فليكن عام التوكل
ألف مرحى بالعام الثالث والعشرين
بعد الألفين رغم ابتلاءات المسلمين
ذكرى ميلاد عيسى عليه السلام أول المبشرين
بمحمد عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
الصلاة والسلام الى يوم الدين
نحن في زمن التواكل لأغلب هذا الجيل
جيل لا يسعى ولا ينتج منه الكثير
لا يبدع ولا يتعلم من سلفنا الصالحين
لا يؤمن بقيم و خبرات الغابرين
يستهلك العلامات العالمية و كل ثمين
ولا يثمن المبادئ و علوم المبادرين
للتمظهر والظهور بأقنعة تجلب الناظرين
و سحر عيون المرافقين و المتابعين
يأكل خارج المنزل وليس من عرق الجبين
ولا يبالي بالأضرار ونقد العارفين
لا يعرف تضحية الوالدين و المجتهدين
و لا يتيح الفرص له وللآخرين
في الانتماء للوطنيين بأخلاق المتقين
وعدالة الكارهين للظلم والظالمين
لحمل مشعل حضارة المتصدرين
لركب مسيرة الأبطال الجديرين
بأحسن الألقاب في تاريخنا العظيم
من بين الحاملين للواء أقوم دين
نحن في زمن لا يفكر فيه أغلبية المفكرين
في مصالح المجتمع ورقابة أعظم المنعمين
القادر على منع نعمه كل حين
وعلى عقابنا في رمشة عين
يتوكل بعضنا على وعود الزائفين
والأجانب المنافقين والصائدين
في المياه العكرة لغزو المثقفين
وتبديل ايجابيات مجتمعنا المتين
الى سلبيات تفرقنا في صراع عظيم
لا نقوم بعده وان وعينا مدى سنين
لنظل في تبعية و فقر لعين
فلنكن سدا منيعا من المتوكلين
على الله القدير في وجه الفاسدين المفسدين
ولننبه كل من موقعه الى خطر المتواكلين
الذين يلجؤون الى أيسر طرق مع السالكين
لكسب المال سريعا ولو بالحرام المبين
وتعس عبد الدينار المسكين
لتبرير الغاية بوسائل الملتفين
على حقوق و مصالح المستضعفين
و لو كسب أموال الناس أجمعين
حذار ثم حذار من سلوك المغررين
الذي يرغمنا على الاستسلام للسلبيين
ولرغبات الأعداء المتربصين
بنا شرا عافانا الله وإياكم من الخائنين
الدنيا أخذ وعطاء للبنائين
لصناع الحياة و بناة المستقبل المحترمين
للنهوض بأمة اقرأ الى مصاف المشرفين
لرسولنا سيد الأنبياء و خاتم المرسلين
عليه وعلى آله وصحبه صلاتنا الى يوم الدين
لارتقاء سلم الناجحين العارفين
قدر المسؤولية في خلافة الأرض إلى حين
دون مد الأيادي كأذلاء المتسولين
النادمين على سلوكهم يوما ما الى أبد الابدين
واللهم نسألك حسن عواقب وخواتم المسلمين
كافة آآآمين يا سميع يا مجيب يا رب العالمين
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق