لم أعد أعاتب
لم أعد أعـاتب
من تركني
وسط الطريق
نسيت الآهـات
مع الليل الطّويل
و كل دمعة نزلت ،،
أحرقت الوريد
وداعا لكلّ حزن
مرّ مع السّنين
لم أعد أعـاتب
من تركني
مع الغيـاب
كان قلبي
لطيفـا حنونـا
ألقى بيَ الزّمن
في يمّ النّسيـان
نسيت معنى الرّجاء
في عتمة الليل
و نسيت عذب الكلام
مع كل هبّة ريح
وداعا لكلّ نبرة حزن
وداعا لكلّ لحظة شرود
وداعا لكل نظرة ترقّب
هناك على الرّصيف
تركت بعض من الدّموع
نزفت مع كحل العيون
و أنا أمرّ في نفس الطريق
ذاك الذي مررنـا بـه
ذات مساء مُمطر
و حين لمحت الخيـال
تذكّرت كم مررنـا
و كم رافقتنـا
قطرات المطر
و صوت الكعب
مع كل خطوة
كأنّهـا صوت سنفونية
عزفت على أوتـار الشّوق
و مع كلّ دقّـة قلب
أودّع كل الآهــات
لم أعد أعـاتب
من رحل و تركني
وسط الطريق
بقلمي محجوبة بن حميدة
27_12_2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق