قصيدتي التي لم تتسنّ لي تلاوتها في لقاء الاحتفال باليوم العالمي للّغة العربيّة في نادي في رحاب قرطاج للثّقافة.
.....كما اللّسان.......
إنّ الحروف كما اللّسان ترتّل
فيهشّ سمع والمداد يهلّل
معزوفة بين الضّلوع رنينها
ناي يناغي أو كمان يُذهل
فوق البياض تحطّ سربا مونقا
يشدو لغاه والمجازَ يغازل
فيجود بوح من عتيق دنانه
فيه العبارة كالحمامة تهدل
يا طيبها لغة البيان تهزّنا
تنشي الفؤاد لها يميل ويثمل
والشّعر من ثغر القصيدة مرتع
فيه البحور كما الخيول تصهل
مضمون قول كالرّبيع يزينه
حسن المَهَا ضمن البلاغة ترفل
حسّ الجمال مكرّس في سمتها
بالشّكل تحمي ما يسنّ القائل
إن شئتها همسا رقيقا طاوعت
أو شئتها عند النّزال تزلزل
لغة البيان تزركش القول الفصيح
فيميس حسّ والحجى يتجمّل
قرآننا نبع لها وقرينة
والعلم فيها ماثل ومُحمَّل
تبقى على مرّ العصور منارة
والحقّ فيها غيم صدق يهطل.
تونس ...14/ 12/ 2024
بقلمي ... جميلة بلطي عطوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق