــ بالصنعة لو وجد الخللُ
و بشذاها تزهر و المبنى ـــــــ و من المعنى الحلو الجملُ
و زحافا قافيتي وجدت ــــــــ برويّي تنعدم العللُ
لي صورتها المثلى لغتي ــــــــ و معاني الأحرف أختزلُ
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
Peut être une image de 1 personne, sourire et éclairage


تراجيديا الوداع عند شكسبير(النظرة العميقة). بقلم الكاتب مصطفى حدادي.

 تراجيديا الوداع عند شكسبير(النظرة العميقة).

تعتبر تراجيديا الوداع عند شكسبير ،أحد أبرز السمات التي تميزت بها أعماله، حيث تتحول لحظات الفراق إلى لحظات حاسمة، تكشف عن أعماق الشخصيات، وتدفع الأحداث نحو نهايتها الدرامية، تتجلى هاته التراجيديات في العديد من مسرحياته ، كل منها بطريقتها الخاصة ، بحيث تعكس عمق المعاناة الإنسانية و حتمية الفراق.
من أبرز أمثلة التراجيديا الوداع في أعمال شكسبير:
**قد يكون أو ربما أشهر مثال على تراجيديا الوداع في الأدب العالمي، روميو و جولييت ، حيث يضطر العاشقان إلى الفراق بسبب عداوة العائلتين ، وينتهي بهما الأمر إلى الموت بعد ليلة واحدة فقط من الزواج.
** وهناك أيضا فراق الملك لير عن بناته، إذ يتخلى عنه ابنتاه الكبيرتان، و يضل وحيدا مع ابنة واحدة وفية له.
** وتراجيديا الوداع التي تنتهي بانتحار أنتونيوس حين يضطر إلى الإختيار بين حبه كليوباترا و واجبه كقائد
**ويأتي هاملت الذي عاش في صراع داخلي عميق بعد مقتل والده، و في الأخير يضطر إلى التخلي عن حلمه بالإنتقام و الزواج من أوبيليا.
إن أبعاد تراجيديا الوداع في مسرحيات شكسبير ، عكست الألم و المعاناة التي يسببها الفراق سواء كان فراق الأحبة أو الفراق عن الحياة، و أبرزت الوعي بالزمن و حتمية الموت، إذ تدفع الشخصيات إلى التفكير في معنى الحياة، وهو غالبا ما يؤذي هذا الفراق إلى النمو الشخصي و التغيير الجدري في شخصية الفرد و في نفسه و على نفسيته، فهو يثير تلك التساؤلات العميقة حول الحب و الموت و القدر.
لقد كان لنجاح شكسبير في تصوير تراجيديا الوداع عدة أسباب منها: عمق الشخصيات لقد صور شكسبير لتلك الشخصيات صورا معقدة و متعددة الأبعاد،مما جعل المتلقي يشعر بالتعاطف العميق مع معاناتهم، وكذلك إستعماله للغة شاعرية قوية و وصفية ، وهذا ما عزز من تأثير المشاهد الدرامية ببناء درامي متقن بالأحدات التي تخلق دوما التوثر و التشويق ، الذي يدفع إلى المشاهدة حتى النهاية.
بهذا ظلت تراجيديا الوداع ، أحد أهم السمات التي ميزت أعمال شكسبير ، و هو ما كان مصدر إلهام للكتاب و الفنانين على مر العصور، تجسيدا لكل المشاعر الإنسانية الكامنة و الجامحة و الجامعة.
أبو سلمى
مصطفى حدادي.
Aucune description de photo disponible.

إليك أيها الفاضل الفاضل بقلم الشاعرة زهرة الحوّاشي .

 إليك أيها الفاضل الفاضل

إلى روحك المرفرفة أبدا بيننا
•••قلبي أنا •••
تماما مثل قلبك
و الدّاء فيه أعظم
أتعبني
أرهقني
ناولني الكؤوس
مرّة كالعلقم
طفل رقيق جامح
يأبى مراكن الحيطان و الملل
مترع بالحبّ ... بالحياة
بالضّحك ... باللهو...بالبكاء
بالأمل
يحبّ ريح العسل
كالدّيسم قلبي أنا
ينبوع دفء كالأمومة
هدهدة مساء
ببسمة مرسومة
كأحلام الصّبا ...
كبلبل ترنّم
قلبي أنا
فراشة صغيرة
تبحث عن نحّول العسل البديع
عابثا ...مبعثرا كالبرعم
بين شقائق النّعمان
حلو الميسم
قلبي أنا
يُفلت منّي واضعا كرسيّه الصّغير
خلف الباب
يحسم... يجزم
يعتلي الكرسي و يسقط
ثمّ يعتليه
يكتشف الثّقاب
و يسقط ...ثم يعتليه
ثمّ يسقط
و قَطُّ لم يستسلم
قلبي أنا...
أنشودة حزينه
في وطن مغتال
ودمعة شهيدة
تئنّ تحت عفن الأوحال
فمن تراه يعلم بقلبي أنا
قلبي أنا
هذا العنيد المشرئب المارق
كبّلته بوابل السّلاسل
و قلت كفى...لا خلاص
لا مفرّ
دعنا من االخوارق
فبكى جمرا
و ما تكلّم...
زهرة الحوّاشي .
من كتاب رأسي في قفص الاتهام .
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎الشهيد الفاضل ساسي‎’‎‎